فقد إبنًا في حرب 73 وآخر إغتاله الموساد عام 1989.. حكايات مأساوية في ذكرى وفاة السيد بدير
اليوم 30 أغسطس 2024 تحل ذكرى وفاة عملاق الفن في مصر الممثل المصري الراحل السيد بدير وهو الفنان وصانع الأفلام المصري الذي اشتهر بـ دوره في النهوض بالفن المصري وإبداعه في تمثيل وتأليف وإخراج الأدوار الكوميدية في الأفلام المصرية بأوائل القرن الماضي.
وعلى الرغم من إشتهار الممثل وصانع الأفلام المصري الراحل السيد بدير بتمثيل وتأليف وإخراج الأدوار الكوميدية في الأفلام المصرية ألا أنه لم يتوقع أحداً من جماهيره وزملائه محطات حياته الصعبة جداً ولحظات فراق أبنائه الشهداء المأساوية.
لذلك إحياءًا لذكرى وفاة السيد بدير سنرصد لكم بالتفاصيل دوره في النهوض بالفن المصري وتقديمه أشهر الأعمال الفنية في الكوميديا والدراما وأهم محطات حياته الصعبة والمأساوية على النحو التالي:
1- ميلاده ونشأته:
ولد الفنان وصانع الأفلام المصري الراحل السيد بدير في 11 يناير عام 1915 بمحافظة الشرقية في مصر، وكان ينتمي لأسرة متوسطة ميسورة الحال في أرياف الشرقية، وكان والده يعمل مُدرساً للتربية البدنية.
وكان السيد بدير يعشق التمثيل وصناعة الأفلام منذُ طفولته وكان حلمه أن يُقدم الأفلام وأن ينهض بالفن ويقدم أعمال فنية جيدة، لذلك أكمل السيد بدير تعليمه وإلتحق بكلية الطب وتخرج منها بشهادة بكالوريوس في الطب ثم طبيباً حتى يعمل بالفن.
بدأ السيد بدير حياته أميناً لمكتبة قضايا الحكومة بمجلس الدولة، ثم إنتقل للعمل بقسم الدعاية في وزارة الصحة، حتى عمل مخرجاً بالإذاعة المصرية، وأصبح كبير المخرجين بالإذاعة، ثم رئيس مؤسسة السينما والمسرح والموسيقى بدرجة وكيل وزارة.
2- زواجه:
تزوج السيد بدير من إحدى قريباته التي أنجب منها 3 أبناءثم تزوج من المطربة المصرية شريفة فاضل التي أنجب منها إبناً واحداً.
الأمر الذي أصابه بالحزن الشديد، وساهم في تدهور حالته الصحية، وغنّت شريفة فاضل وقتها أغنية “أم البطل” حداداً على روح إبنهم.
3- فقدانه لأبنائه:
أنجب السيد بدير من زوجته الثانية الفنانة الراحلة شريفة فاضل إبناً كان ضابطاً بالجيش المصري حيثُ شارك الإبن في حرب 6 أكتوبر 1973 وأستشهد إبن النجوم السيد بدير و شريفة فاضل أثناء دفاعه عن وطننا مصر وسبب هذا الأمر صدمة مروعة لوالديه حتى عاني السيد بدير من الإكتئاب.
وعلى سبيل المصادفة كان أحد أبناء الفنان وصانع الأفلام المصري السيد بدير إبناً عالم الفضاء والأقمار الصناعية سعيد بدير والذي أنجبه السيد بدير من زوجته الأولى، ولكن توفي إبنه سعيد بدير عام 1989 الذي تعرض للإغتيال من قبل الموساد الإسرائيلي وذلك بعد وفاة السيد بدير بـ3 أعوام، ليفقد السيد بدير 2 من أبنائه بطريقة مأساوية وكلاهما شهداء عند الله.
4- من أشهر أعماله الفنية:
من أشهر أعمال الفنان وصانع الأفلام المصري الراحل السيد بدير كممثل أفلام العزيمة و السوق السوداء و قمر 14 و الأسطى حسن و عرايس في المزاد، وغيرهم.
بينما أشهر أفلام السيد بدير التي ألفها جعلوني مجرماً و الوحش و الملاك الظالم و شاطئ الذكريات و صراع في الميناء، وغيرهم.
وكانت الأفلام التي أخرجها السيد بدير كلاً من: عاشت للحب و أم رتيبة و الزوجة العذراء و سكر هانم و غصن الزيتون، وغيرهم.
بينما كانت أعماله الفنية في المسرح المصري عائلة سعيدة جدًا و 20 فرخة و ديك، و يا عالم نفسي أتسجن و سنة مع الشغل اللذيذ و عبود عبده عبود، حتى بلغ إجمالي أعمال السيد بدير الفنية أكثر من 102 عملاً فنياً في السينما والدراما والمسرح.
5- الجوائز التي حصل عليها:
بسبب نهوض الفنان وصانع الأفلام المصري الراحل السيد بدير بالفن كرمه رؤوساء مصر، حيثُ حصل السيد بدير على وسام الجمهورية في عام 1957 من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
وحصل السيد بدير على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى في عام 1975، وشهادة تقدير من جمعية كتاب ونقاد السينما عام 1976، وجائزة الدولة للجدارة الفنية عام 1977، وشهادة تقدير من فناني الشاشة الصغيرة، وجميعهم من الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات.
ثم حصل السد بدير على جائزة تقديرية من جمعية فن السينما المصرية عام 1980، وشهادة تقدير وميدالية طلعت حرب من نقابة المهن السينمائية في عيد السينما الأول عام 1982، وشهادة تقدير من الإذاعة المصرية لخدماته الجليلة في مجال الإعلام والكلمة المسموعة عام 1983.
وشهادة تقدير وميدالية ذهبية من الجمعية العربية للفنون عام 1983، و شهادة تقدير كرائد لدراما الإذاعة في عيد الإذاعة الخمسين عام 1984، و وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى عام 1986، وجائزة الدولة التقديرية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة وجميعهم من الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك.
6- وفاته:
توفى الممثل وصانع الأفلام المصري الراحل السيد بدير في 30 أغسطس عام 1986 فجأة ليترك السيد بدير حُزناً بالغاً في نفوس زملائه ن الوسط الفني وجماهيره ومُحبيه تاركاً إرثاً فنياً مصرياً ضخماً يمتد لـ 102 عمل فني في السينما والدراما والمسرح.