داعية إسلامي يوضح كيفية التعامل مع أخطاء الأبناء‎

الشيخ أشرف الفيل
الشيخ أشرف الفيل

أكد الشيخ أشرف الفيل، الداعية الإسلامي، أن التربية لا تكون بالعنف، وكذلك الدعوة إلى الله، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى اشترط لها شرطين، مستشهدًا بقوله تعالى: "ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ".

وأضاف خلال استضافته في برنامج "اسأل مع دعاء" على قناة "النهار"، أن الموعظة الحسنة تعني استخدام الكلام الطيب الذي لا يجرح مشاعر الآخرين، موضحًا أن النبي ﷺ كان أحيانًا يتخذ بعض القرارات، ثم ينزل الوحي ليصحح له ما قاله.
 


واستشهد بقصة الرجل الذي جاء إلى النبي ﷺ وسأله: "أرأيتَ إن قاتَلتُ في سبيلِ اللَّهِ صابرًا محتسِبًا مقبلًا غيرَ مدبرٍ، أيُكَفِّرُ اللَّهُ عنِّي سيِّئاتي؟ قالَ: نعَم ثمَّ سَكَتَ ساعةً، قالَ: أينَ السَّائلُ آنفًا؟ فقالَ الرَّجلُ: ها أَنا ذا ، قالَ: ما قُلتَ؟ قالَ: أرأيتَ إن قُتِلتُ في سبيلِ اللَّهِ صابرًا محتسِبًا مقبلًا غيرَ مدبرٍ، أيُكَفِّرُ اللَّهُ عنِّي سيِّئاتي؟ قالَ : نعَم ، إلَّا الدَّينَ، سارَّني بِهِ جبريلُ آنفًا"، مشيرًا إلى أن الدَّين لا يسقط حتى يتم سداده.


كما أشار إلى أن النبي ﷺ كان يستخدم الموعظة الحسنة في مواقف كثيرة، منها القصة الشهيرة التي رواها الصحابي معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه، حيث قال: “بينما كنا نصلي مع رسول الله ﷺ، عطس رجل من القوم فقلت: يرحمك الله، فنظر إليَّ القوم باستغراب، فقلت: واثُكْلَ أُمِّيَاه، ما شأنكم تنظرون إليَّ؟ فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم ليسكتوني، فسكت، فلما انتهت الصلاة، دعاني النبي ﷺ بلطف، وقال: إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن”.

تم نسخ الرابط