محمد رسولوف يهرب إلى أوروبا بعد الحكم عليه بالسجن

غادر إيران المخرج الإيراني محمد رسولوف وسافر إلى أوروپا سراً بعد أن حكمت عليه سلطات الأمن الإيراني بالسجن ثماني سنوات بسبب تصويره فيلم Seed of the Sacred Fig الذي ينتقد نظام الحكم في طهران، وتصميم المخرج المذكور على عرض الفيلم في مهرجان كان السينمائي الدولي 2024 رغم تحذيراتهم له.
وقال چان كريستوف سيمون، الرئيس التنفيذي لشركتي Films Boutique وParallel45: نحن سعداء للغاية ونشعر بإرتياح كبير لأن محمد رسولوف وصل بسلام إلى أوروپا بعد رحلة هروب محفوفة بالمخاطر، ونأمل أن يتمكن من حضور العرض الأول لفيلمه The Seed of the Sacred Fig في مهرجان كان، على الرغم من كل المحاولات لمنعه من الحضور شخصياً، ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان رسولوف سيكون قادرًا على حضور العرض العالمي الأول للفيلم في مهرجان كان يوم 24 مايو أم لا.
وبحسب البيان الصادر من المخرج الإيراني محمد رسولوف لوسائل الإعلام قال: وصلت إلى أوروپا منذُ بضعة أيام بعد رحلة طويلة ومعقدة، أخبرني المحامون أن حكم السجن من السلطات الإيرانية لمدة ثماني سنوات قد تم تأكيده في محكمة الإستئناف وسيتم تنفيذه خلال مهلة قصيرة، ومع العلم أن خبر فيلمي الجديد The Seed of the Sacred Fig سيُكشف قريباً جداً عن إخفاقات النظام الإيراني الحاكم، وعلمت أنه بلا أدنى شك ستُضاف جملة جديدة إلى هذه السنوات الثماني، لم يكن لدي الكثير من الوقت لإتخاذ القرار، كان علي أن أختار بين السجن ومغادرة إيران، بقلب مُثقل إخترت المنفى، وصادرت السلطات الإيرانية الإسلامية جواز سفري في سپتمبر 2017. لذلك اضطررت إلى مغادرة إيران سراً.
يُشار إلى أن المخرج محمد رسولوف من أبرز المخرجين الإيرانيين على الرغم من أنه لم يتم عرض أي من أفلامه في إيران حيث تم حظره دائمًا، في عام 2011، وهو العام الذي فاز فيه بجائزتين في مهرجان كان السينمائي عن فيلمه Goodbye تحت عنوان الرقابة، ثم حُكم عليه مع زميله المخرج جعفر بناهي بالسجن لمدة ست سنوات وحظر لمدة 20 عاماً على صناعة الأفلام بسبب الدعاية المزعومة المناهضة للنظام، وتم تعليق عقوبته فيما بعد وتم إطلاق سراحه بكفالة، في عام 2017، صادرت السلطات الإيرانية جواز سفر رسولوف عند عودته من مهرجان تيلورايد السينمائي حيث عُرض فيلمه A Man of Integrity الذي يدور حول الفساد والظلم في إيران.