صناع "حالة عشق": سيتم التبرع بأرباح الفيلم للأطفال المصابين من حرب غزة ولبنان

حصد فيلم "حالة عشق" جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم الوثائقي، كأفضل وثائقي طويل، وذلك في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ45، وبعد ما حقق نجاحًا كبيرًا بالمهرجان، من المقرر عرضه بالعديد من المهرجانات خلال الفترة القادمة، وهذا ما كشفه المخرجتين كارول منصور ومنى الخالدي.
وتحدث المخرجتين في تصريحات خاصة لـ"وشوشة" عن الصعوبات التي واجهتهن خلال تصوير "حالة عشق"، كما كشفوا عن أحلامهما تجاه الفيلم خلال الفترة المُقبلة.
في البداية، أكدت المخرجة كارول منصور، أن جميع المشاهد الخارجية للفيلم الوثائقي "حالة عشق"، التي كانت تتحدث عن غزة كانت من الأرشيف، ولم يتم تصوير الفيلم في فلسطين، موضحة أنه من الصعب الذهاب إلى غزة في ظل هذه الظروف.
بينما كشفت المخرجة منى الخالدي، أن صناع "حالة عشق" كانوا يريدون أن يتم عرض الفيلم في أسرع وقت، كي يكشفون للجميع من خلال العمل مُعاناة أهل غزة بعمق أكثر، وبعيدًا عن النشرات الأخبارية، وأن يكون مصدر ومرجع حقيقي للجمهور، مؤكدة أن الهدف من الفيلم وتقديم ما حدث مع الدكتور الفلسطيني غسان أبوستة، ورصد الحقائق ونقلها للمشاهدين.
أما المخرجة كارول منصور، فأكدت أن جميع أرباح فيلم "حالة عشق" ستذهب إلى صندوق غسان أبو ستة للأطفال التي تقدم الرعاية الشاملة لأطفال جرحى الحرب سواء في غزة أو لبنان.
واختتمت المخرجتين كارول منصور ومنى الخالدي، حديثهما بأنهما سيقمون عمل حملة دعائية حول الفيلم الوثائقي "حالة عشق" كي أكبر عدد ممكن يشاهده، وسيعرضون الفيلم بعيدًا عن المهرجانات بأكثر من جامعة ومدرسة في لبنان مثلما حدث في أفلامهم الوثائقية من قبل، وهما "خيوط السرد، وعائدة".
وبعد حديث المخرجتين كارول منصور ومنى الخالدي، سنروي لكم قصة الفيلم الوثائقي "حالة عشق"، والتي تروي حكاية صاحب أشهر الخطابات من أمام مستشفى المعمداني بعد المجزرة التي وقعت هناك في 17 أكتوبر 2023، وهو الدكتور الفلسطيني غسان أبوستة، ويأخذنا الفيلم في رحلة داخل منزله، مع والدته وعمه وزوجته وأطفاله، وينقسم العمل على المستوى التسجيلي بين حياة الرجل خلال الفترة التي قضاها في غزة.
كما روي الفيلم حياته كأب في المنزل وعلاقته مع أبنائه، وأيضًا يركز على تأثير رحلات "غسان" المتكررة إلى غزة أثناء الحروب وخاصة الحرب الأخيرة على عائلته، يرصد العمل قلقهم وخوفهم وأفكارهم خاصة عندما يتغيب لأيام دون إرسالة رسالة طمأنينة واحدة.