داعية يكشف تفاصيل وثيقة المدينة ودورها في تأسيس أول دولة إسلامية
قال الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي، إن وثيقة المدينة تعتبر من أهم الوثائق التي أسس بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم أول دولة إسلامية في المدينة المنورة.
وأضاف أن الوثيقة كانت تهدف إلى تنظيم شؤون المواطنين وضمان حقوقهم، سواء كانوا مسلمين أو يهودًا، حيث عاشت جميع الطوائف بحرية وانضباط تحت قوانين واضحة.
وأوضح الشيخ محمد أبو بكر من خلال برنامج "إني قريب" المذاع عبر قناة النهار، أن من أبرز بنود الوثيقة هو ضمان حرية الاعتقاد، حيث أكدت على أن لكل فرد الحق في ممارسة دينه بحرية تامة دون تدخل من الآخرين.
وأكد أن الرسول منح اليهود والقبائل الأخرى الحرية في اتباع دينهم، وهو ما يعكس جوهر الإسلام الذي يضمن العيش المشترك في سلام.
كما نصت الوثيقة على أن المسلمين واليهود يجب أن يتعاونوا في الدفاع عن المدينة إذا هاجمها العدو، وأن التعاون بين الطرفين كان جزءً من حماية أمن المدينة.
وأشار الشيخ محمد إلى أن الوثيقة أكدت أن جميع القبائل في المدينة تعتبر "أمة واحدة" في مواجهة التهديدات، سواء كانوا مسلمين أو يهودًا، وأوضح أن النبي حرص على جعل كل قبيلة تعتبر أمة مستقلة لتنظيم الأمور بشكل عادل.
واختتم حديثه بالإشارة إلى أن الوثيقة نصت على النفقات المتبادلة بين المسلمين واليهود، وأكدت على التعاون والنصح المتبادل بعيدًا عن الظلم أو الأذى.