بعد رحيله.. فكري صادق "رفض لقب ممثل درجة ثانية ووصف سعيد صالح بـ العادي"

رحل عن عالمنا صباح اليوم، الفنان القدير فكري صادق عن عمر ناهز 79 عاماً، تاركاً وراءه مسيرة فنية طويلة ومليئة بالأعمال الدرامية والمسرحية المميزة، ومن المقرر تشييع جثمانه بعد صلاة عصر اليوم من مسجد السيدة نفيسة.
بداية فنية مميزة ومسيرة طويلة
ولد فكري صادق في القاهرة عام 1945، وتخرج من معهد الفنون المسرحية في السبعينيات، كانت بداياته الفنية مع فيلم صور ممنوعة، ليقدم بعده العديد من الأعمال التي وضعت اسمه ضمن قائمة الفنانين الموهوبين.
و رغم هذا، ظل لفترة طويلة في "منطقة الظل"، حيث لم يحصل على أدوار البطولة المطلقة، لكنه قدم أكثر من 300 عمل درامي مع نجوم السينما والمسرح في مصر والوطن العربي.
نجاح دولي ولكن
رفض فكري صادق وصفه بأنه "ممثل من الدرجة الثانية"، مشيراً إلى أنه خلال الثمانينيات سافر للعمل في أكثر من 32 دولة، حتى وصف بأنه يعيش في القاهرة "ترانزيت".
وفي لقاء تلفزيوني سابق، أكد أنه كان جزءً من صناعة النجاح في عدد كبير من الأعمال رغم عدم حصوله على أدوار البطولة.
تصريحات مثيرة للجدل حول "سلام يا صاحبي"
في أحد أحاديثه الإعلامية، أثار فكري صادق جدلاً كبيراً بتصريحاته حول فيلم “سلام يا صاحبي”، الذي شارك فيه من خلال 3 مشاهد فقط.
أشار الراحل إلى أن نجاح الفيلم كان يرجع بالكامل للفنان عادل إمام، ووصف سعيد صالح بأنه مجرد "ممثل عادي".
هذا التصريح أثار موجة من الانتقادات من محبي الفنان الراحل سعيد صالح، لكنه أكد أنه يعبر عن رأيه الشخصي.
خلافات قديمة مع عادل إمام
على الرغم من الصداقة القديمة التي جمعته بعادل إمام منذ ستينيات القرن الماضي، إلا أن علاقتهما شهدت خلافات.
وأثناء مشاركته في مسرحية الزعيم عام 1991، اشتكى فكري صادق من قلة مشاهده، لكن عادل إمام تجاهل شكواه، ما أدى إلى قطيعة بينهما استمرت لأكثر من 15 عاماً.
عودة التعاون بعد القطيعة
رغم الخلافات، أعاد عادل إمام التعاون الفني مع فكري صادق في فيلم حسن ومرقص عام 2006، ليختتم علاقتهما الفنية بفصل جديد من التفاهم والتقدير المتبادل.
رحيل في صمت
برحيل فكري صادق، يفقد الوسط الفني أحد الفنانين الذين تركوا بصمتهم في العديد من الأعمال، ورغم التحديات التي واجهها، سيظل إرثه الفني شاهداً على موهبته واجتهاده في صناعة الترفيه المصري.
يبقى اسم فكري صادق جزءً من ذاكرة الفن المصري، حيث قدم أعمالاً ساهمت في تشكيل هوية السينما والمسرح ورغم الخلافات والتحديات، فإن بصمته ستظل حاضرة في قلوب محبيه وأرشيف الفن العربي.