في ذكرى وفاتها.. سهير الباروني "أضحكت الجمهور وأبكتها الحياة‎"

سهير الباروني
سهير الباروني

تحل اليوم الجمعة، 31 يناير، ذكرى وفاة الفنانة الكوميدية سهير الباروني، التي رغم تألقها في تقديم الأدوار الكوميدية، إلا أن حياتها الشخصية لم تكن تخلو من المآسي التي أثرت عليها كثيرًا.

فقد رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 2012، تاركة خلفها إرثًا فنيًا كبيرًا، وأدوارًا لا تزال محفورة في ذاكرة الجمهور.

بداية فنية مبكرة

بدأت سهير الباروني رحلتها الفنية بعزف الكمان في الفرقة الموسيقية بمدرسة غمرة الابتدائية، لكن شغفها بالتمثيل دفعها للالتحاق بعالم الفن، حيث استطاعت أن تصبح واحدة من أبرز نجمات الكوميديا في السينما والمسرح والتلفزيون.

بصمة قوية في السينما والمسرح

واشتهرت سهير الباروني بتجسيد شخصية الفتاة العانس في العديد من الأفلام، مثل "أعز الحبايب" مع سعاد حسني، و"هارب من الزواج" مع شويكار، و"الكدابين الثلاثة" مع حسن يوسف، بالإضافة إلى أدوارها المميزة في أفلام "بين القصرين" و"قصر الشوق" و"فول الصين العظيم"، حيث قدمت شخصية "أم محيي" صاحبة الإفيه الشهير: "دخل الحرامي وأنا نايمة".

كما تألقت على خشبة المسرح في أعمال بارزة مثل "هالو شلبي" و"شباب على طول" و"علشان خاطر عيونك"، وكان آخر أعمالها المسرحية "شارع محمد علي".

حضور قوي في الدراما التلفزيونية

وحظيت سهير الباروني بمكانة خاصة في الدراما، حيث قدمت شخصيات أيقونية، أبرزها "فتحية كشري" في المسلسل الشهير "لن أعيش في جلباب أبي"، الذي ظل واحدًا من أنجح المسلسلات المصرية. كما شاركت في "رأفت الهجان" و"عصابة بابا وماما" و"شاهد إثبات"، وكان آخر أعمالها التلفزيونية "لحظات حرجة 3" عام 2012.

مأساة شخصية أبعدتها عن الأضواء

ورغم ضحكاتها التي كانت ترسمها على وجوه الجمهور، فإن حياتها الشخصية كانت مليئة بالأحزان، حيث تعرضت لصدمة كبيرة بعد وفاة ابنتها عفاف في حادث سيارة، ما أثر على حالتها النفسية وجعلها تبتعد عن الساحة الفنية.

وقد روت في لقاء سابق مع الإعلامية صفاء أبو السعود تفاصيل الحادث، حيث هرعت إلى المستشفى بعد إبلاغها بالحادث، لكنها فقدت ابنتها في اليوم التالي، تاركة وراءها حفيدين صغيرين.

أصولها الليبية ونضال جدها ضد الاستعمار

وكشفت سهير الباروني في أحد لقاءاتها أنها مصرية 100% رغم أصولها الليبية، حيث كان جدها سليمان باشا الباروني أحد المجاهدين الليبيين الذين قاوموا الاحتلال البريطاني بجانب عمر المختار.

وفي عام 2020 تم إنتاج المسلسل الليبي "الزعيمان"، الذي تناول سيرة جدها ونضاله ضد الاستعمار البريطاني في الفترة من 1880 حتى 1923.

رحيل في صمت بعد مسيرة حافلة

وفي 31 يناير 2012، أسدل الستار على مسيرة سهير الباروني، ورحلت عن عالمنا بعد أن قدمت فنًا مميزًا، تاركة بصمة لا تُنسى في الكوميديا المصرية.

وعلى الرغم من معاناتها الشخصية، إلا أنها استطاعت أن تزرع البهجة في قلوب المشاهدين، لتظل واحدة من أبرز نجمات الكوميديا في تاريخ الفن المصري.

تم نسخ الرابط