هالة جلال في افتتاح مهرجان الإسماعيلية: الدورة الـ26 بداية جديدة لدعم السينما

انطلقت مساء اليوم الأربعاء الدورة السادسة والعشرون من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة في قصر ثقافة الإسماعيلية، بحضور المهندس أحمد عصام نائب محافظ الإسماعيلية، إلى جانب نخبة من صناع السينما والنقاد والفنانين من مختلف أنحاء العالم.
وأكدت المخرجة هالة جلال، رئيسة المهرجان، أن هذه الدورة تمثل بداية جديدة لدعم السينما في مصر وتعزيز الانفتاح على السينما الإقليمية والعالمية، حيث يسعى المهرجان إلى استضافة أفلام ومبدعين من مختلف الدول بهدف تبادل الخبرات وإثراء صناعة الأفلام التسجيلية والقصيرة.
وفي كلمتها خلال حفل الافتتاح، أوضحت هالة جلال أن مدينة الإسماعيلية، بتاريخها الثقافي والفني العريق، هي المكان المثالي لاستضافة المهرجان، مشددة على أهمية دمج الأهالي في الفعاليات ليس فقط كجمهور، بل أيضًا كمشاركين وصناع أفلام، لتعزيز التفاعل بين الفن والمجتمع المحلي.
وأضافت أن المهرجان يعمل على توسيع قاعدة جمهور الأفلام التسجيلية والقصيرة من خلال تنظيم عروض في أماكن مختلفة، وإقامة فعاليات تفاعلية تهدف إلى رفع الوعي السينمائي وتشجيع الجمهور على الانخراط في هذا النوع من السينما، الذي يتميز بقدرته على نقل الواقع والتجارب الإنسانية بعمق وصدق.
وأشارت إلى أن اختيارات الأفلام المشاركة في المسابقات الرسمية تمت وفق معايير دقيقة، تركز على الجدة والابتكار وتنوع الأساليب السردية، مؤكدة أن الدورة الحالية شهدت تنافسًا قويًا بين آلاف الأفلام من مختلف الدول، مما يعكس الاهتمام المتزايد بصناعة الأفلام التسجيلية والقصيرة عالميًا.
وأكدت هالة جلال أن المهرجان يولي اهتمامًا خاصًا بدعم المواهب الشابة، حيث ينظم ورش عمل متخصصة في مجالات الإخراج، التصوير، المونتاج، وكتابة السيناريو، بمشاركة خبراء من مصر وخارجها، بهدف تمكين الشباب من أدوات وتقنيات صناعة الأفلام، وإعداد جيل جديد من السينمائيين برؤية إبداعية حديثة.
كما يتضمن المهرجان "ملتقى الإسماعيلية"، وهو منصة لدعم المشاريع السينمائية الجديدة، حيث يتم تقديم جوائز دعم لمشروعات الأفلام المتميزة، مما يساعد صناعها على تحقيق رؤاهم الإبداعية وتحويلها إلى أعمال مكتملة.
من جانبه، أكد المهندس أحمد عصام نائب محافظ الإسماعيلية أن المهرجان أصبح حدثًا ثقافيًا دوليًا يعكس أهمية الأفلام التسجيلية والقصيرة كأداة للتواصل بين الشعوب، مشيرًا إلى أن هذه الأفلام ليست مجرد وسيلة لتوثيق الأحداث، بل تمثل نافذة لفهم الواقع والمجتمعات، وتسهم في زيادة الوعي وتسليط الضوء على قضايا اجتماعية وبيئية وسياسية.
وأضاف أن المهرجان يشكل فرصة ذهبية للتبادل الثقافي، حيث يعرض أفلامًا من مختلف دول العالم، مما يتيح للجمهور التعرف على ثقافات وتجارب سينمائية متنوعة، مؤكدًا أن دعم صناع الأفلام الشباب من أولويات هذا الحدث السينمائي الكبير.
وشهد حفل الافتتاح أجواء احتفالية متميزة، حيث تم عرض فيلم الافتتاح "ثريا" وسط حضور جماهيري واسع، ومن المتوقع أن تتواصل الفعاليات والعروض السينمائية حتى 11 فبراير، بمشاركة نخبة من المخرجين والنقاد وصناع السينما من مختلف أنحاء العالم.