فقدت أبنائها أمام عينيها.. أسرار من حياة مديحة يسري‎

مديحة يسري‎
مديحة يسري‎

تحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة مديحة يسري التي لقبت بـ "سمراء النيل"، نظرا لجمالها المصري الطبيعي الذي كانت تمتاز به، واختارتها مجلة التايم ضمن قائمة أجمل عشر نساء فى العالم فترة الأربعينيات.

ورحلت مديحة يسري عن عالمنا 30 مايو من عام 2018، عن عمر ناهز 97 عاما وذلك بعد معاناتها مع الكثير من الأمرض والشيخوخة، وماتت وحيدة بعدما فقدت أبنائها أمام عيناها.

لم تنجب الفنانة مديحة يسري من جميع زيجاتها، لكنها رزقت بطفلين من الفنان محمد فوزي، فالبداية أنجبت ابنة لكنها توفيت بعد ولادتها بعدة أشهر وماتت أمام عيناها مما أثر في نفسية مديحة يسري لفترة.
وبعد أشهر من وفاة ابنتها حملت مرة أخرى بابنها عمرو واعتبرته عوضا من الله لها عن كل الآلام التي شعرت بها في حياتها.

وبعد انفصالها من محمد فوزي تفرغت لرعاية ابنها، وبمرور الأيام أصبح عمرو بطل مصر في الجودو، وكان فخرا لأمه لكن القدر كان له رأي آخر وفقدته مديحة يسري وهو بعمر 26 عاما بسبب تهوره أثناء القيادة.

وبحسب ما قيل وقتها أنه في يوم 5 مارس 1982 لقي عمرو فوزي مصرعه وهو في طريق المطار بسبب جنون السرعة وكانت معه بنفس السيارة راقصة الباليه الفرنسية "ألفا روميو" لكنها أصيبت ببعض الكدمات، بعد اصطدام سيارته بسيارة نقل قادمة من السويس.

ونشرت جريدة الجمهورية في 6 مارس 1982 شهادة راقصة الباليه التي كشفت عن تفاصيل الحادث موضحة أنها انتهت من رقصتها بالفندق وخرجت مع ابن الفنانة مديحة يسري؛ بعدما قررا السفر للإسكندرية لقضاء يوم هناك وأنها فوجئت بارتطام السيارة وصرخة عمرو مرة واحدة.
 

وكانت مديحة يسري تتحدث دوما أثناء لقاءاتها التلفزيونية بسرعة قيادة ابنها، فقبل الحادث بأسبوع قالت إنها تعيش في قلق بسبب تهور ابنها في القيادة وأنها تتمنى لو أن شركات السيارات اخترعوا سيارة لا تزيد سرعتها على 50 ميلاً في الساعة لتهديها لابنها.

وتعرضت الفنانة مديحة يسري بعد فقدان ابنها لانهيار عصبي وذهبت لأحد الشيوخ الذي أكد لها انتظار ابنها لها على باب الجنة وأكدت أنها بالصبر والإيمان والصلاة استطاعت أن تتجاوز هذه المرحلة.

 

تم نسخ الرابط