رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
الإشراف العام
أحمد الهواري
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
الإشراف العام
أحمد الهواري

حوار/ أمينة خليل: نجحت فى تحدى "الهرشة السابعة".. وشخصية نادين ثرية وصعوبتها فى كونها "عادية"

 أمينة خليل
أمينة خليل
"المواجهة" مع محمد شاهين كانت الأصعب وشعرت أننى مٌقيدة.. ولكن!
"الصمت" أهم أسباب فشل العلاقات الزوجية.. ولابُد من الابتعاد عن نظرية "التٌقل"
لم أخشى من تقديم مسلسل 15 حلقة بالموسم الرمضانى.. وهذا سر نجاحه


تمتاز بالذكاء والتنوع فى إختياراتها، فدائمًا ما تحرص على تقديم أدوار مختلفة تحمل قيمة ورسالة تترك أثر فى وجدان المشاهدين، هى الفنانة "أمينة خليل"، والتى تشارك فى الموسم الرمضانى الحالى من خلال مسلسل "الهرشة السابعة"، والذى أحدث جدلًا صحيًا حول علاقة الرجل والمرأة وكيفية تعامل الأزواج، وسبب فشل العلاقات سواء الزوجية أو الإنسانية، من منظور واقعى قريب إلى حد أدق التفاصيل اليومية، والذى ساهم فى تحقيق نجاح جماهيرى كبير.

وفى حوار خاص لـ"وشوشة"، كشفت "أمينة"، عن تفاصيل شخصية "نادين"، والتحضير لها بتركيباتها النفسية الثرية، وعن أصعب مشاهدها والمباراة التمثيلية التى جمعتها مع الفنان محمد شاهين، وعن تحدياتها فى خوض السباق الرمضانى بمسلسل 15 حلقة وعن تعاملها مع الأمومة ومدى تعاطفها مع شخصية نادين، والكثير من التفاصيل الأخرى داخل الحوار.. وإلى نص الحوار:

بداية.. أمينة خليل "اللى قادرة على التحدى والمواجهة".. هل ربحت تحدى "الهرشة السابعة"؟
ضاحكة، "نجحت والحمد لله مبسوطة وراضية جدًا"، وأثناء التصوير لم يكن لدينا حياة والأساسيات الانسانية تتلاشى من أجل ضغط ساعات ومجهود التصوير، وفى النهاية نحن بذلنا مجهود كبير جدًا فى المسلسل جميعنا من أمام وخلف الكاميرا والصناع، ومع أول يوم فى الموسم الرمضانى نسلم أمرنا إلى الله، لأن نجاحه من الله.

ألم تقلقِ من كونه مسلسل 15 حلقة وأحداثه إجتماعية فى ظل موسم الرمضانى يبحث صناعه عن الإثارة لجذب المشاهدين؟
هذا المسلسل  تمت صناعته بحب، وبالنسبة لى هذا هو سر نجاح المسلسل، فلا يهم نوعية المحتوى الذى تقدمينه، ومتى، وعما إذا كان يتعلق بالعلاقات الزوجية او الانسانية، أو الاثارة وأعمال الجريمة، أو الأعمال الشعبية، فى النهاية إذا كانت أجواء المسلسل يسودها الحب وتشعرين بالايمان بما تقدمينه، يعود ذلك بالنجاح حتمًا، فلولا إختلاف الآراء لبارت السلع.

هل كنتِ تدركين ما معنى "الهرشة السابعة" من قبل؟
دعينى أخبرك، بدأت ألاحظ من خلال جلسات جمعتنى مع أصدقائى والمقربين لى المتزوجين أنهم يتحدثون طوال الوقت عن المشكلات، ويتمحور حديثهم حول سؤال "هو ايه اللى حصل ما احنا كنا بنحب بعض اوى .. فاكرة زمان كنا مبسوطين ازاى ويوم الفرح وبقينا فين"، فاكتشفت أنه موضوع مهم للغاية لمناقشته، والأهم هو كيفية تناوله بعمل فنى، وكان لابُد من الحرص الشديد فى طريقة معالجة هذه القضية بحيث يستطيع توضيح وجهة النظر للطرفين، فنحن لانقدم مسلسل عن المرأة او من أجل الدفاع عنها بمفردها؛ بل كانت الكاتبة مريم نعوم الاختيار الصحيح للمسلسل من أجل وضع حالة من التوزان بين وجهة نظر الرجل والمرأة، ويصل ذلك للمشاهدين أيضًا من خلال أرض محايدة.

هل يعنى ذلك أنكِ لم تكونين متعاطفة مع شخصية نادين؟
على العكس، كنت متعاطفة للغاية معها، فحقيقة شخصية نادين كانت حقيقيتى لأنى ألغيت أمينة خليل أثناء تجسيد الشخصية، وقدمته من قلبى؛ لذلك كنت معها وإذا كانت هناك لحظات تعاطف لنادين مع آدم، فكانت هى أيضًا وليس أمينة خليل.

