تأثير النشر المتكرر بوسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية

وشوشة

في عصر أصبح فيه مشاركة كل لحظة عبر الإنترنت أمرًا طبيعيًا، فإن تأثير النشر المتكرر على وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية يشكل مصدر قلق ناشئ.

تسلط دراسة رائدة أجراها باحثون في جامعة لندن (UCL)، ونُشرت في مجلة Journal of Medical Internet Research، الضوء على كيفية تأثير الاستخدام النشط لوسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة النشر المتكرر، على الصحة العقلية.

الأفراد الذين ينشرون بشكل متكرر على منصات التواصل الاجتماعي هم أكثر عرضة لتحديات الصحة العقلية بمرور الوقت مقارنة بأولئك الذين يستهلكون المحتوى بشكل سلبي في المقام الأول، وفي حين أن التمرير السلبي له مجموعة من الآثار المترتبة عليه، فإن هذه الدراسة تسلط الضوء على أن المشاركة النشطة من خلال النشر تحمل مخاطر فريدة.

وأشار الباحثون إلى أنهم وجدوا أن كثرة النشر على وسائل التواصل الاجتماعي كانت مرتبطة بزيادة مشاكل الصحة العقلية بعد عام. ومن المثير للاهتمام أنه لم يتم العثور على مثل هذا الارتباط مع تكرار مشاهدة المحتوى. وهذا يشير إلى أن بعض أشكال المشاركة النشطة على وسائل التواصل الاجتماعي - مثل النشر المتكرر - قد تكون مرتبطة بشكل أوثق بالنتائج السلبية على الصحة العقلية مقارنة بالاستهلاك السلبي.

الآثار الجانبية للنشر على وسائل التواصل الاجتماعي

1. اعتمادية التحقق
إن النشر بشكل متكرر قد يؤدي إلى إنشاء حلقة مفرغة من البحث عن التحقق، حيث يؤثر عدد الإعجابات أو المشاركات أو التعليقات على احترام الذات.

2. فخ المقارنة
إن مشاركة الإنجازات أو اللحظات الشخصية قد تؤدي إلى زيادة المقارنات مع الآخرين، مما يعزز مشاعر عدم الكفاءة أو الحسد.

3. الإرهاق العاطفي
إن الحفاظ على حضور مستمر عبر الإنترنت يمكن أن يؤدي إلى الإرهاق، حيث يشعر المستخدمون بالضغط لتلبية التوقعات المتصورة.

4. التعرض للسلبية
يؤدي النشر المتكرر إلى زيادة التعرض للنقد المحتمل، أو التنمر الإلكتروني، أو التفاعلات السامة.

تم نسخ الرابط