أحمد الهواري يكتب … الحقيقة وراء محمد سامي

مخرج شاب بدأ العمل في الدراما عام ٢٠١١ بمسلسل " آدم" وقتها كان في بداية العشرينيات من عمره وكان مصدر تعجب من الكل ان يقوم مخرج شاب في أول تجاربه التليفزيونية بإخراج مسلسل لنجم بحجم تامر حسني خصوصاً وان المسلسل كان أول ظهور لتامر في الدراما بعد نجاحات عديدة في السينما بخلاف نجوميته كمطرب ، لكن سامي فاجأ الجميع بمسلسل تصدر نسب المشاهدة وأشاد به النقاد والجمهور علي حد سواء وهنا بدأت حدوتة محمد سامي .

بعد نجاح محمد سامي في مسلسل " آدم " تعاقد علي مسلسل " مع سبق الإصرار " مع غادة عبد الرازق وهنا ظهر البعض ليؤكد ان نجاح سامي في " آدم " كان صدفة لن تتكرر وان جزء كبير من النجاح كان بسبب نجومية تامر حسني وأنه العمل الدرامي الاول له والجمهور كان ينتظره وان سامي لن يستطيع النجاح في مع غادة عبد الرازق كما فعل مع تامر حسني ، وهنا يخرس سامي جميع الألسنة ويحقق نجاح غير مسبوق مع عرض المسلسل ليتصدر دراما رمضان ٢٠١٢ بجدارة .

بعد نجاح سامي للعام الثاني علي التوالي مع غادة عبد الرازق قررا تكرار التجربة في " حكاية حياة " ولكن عكر هذا النجاح مشكلات بين غادة وسامي أسالت الكثير من الحبر وقتها ووصلت لساحات القضاء وهنا بحث الجميع من هو محمد سامي لنكتشف انه ابن رجل الأعمال الشهير ودكتور الاقتصاد سامي عبد العزيز ووالدته هي البرلمانية وواحدة من أهم رواد التعليم والعمل المجتمعي دكتورة صبورة السيد وأنه درس في الجامعة الأمريكية وقام بإخراج عدد من الأغاني المصورة " الفيديو كليب " قبل ان يبدأ في مجال الإخراج التليفزيوني والسينمائي.

رمضان ٢٠١٤ اخرج سامي مسلسل " كلام علي ورق " للنجمة هيفاء وهبي ولكن لم ينجح المسلسل بنفس قدر ناجاحاته في المسلسلات الثلاثة السابقين و قد يكون السبب الرئيسي لذلك هو استخدام سامي تكنيك تصوير غريب عن الجمهور المصري والعربي المعتاد وهنا قرر سامي التوقف وعدم المشاركة في السباق الرمضاني ٢٠١٥ ويعود  رمضان ٢٠١٦ بمسلسل " الأسطورة " مع النجم محمد رمضان ليأكل الأخضر واليابس ويحول الدراما لمباريات كرة قدم يلتف الناس حولها في المقاهي و لا حديث يعلو فوق ناصر وشقيقه رفاعي الدسوقي طوال الشهر الكريم .

بعد الأسطورة تخيل الجميع ان محمد سامي لن يترك الدراما بعد ان تسيدها ولكنه قرر الابتعاد حتي رمضان ٢٠١٩ ليعود ب " ولد الغلابة " مع النجم الكبير احمد السقا ليحطم كل الأرقام ثم في رمضان ٢٠٢٠ بمسلسل " البرنس " مع محمد رمضان الذي أعاد للأذهان نجاح الأسطورة ثم ٢٠٢١ مع مسلسل " نسل الأغراب " مع أحمد السقا وأمير كرارة ثم العام الماضي بمسلسل " جعفر العمدة " في التعاون الثالث مع محمد رمضان والأنجح علي مستوي مصر والوطن العربي وبعد كلام عند وجود جزء ثاني منه هذا العام وبعد رفض من ساميّ ورمضان يظهر سامي هذا العام بمسلسل " نعمة الافوكاتو " للنجمة مي عمر الذي أصبح حديث الكل خصوصاً انه من تأليف محمد ساميّ الذي قرر ان يكتب مسلسلاته بنفسه منذ مسلسل " البرنس " ليحقق ساميّ معادلة غريبة الحدوث وغير مسبوقة وهي ان يبحث المشاهدين عن المخرج الذي أصبح في شهرة كبار النجوم وأصبح هناك شهادة ضمان لدي الجمهور في اي عمل يحمل إسم محمد سامي .

خلال مشوار ١٣ عام من الإخراج أعاد محمد ساميّ إكتشاف العديد من الفنانين الذين أصبحوا نجوماً بعد مشاركتهم مع سامي ، كما قدم سامي العديد من الفنانين للجمهور من اكتشافه وأصبحوا نجوم في مجال الدراما ، الغريب ان عندما يشكك أحد في ان ساميّ هو الرقم الصعب في معادلة النجاح يأتي الرد بشكل واضح عندما يشارك اي فنان او نجم في مسلسل بمخرج آخر بعد ان يشارك مع ساميّ وهنا تجد فارق كبير في النجاح والتوهج وتذكر نجاح " آدم " و" فرق توقيت " والمسلسلين لتامر حسني اخرج ساميّ احدهما ، او " الأسطورة" و " البرنس " و " جعفر العمدة " لمحمد رمضان و "زلزال " و " موسي " و " المشوار " .

محمد ساميّ يعرف ماذا يريد الجمهور ويعرف طريقة تصويره ليظهر للمشاهد بالشكل المحبب له ليجعل هناك توحد بين المشاهد و بطل العمل يظل ملازماً له طوال الوقت كما انه ذكي في اختيار " قفله الحلقة" ليجعل المشاهد منتظر الحلقة الجديدة بفارغ الصبر كما انه يستطيع ان يري في الممثل ما لا يراه سواه فيخرج منه طاقات ومواهب غير مسبوقة تجعلك تشعر انك تراه لأول مرة .

سر نجاحات محمد ساميّ هو محمد سامي نفسه لأنه مستمر في النجاح برغم تغيير كل عناصر العمل سواء أمام الكاميرا او خلفها وبرغم ذلك هو مستمر في تحقيق النجاح .