حوار/ عماد رشاد: مشاركتي في "الاختيار 3" تكليف‎‎.. وشخصية"صالح" بـ"أحلام سعيدة" تشبهني كثيرًا

عدة أسباب كانت سبب مشاركتى فى مسلسل "أحلام سعيدة"، في مقدمتهم وجود المخرج عمرو عرفة والفنانة يسرا، فأي فنان يتمنى العمل معهم، فهم ذو تاريخ وخبرة فنية تجعل الفنان يسعى للعمل معهم، بالإضافة إلي أنه بعد قراءة الدور شعرت أنه سيكون مختلف بالنسبة لي، وأن فكرة المسلسل جديدة وأعجبت بها كثيرًا.

الأستاذ عمرو عرفة هو مخرج كبير ومهم فى الدراما والسينما، ويثق فى إمكانيات الممثل، وهذه الثقة هي التي تعطي الفنان حماساً لتقديم أفضل ما لديه من أداء، فهو مخرج محترف ومميز، وكان شرفا لي العمل معه.

ردود الأفعال كانت إيجابية جدًا، وفاقت توقعاتي، وأسعدتني للغاية، خصوصًا في الحلقات الأخيرة بعد أن ظهرت الملامح الحقيقية للشخصية، فجميع التعليقات حول صدق الشخصية وأنها تقدمت بشكل جيد.

شخصية "صالح" تشبهني كثيرًا، فهو شخص يحمل صفات طيبة كثيره ويحمل الحب للكثير ولكنه لا يستطيع التعبير عن مشاعره للأخرين، فهو كتوم للغاية لمشاعره وهذه الصفة تشبهني جدًا.

شخصية "صالح"، هي شخصية صعبة للغاية، كما إنها غامضة ومحيرة ويظهر عكس ما بداخله، فهي تحتاج مجهود تمثيلي وفنان متمكن لإظهار تلك التفاصيل، وهذا ما أعجبني في الشخصية إنها مركبة.

هذه المشاهد استغرقت وقتّا في التصوير حيث إنه بعد تصوير مشهد "مقتنيات الأم" الذى أرسلته المستشفى من"باريس"، قررت المؤلفة هالة خليل تعديله وكاتبه بتفاصيل أكثر ثم اقتراحت إنه من الضروري أن يكون من ضمن تفاصيله  إيجاد" الشابو- الطاقية" الخاصة بوالدته"، فكان هذا من أصعب المشاهد لأنه تم تصويره في عشرة أيام متباعدة وكان مطالب مني أن أقدمه بنفس المشاعر والتفاصيل التي ظهرت في الحلقات.

بالتأكيد شرف لأى فنان المشاركة في هذه العمل العظيم، فاعتبر أن المشاركة في "الاختيار 3"، لم يكن التعاقد على مسلسل ولكن هو تكليف لتقديم تاريخ مصر في أهم مرحلة مرت بها، وسعيد للغاية بالمشاركة.

ما جذبني هو الأختلاف بين شخصية "صالح" فى "أحلام سعيدة"، ودوري في مسلسل "يوتيرن"، ورغم أن مساحة الدور لم تكن كبير ولكنها مؤثرة في الأحداث وتحمل الكثير من الرسائل.

لا ألتفت لأي انتقادات ولا أهتم بالسوشيال ميديا فهو عالم مجهول خيالي افتراضي فالنقد يكون من شخص غير معلوم.

دائما أبحث عن الاختلاف والتنوع، وأن تكون الشخصية لها أبعاد اجتماعية ونفسية فهذا يكون تحدي للفنان أن بيرزها، وأميل دائما للأدوار المركبة التي تحتاج مجهود تمثيلي، فلا يشغلني مساحة الدور بقدر أهمية الشخصية التى أقدمها وتفاصيلها.