حوار/ سلمى عادل: كان حلم طفولتي أن أصبح مذيعة.. ومثلي الأعلى "عمرو أديب"
الأربعاء 09/نوفمبر/2022 - 02:20 م

الإعلامية سلمي عادل
جيجي محمود
إعلامية مصرية، تمتلك من الحضور والذكاء ما أهلها لأن تصبح أحد أبرز نجمات الإعلام على الساحة العربية ولم تكن مسيرتها سهلة أو مفروشة بالورود على الإطلاق إذ خاضت تجربة صعبة نجحت في تجاوزها قبل أن تخترق عالم الشهرة والأضواء، لها طلتها المتميزة إنها الإعلامية سلمى عادل، التى تفتح قلبها في حوار خاص لـ"وشوشة" لتكشف عن بدايتها في مجال الإعلام وكواليس برنامج "صباح الورد" المذاع حاليا على قناة "ten".
إليكم نص الحوار...
بداية نُريد أن نعرف كيف سلكت سلمى عادل طريقها إلى الإعلام؟
كان حلم طفولتي أن أصبح مذيعة لدرجة كنت أستخدم فرشاة الشعر كميكروفون وأتحدث أمام المرآة كأنني أتحدث مع أحد، ومع الوقت أخذت كورسات وتدربيات في ماسبيرو وغيره، إلى أن بدأت عملي في الراديو وكانت بدايتي في الراديو لسبب معين وهو إنني لدي توتر وخوف من الكاميرا، كما أن الراديو كان مريحاً بالنسبة لي وأعطاني القدرة على خروج كل ما أحتاج أن أقوله من غير خوف ولا ارتباك، ومع وجودي في الراديو تعلمت من الإذاعي الكبير أسامة منير أشياء كثيرة جدا ومازلت أتعلم منه حتى الآن كما أنه له دورا في كوني مذيعة شاطرة لذلك أعتبره الأب الروحي للراديو.
حدثينا عن كواليس اختيارك لتقديم برنامج "صباح الورد"؟
جاءتني مكالمة يحتاجونني فيها كمذيعة في قناة ten الفضائية ذهبت وجهزنا برومو ثم البرنامج، ولكن في رسالة أحب أن اوجهها لأنني كنت دائما ما أفكر كيف ومتى آخذ تلك الخطوة، وحدثت الخطوة بتدابير من ربنا وأيضاً في الوقت المناسب لأنني في تلك الفترة أصبحت مستعدة لتلك الخطوة، أما إذا جاءت في وقت مبكر كنت غير مستعدة وأيضا خبرتي في الراديو لذلك أهلتني لتلك الخطوة وأنا على أتم الاستعداد لها وقدمنا الحلقة الأولى والآن في الموسم الثاني.
كيف كان إحساسك أثناء تقديم أول حلقة من البرنامج؟
مازلت أشاهد حتى الآن أول حلقة لأنني أحاول أن أجلس في الثبات ولكن كنت متوترة جدا وكان هذا التوتر ظاهر بحركات معينة تظهر ذلك، وحاولت أن أسيطر على هذا الخوف ولكنه هو الذي سيطر عليّ، لأنه صعب الانتقال من راديو إلى هواء مباشرةً وأحاول عدم الوقوع في أخطاء لأنها محسوبة عليّ، فالوضع في البداية كان مًوترا ولكنه في النهاية حلم وتحقق.
ما الصعوبات التي واجهتك خلال عملك في الإعلام؟
مجال الإعلام بشكل عام صعب، بداية من عدة أسئلة تراوج ذهني كيف أصبح ومتى والطريقة التي أصل إليها، لأننا على علم أنه في الإعلام المعروض كثير والمطلوب قليل، فهل أنا سأكون من المطلوب القليل أم لا، وحتى الآن أواجه صعوبات لأنني دائماً أشعر بكوني أحتاج إلى العمل على نفسي أكثر مع أنني مازلت في البداية ولكن وجهة نظري حتى لو بعد خمسين عاما سأستمر في قولي "مازلت في البداية"، لا أعلم هذا شيء إيجابي أم سلبي، ولكن بالنسبة لي فهي إيجابية لأنها تدفعني للأمام وتجعلني طوال الوقت أعمل على نفسي وأكون مثقفة ولبقة أكثر وعلى دراية بكل شيء حتى أصبح صالحة للمكان الموجودة فيه، فهذا أصعب شيء في الإعلام.
