رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

حوار/ لمياء فهمي عبدالحميد: الحجاب ميزني.. وأحرص على تقديم محتوى قريب من الناس‎

لمياء فهمي عبدالحميد
لمياء فهمي عبدالحميد
نجحت الإعلامية لمياء فهمي عبدالحميد في أن ترسم لنفسها خطًا معينًا، وسارت عليه دون أن تحيد، حتى باتت واحدة من أبرز مقدمات البرامج الدينية والاجتماعية على الساحة ربما جزء من نجاحها وضعه الله في إطلالتها الجميلة، وابتسامتها الهادئة، التي ترتاح إليها الأبصار بمجرد رؤيتها عبر الشاشة

فهي شخصية يصعب بالفعل وصفها من خلال الكلمات، وبعد محاورتها زاد الأمر تعقيداً، فهي إعلامية إنسانية من الطراز الأول، تتأثر كثيرا بالأحداث المحيطة وتؤثر في المشاهدين بأدائها الواقعي الطبيعي، تفضل البرامج التي تلامس القصص الإنسانية دون استغلال لها، التواضع هو مفتاح نجاحها وسر حضورها القوي على الشاشة، إنها المذيعة المصرية الرائعة قلبا وقالبا "لمياء فهمي عبدالحميد" التي تفتح قلبها في حوار خاص ل"وشوشة"..


في البداية.. كيف جاءت بداية دخولك مجال الإعلام؟
بداية دخولي الإعلام منذ الصغر، كنت في الصف الثاني الثانوي من خلال أول ظهور في برنامج " سهرة مع فنان " إخراج أخي وائل على قناة art، كان برنامج سهرة تستغرق ساعة ونصف وهذه كانت أول تجربة. 
بعد ذلك بدأت أبحث عن طريق آخر لدخول المجال ثم بدأت في القنوات المتخصصة الخاصة بالصحة والسكان، وقدمت برامج كثيرة جدا في هذا الصدد. 

ما أكثر شيء تحرصين عليه في تقديم البرنامج؟ 
دائمًا أحرص على تقديم محتوى قريب من الناس، بحيث يكون هذا المحتوى من داخل كل منزل، حتى أعطي إحساس للمشاهد إنني اتحدث عنه. 

إلى أي مدى يجب أن يتحكم المذيع في مشاعره أثناء الهواء؟
من المفترض أن يكون فيه تحكم في المشاعر بنسبة كبيرة، ولكن هناك حالات إنسانية  لم أستطع التحكم في مشاعري، ومن وجهة نظري أن شيء كذلك لا يؤذي المشاهد خاصةً أنها مشاعر طبيعية وليست مزيفة، لأننا بدأنا نشاهد في الآونة الأخيرة تلك اللقطات من بكاء وتأثر على سبيل التريند ولكنها مزيفة، وأنا ضد كل ذلك ولم أقم بتلك المشاهد سواء في الماضي أو المستقبل؛ لأن فكرة التريند ليس مقياس بالنسبة لي. 

هل تتمنين تقديم فكرة برنامج بعينها؟ 
طبيعة برنامجي أتاحت لي الفرصة في تقديم أفكار مختلفة، بمعني القيام بمواضيع وأفكار كثيرة جدا داخل البرنامج. 

لسنوات طويلة مستمر نجاح برنامجك "الدنيا بخير".. كيف تفسرين هذا النجاح؟ 
أعتبر نجاح البرنامج لسنوات طويلة ومستمر في تلك النجاح هذا كرم ونعمة من الله سبحانه وتعالى، والسبب الآخر هو العمل بإخلاص شديد، وهدفنا الأول والأساسي استفادة المشاهدين من كل ما هو مقدم في البرنامج، لذلك ربنا كرمنا وموفقنا فيه، كما أتمنى الاستمرار في تقديم ذلك طوال عمري وحتى آخر يوم لي على شاشة التليفزيون. 

سنوات كثيرة أطل فيها المخرج فهمي عبدالحميد من خلال الفوازير وألف ليلة وليلة.. ما أكثر عمل كان قريباً إلى قلبه وكان يتحدث عنه دائماً؟
كانت كل الأعمال قريبة لقلب والدي، ولم يقم بعمل لم يكن مقتنع به، كان يحب الف ليلة وليلة وأنا مثله أيضًا، لذلك لم يفضل عمل عن الآخر لأن الموسم بالنسبة له هي الفوازير وألف ليلة وليلة. 

هل كنت تذهبين معه إلى الاستديو؟
بالتأكيد كنت أذهب معه الاستديو دائماً، حيث عيشت كل كواليس الفوازير وألف ليلة وليلة بكل تفاصيلها منذ صغري. 

ماذا عن كواليس فوازير فهمي عبدالحميد؟
كواليس والدي كانت هادئة دائماً يسودها الحب والرحمة والاحتواء والتقدير والاحترام ولم أشاهده في أي مرة زعق لأي شخص، لذلك الناس كلها تحبه وتترحم عليه حتى الآن. 

ما الذي يمثله لك أنك ابنة المخرج الكبير الراحل فهمي عبدالحميد؟
أنا كياني كله من والدي؛ كل شيء حلو موجود في فهي منه، وأي شيء سئ موجود في فهي مني، هذا شرف كبير لي أني أحمل اسمه، وأتمنى أن أكون على قدر تلك المسئولية. 

هل كونك محجبة تسبب في ضياع بعض الفرص عليك؟
لا، لم يضع مني فرص بل بالعكس ربنا أتاح لي الفرصة أكثر من ناس كثيرة آخرى، لأن الحجاب ميزني وهذا نعمة من نعم ربنا سبحانه وتعالى علي، ولم أشعر مرة واحدة حتى أنه كان عائقا أو سببا في تعطيل أو التأثير على عملي، وأتمنى من الله أن يديم علي نعمة الحجاب. 

وأخيرا.. هل حقق برنامج "الدنيا بخير" الانتشار اللازم لك؟
الحمد لله لم أشعر بهذا إلا عند نزولي الشارع ومقابلة الناس، وأكثر كلمة تسعدني عندما يقول لي الناس "انتوا غيرتوا فينا كتير"، بالنسبة لي هذه نعمة كبيرة من عند ربنا سبحانه وتعالى، وأتمنى من ربنا أن يديمها علينا، ونستمر في كوننا سبب في تغيير الناس للأفضل دائماً.