صحفية جريئة وإمرأة محطمة.. كيف جسدت ريهام حجاج تعقيدات شخصية نادين في "أثينا"؟
على مدار السنوات الماضية، استطاعت ريهام حجاج أن تصنع لنفسها مكانة خاصة في الدراما، ولكن مع مسلسل "أثينا"، الذي يُعرض على قناة "النهار"، يبدو أنها تخطو نحو مرحلة جديدة بتقديمها لشخصية "نادين"، الصحفية الجريئة التي تخوض معركة لكشف الفساد وكشف الغموض وراء مأساة شخصية تتعرض لها شقيقتها، وهذا الدور يعكس تحولًا ملحوظًا في اختياراتها.
من الأدوار الرومانسية إلى الشخصيات الجريئة
وبدأت ريهام حجاج مشوارها الفني بأدوار تميل إلى الطابع الرومانسي والاجتماعي، حيث قدمت شخصية الفتاة الحالمة أو العاشقة التي تتعرض للأذى في قصص درامية تقليدية، لكن مع تطور مسيرتها، بدأت تتجه نحو أدوار أكثر قوة وتأثيرًا، مثل أدوار المرأة المسيطرة أو التي تواجه أزمات معقدة كما رأينا في و"كل ما نفترق" و"يوتيرن".
شخصية "نادين" في أثينا.. بين الجرأة والانكسار
وتجسد ريهام حجاج في "أثينا" شخصية إمرأة قوية ومستقلة، وهي تعمل صحفية استقصائية تقتحم القضايا الشائكة بلا خوف، مما يعكس صورة المرأة الجريئة القادرة على مواجهة الأخطار، ولكنها في الوقت نفسه تعيش لحظات ضعف وصراع نفسي، خاصة بعد دخول أختها في غيبوبة نتيجة حدث غامض، وهذا التناقض بين القوة والانكسار يضيف بُعدًا جديدًا لأدائها، ويجعل الشخصية أكثر تعقيدًا.
هل نجحت ريهام حجاج في إقناع الجمهور؟
أداء ريهام في "أثينا" تلقى ردود فعل متباينة؛ البعض أشاد بتطورها في تقديم شخصية مليئة بالتحولات الدرامية، بينما رأى آخرون أن الجرأة في الأداء لا تعني بالضرورة الإتقان، مطالبين بالمزيد من التعمق في المشاعر، ومع ذلك، لا يمكن إنكار أن هذا الدور عزز مكانتها بين نجمات الدراما اللواتي يجسدن شخصيات المرأة القوية والمستقلة.
ريهام حجاج في مواجهة نجمات الأدوار القوية
وبتقديمها لشخصية "نادين"، تدخل الفنانة ريهام حجاج في منافسة غير مباشرة مع نجمات اشتهرن بأدوار المرأة القوية اللواتي قدمن شخصيات نسائية صلبة ذات تأثير في الدراما.
كيف نقلت ريهام حجاج مشاعر التوتر والانكسار؟
ولعبت ريهام حجاج على تفاصيل دقيقة في تعبيراتها ولغة جسدها، فعكست في البداية شخصية نادين الواثقة من نفسها بحركات سريعة ونبرة صوت حادة، لكنها بعد الصدمة تحولت إلى امرأة مرتبكة، يظهر ذلك في نظراتها القلقة، وصوتها الذي أصبح أكثر ارتجافًا مع تصاعد التوتر في الأحداث.