ذكرى عرض فيلم "التوت والنبوت".. ملحمة الحارة المصرية التي جسدت صراع الخير والشر‎

فيلم التوت والنبوت
فيلم "التوت والنبوت"

اليوم تحل ذكرى عرض فيلم "التوت والنبوت"، العمل السينمائي المستوحى من الجزء الأخير لرواية الأديب الكبير نجيب محفوظ الفيلم يعد من أهم الأعمال التي تناولت حقبة الفتوات في الحارة المصرية، حيث جسد صراع الظلم والتمرد، وألقى الضوء على معاناة البسطاء تحت وطأة القهر.

ملحمة عاشور الناجي في مواجهة الفتوة حسونة السبع

تدور أحداث الفيلم في إحدى الحارات الشعبية بالقاهرة القديمة، حيث يفرض الفتوة حسونة السبع "حمدي غيث" ٳتاوات ثقيلة على أهل الحي، مستغلاً نفوذه في اضطهادهم وإذلالهم.

في المقابل، تظهر أسرة عاشور الناجي "عزت العلايلي"، التي كانت تعيش في رخاء قبل أن تتدهور أحوالها إلى الفقر الشديد تتصاعد الأحداث حين يجبر حسونة عاشور على تطليق زوجته "تيسير فهمي" ويطرده من الحي، ثم يحاول الزواج منها بالقوة
لكن عاشور يعود ليقود أهل الحي في ثورة ضد الظلم والطغيان، في قصة مليئة بالدراما والصراع الإنساني.

كواليس اختيار سمير صبري لدور "فايز الناجي"

في تصريحات سابقة، كشف الفنان الراحل سمير صبري أن دوره في فيلم "التوت والنبوت " كان في الأصل مخصصاً للفنان نور الشريف، لكنه اعتذر قبل التصوير وأضاف "لما المنتج رشحني، المخرج نيازي مصطفى رفضني وقال مش هينفع أعمل دور عربجي، لكنه وافق في الآخر بسبب ضيق الوقت.

استطاع الفيلم أن يقدم رؤية سينمائية مميزة لحقبة زمنية كان فيها الفتوات هم أصحاب الكلمة العليا، مع تسليط الضوء على الظلم الاجتماعي وصراع الطبقات، مما جعل "التوت والنبوت" يتجاوز كونه مجرد فيلم ليصبح شهادة فنية على حقبة من تاريخ مصر.

تم نسخ الرابط