بعد عرض المسلسل والنجاح الكبير الذى حققه .. هل تؤيدين نادين أم آدم؟
"حاجات وحاجات"، على سبيل المثال فى لحظات محاولة آدم لمساعدة نادين، كانت تشعره بأنه لم يقدمها بالشكل الصحيح وكانت تصدر أحكام طوال الوقت، فنحن النساء لدينا غريزة الأمومة بالفطرة ولكنها ليست لدى الرجل، وبالتالى فلابُد من توجيه بطريقة أكثر ودًا، والذى دفعه لمواجتها بأنها لا ترى سوى الأشياء السلبية، فنحن جميعنا شخصيات رمادية نفعل الصواب والخطأ طوال الوقت.

وكيف رأيتِ عبء الأمومة وتحملها مسئولية التوأم بمفردها؟
هذا الأمر كفيل بجعل الأم تخرج عن شعورها فى حالة من الغضب والضغط، وهو ما جعل "نادين" تنفجر لأبسط الحقوق حينما صرخت "عايزة 10 دقايق استحمى ومش عارفة"، ما جعلها تدخل فى حالة من الانهيار، والأصعب هو أنها تشعر بعدم احساسه بها وتحمله للمسئولية معها، ويكاد يكون ذلك الضغط الأكبر عليها.
شخصية نادين كانت مليئة بالتركيبات النفسية الصعبة.. كيف تعاملتِ مع ذلك؟
نادين إنسانة، مثلى ومثلك، فلايوجد شخص عنيد طوال الوقت، فهى شخصية مركبة وتشبهنا جميعًا فى التكوين الأكبر للشخصية، وكنا فى حالة نقاش مستمر مع الكاتبة مريم نعوم والمخرج كريم الشناوى، فى كيفية رسم ملامح هذه الشخصية، لتبدو عادية ولكنها غير ذلك فى داخلها.

وكيف حضرتِ لمشهد دفع الولد لكِ وتقديمك له بكل هذه المشاعر من الأمومة؟
كل الأمهات الذين تحدثت معهم فى المطلق لمعرفة ماهية الأمومة، اجتمعت أقوالهم فى جملة واحدة بمختلف طريقة شرحها وهى "أول ما تخلفى تحسى أن قلبك ده طلع برة"، فكان ذلك الاحساس الموحد للأمومة، وأنا لست أم فى الواقع ولا أدرى ذلك الإحساس ولكنىّ أدرك كيفية إخراج قلبى خارجى، وفى هذا المشهد استرجعت هذا المعنى، فلكِ أن تتخيلى أن من تحبينه لهذا الحد يقوم بدفعك أو ضربك أو أن يقولك لكِ "أنا بكرهك"، وتخيلت إبن شقيقتى فى هذا المشهد وكيف سيكون رد فعلى إذا قام بذلك معى.

وماذا عن كواليس مشهد المواجهة بين نادين وآدم؟
هذا من أصعب وأمتع المشاهد على حد سواء، لأنه نقل واقع نعيشه بشكل مستمر، وهو أن كل طرف لا يسمع للآخر، حتى فى لحظات المواجهة كلا منهما يتحدث عن نفسه ومن وجهة نظره فقط، دون الاكتراث لوجهة نظر الطرف الآخر، فى مبالاة لمشاعره وكنا نجلس على كرسى أمام بعضنا دون إنفعالوفى نبرة صوت منخفضة، وكانت صعوبته فى تحمل نادين لكم من الضغط النفسى فى مراحله الأخيرة، من "الزعل والغضب والقهرة والقوة"، فهى تعلم أنها ستنفصل فأظهرت القوة ولكن فى داخلها ضعف وكسر بسبب خيانته لها وتحملها فوق طاقتها لسنوات، وكنت أشعر أننى مقيدة لأن كل حركة فى هذا المشهد بمعنى مختلف حتى النظرة، وكل شىء كان محسوب، وبذلت به مجهود وتركيز كبير.

وأخيرًا.. برأيك ماهو سبب فشل العلاقات الزوجية؟
أمور كثيرة، ولكنىّ أرى أن أهمهم هو حالة "الصمت"، سواء بالخير أو السىء، فالجميع يتركون ما بداخلهم "تحت السجادة" مثل الأتربة، واستمرار الحياة مع التراكمات، سواء للمشاعر السلبية أو الايجابية، ضاحكة "عندنا نظرية فى مصر اسمها اتقلى.. ليه نتقل مش لازم خالص خلينا نكون صريحين ونحب ونشكر بعض ويكون فيه بينا مودة ورحمة ويكون فيه أرض للصراحة للمناقشة والحوار بدون خوف أو خجل"، ولابُد من تطبيقه بين الجانبين واحترام بعضهما البعض.