"هل يجوز إفشاء السر لحماية الآخرين رغم الحلف؟"
سأل أحد متابعي برنامج "ولا تعسروا"، عبر منصة البرنامج الإلكترونية، قائلًا:- “أنا دلوقتي لو حد خلاني أحلف إني ما أقولش الحاجة دي لحد، بس الحاجة دي هتأذي شخص تاني ولازم تتقال بس أنا حلفت، ينفع عادي أقولها للشخص اللي هيتأذي بعد ما حلفت وربنا هيسامحني؟”
أشار الدكتور عمرو الورداني في حلقة اليوم من برنامج "لا تعسروا" المذاع على القناة المصرية الأولى، حول رأيه في هذا السؤال بطرق كثيرة يمكن من خلالها الإنسان تحذير الشخص المغتاب من الأذي الذي يمكن أن يلحق به دون إفشاء سر القائل للأمر.
وذكر أنه يمكن تحذير الإنسان من تجنب الأذى عن طريق الإشارة إليه بطرق غير مباشرة وبأي طريقة أخرى فضلاً عن إفشاء السر، فالجمع ما بين الإثنين أولى من الترجيح، و أنه لا يجوز كشف الأسرار، وأنه في بعض الأحيان يستخدم الناس حيل إفشاء الأسرار عن طريق الإشارات بغرض التوقيع بين الناس وخلق مشاجرات وفتنة بينهم.
وعلق بمثال قائلاً:-"يعني هو بيقول أنا حلفت على حاجة ممكن تضايق إنسان وحاسس إن فلان بيخدعه ،ملكش دعوة خالص بالطريقة دي، اللي تخلي الناس والعياذ بالله يقعوا في بعضهم، فالكلام اللي احنا قولناه دا هو الكلام دا ف الأذي الحقيقي المتحقق مش إني حاسس إن فلان دا بيخدعه أروح أحذره بالتحذير المعتاد اللي فيها إشارة زي مثلا ركز في تعاملك مع الناس اعمل كذا".
واختتم حديثه قائلاً:-" إن فلان بيكره الشخص دا فيروح يقوله أنا بحذرك منه وبيقول عليك كذا وكذا، هذا لا يجوز فهذا مشي بالنميمة وافشاء للأسرار، لو مش عاوز تعمل دا لا تتحمل سر أفضل".