هناك الكثير من الإعلاميين يقولون أن الراديو أصعب من التليفزيون.. ما وجهة نظرك؟
بالتأكيد الراديو أصعب لأننا نخاطب جميع الفئات بصوتنا فقط على عكس التليفزيون الذي يظهر تعبيرات الوجه المختلفة سواء من غضب أو سعادة أو غير ذلك، في الراديو نحن مضطرين أن نوصل الحالة كلها بالصوت فقط فذلك يحتاج إلى مجهود كبير، مثل أسامة منير لكي يتحكم في نبرة صوته وهو يتحدث في جملة حزينة أو سعيدة وغيره ممن يقومون بالفويس أوفر.
ما البرامج التي قدمتيها في الراديو؟
قدمت ثلاثة برامج، برنامج يومي صباحي توك شو اسمه "مع حبيبة عبد الحميد، وبرنامج " هاشتاج"، وبرنامج " ريتاتش" وهذا البرنامج كان أحب البرامج لي لأنه يخص الميكب والفاشون وأنا أميل لذلك وكانت من ضمن أمنياتي أن أصبح فاشون ديزاين.
أهم ما يميز ماسبيرو؟
ماسبيرو كانت الرحلة التي تسبق الراديو، فكانت الفكرة فيه اللغة والإلقاء والأداء الصوتي ومخارج الألفاظ، فكانت عبارة عن كورسات لمجموعة كبيرة من الشباب والبنات يتدربوا أسبوعيا على ذلك وهناك ورش تدريب للمذيعين ولكنها تهتم أكثر باللباقة ومعرفة كيفية السؤال والإجابة والكلام وهذا شيء مهم جدا، ولكن من وجهة نظري أن اللغة العامية هي الأقرب للجمهور لذلك فإن اللغة العربية مهمة والمطلوب من المذيع أن يكون جيد فيها.
من أكثر شخصية تمنيت محاورتها؟
هناك الكثير ولكن الذي أتمنى أن أحاورها هي" أوبرا وينفري" لأنها من السيدات العظيمة ومتواضعة بجانب أنها سهلة في الوصول للجهور بطريقتها السهلة لذلك أعتبرها هي الأفضل والسهل الممتنع.
ماهى أكثر حلقة كانت مميزة في وجهة نظرك؟
حلقة الاستوديو لـ أسامة منير لأنها كان فيها حركة وضحك وخفيفة وكنت أتعامل بأريحية وهذا أفضل لي من الالتزام بالجلوس أو الكلام المعين، وأنا أعشق الجو المليء بالفرفشة والحركة، وأيضاً حلقة لوبا الحلو كانت مميزة بسبب خوفي الشديد من الأسود، وقبل هذه الحلقة كنت أشعر بالخوف دائما من الكلاب ولكن بعدها أصبحت أكثر جرأة بسبب تعاملي مع الأسود.
هل صادفك موقف محرج علي الهواء؟
أنا عادة لا أجيد الرد على الكلام الجيد وحدث ذلك في الراديو فالتزمت الصمت ولم أرد على ذلك.
هل ترين أن الجمال شرطًا أساسيًا في المذيعة التي تظهر على الشاشة؟
لا لم أرى ذلك لأننا كمذيعين نظهر أمام شاشة فلابد أن أظهر أحسن ما لدي من تسريحة شعر أو ميكب أو غيره ولكن الفكرة أن هناك ست تعرف أن تهتم بنفسها وتجعل شكلها حلو، وأيضا الفكرة ليس في الشكل فقط وإنما بالشخصية والروح.
من مثلك الأعلى في مجال الإعلام؟
الإعلامي الكبير عمرو أديب من وجهة نظري أفضل إعلامي توك شو لأنه تلقائي في تقديمه وتوصيله للمعلومة من أصغر لأكبر شخص ويتميز بالأريحية في التقديم لذلك يجذبني لمشاهدته بجانب أنه مثقف وبرنامجه يتناول جميع المحاور.
هل فكرت في العمل بالتمثيل؟
وأنا في الراديو كانت فكرة مستبعدة تماما من تفكيري بسبب خوفي من الكاميرا، وبعد البرنامج احتمال أفكر في ذلك ولكن لي شروط مثل القيام بدور كوميدي.
وأخيرا.. هل لديك أمنية تتمنين تحقيقها الفترة المقبلة؟
نعم، وهي أن أقدم شيء جديد على قناة ten ومحتوى لذيذ وتجربة جديدة بالنسبة لي وأتمنى أن تنال إعجاب الجمهور.