رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

عمرو صحصاح يكتب: من "بعد البداية" لـ"العتاولة" كيف أصبح أحمد خالد موسى عنوانا لنجاح أعماله؟

وشوشة
وشوشة
لم يكن طرح اسمه في مسلسل "بعد البداية"، عام 2015 والذى شهد أولى بطولات الفنان طارق لطفى المطلقة في عالم الدراما التليفزيوينة، مجرد صدفة، بل جاء بناء على وعى وخبرة وفهم من الشركة المنتجة، وهى مجموعة فنون مصر، التي طرحت اسمه وقتها ليتولى إخراج المسلسل.

إسناد الشركة مهمة إخراج المسلسل للمخرج أحمد خالد موسى جاء بعد الأداء الإخراجى الجيد لمسلسل "من الجانى"، وهى التجربة الإخراجية الأولى لموسى، والتي جاءت قبل مسلسل "بعد البداية"، مباشرة.. عُرض مسلسل "بعد البداية"، في موسم دراما رمضان 2015 وحقق بالفعل نجاحا جماهيريا كبيرا، وصدى واسع على منصات السوشيال ميديا، على الرغم من أنها البطولة المطلقة الأولى للفنان طارق لطفى، والذى لم يكن كون فعليا جماهيرية على أرض الواقع تتابعه كبطلا لعمل تليفزيونى يتصدر اسمه التتر والتسويق، مثلما يحدث معه الآن.

بعد مسلسل "بعد البداية"، تصاعدت وتطورت خطوات أحمد خالد موسى في الدراما التليفزيونية وبالتوازى في السينما، وأصبح مخرجا لأعمال كبار نجوم المرحلة في السينما والدراما التليفزيوينة مثل أحمد عز في "أبو عمر المصرى" وأحمد السقا في "الحصان الأسود" و"هروب إضطرارى" للسقا وأمير كرارة، و"لص بغداد" لـ محمد إمام، و"مملكة إبليس" لـ غادة عادل ورانيا يوسف، و"ملوك الجدعنة" لـ مصطفى شعبان وعمرو سعد، و"وش الريح"، لـ هند صبرى وجومانا مراد وإياد نصار، وغيرها من الأعمال.

أحمد خالد موسى يمتلك القدرة على الجمع بين عدة نجوم في عمل واحد رغم تولى كل منهم البطولة بمفرده في عدة أعمال سابقة، أو بشكل أكثر دقة كل منهم يرغب في أن يحمل العمل اسمه، لكنه بأدواته الإخراجية وقدرته على خلق حالة مختلفة يستطيع أن يفعل هذا الأمر، فجمع عمرو سعد ومصطفى شعبان في "ملوك الجدعنة" رغم أن أخرون كانوا يرون صعوبة هذا الأمر، ثم في موسم رمضان المنقضى جمع أحمد السقا وطارق لطفى وباسم سمرة وزينة في عمل واحد وهو "العتاولة"، رغم أن طارق لطفى يعيش بمفرده أنجح فتراته في عالم الدراما التليفزيوينة خاصة بعد النجاح الكبير لمسلسلى "القاهرة كابول"و"جزيرة غمام"، خلال المواسم الماضية، وكان من الصعب أن يشارك في عملا يقوم على البطولة الجماعية أو ربما يُحسب لأخرين.

فى مسلسل "العتاولة"، استطاع موسى أن يحقق المعادلة الصعبة وهو النجاح الجماهيرى الكبير مع الإشادات النقدية، كذلك القدرة على التوازن بين العمل مع نجوم عدة كل منهم له اسم قادر على التسويق لعمل بمفرده، مع تقديم مجموعة من الشباب بشكل مغاير تماما عما ظهروا به من قبل، وهو ماحدث مع الفنانات الشابات نهى عابدين وهدى الأتربى وزينب العبد، واللاتى خطفن الأضواء رغم مشاركتهن في أعمال كثيرة سابقة، لكن لم يحدث معهن هذا الصدى من قبل، وكذلك الفنان مصطفى أبو سريع، والذى تفاعل معه الجمهور بجملته الشهيرة "المال الحلال أهو"، فرغم تقديم أبو سريع هذا الشكل والأداء التمثيلى في عدة أعمال سابقة ربما بعضها سينمائى كان أبوسريع أحد الأبطال على أفيشاتها وأخر تليفزيونى، لكن ظهر أبو سريع وكأنه وجه جديدا يخطف الأضواء، وذلك في ظل وجود مخرجا قادرا على تقديم الاختلاف مع كل ممثليه وإخراج أفضل مالديهم شكلا وأداءً.