حوار/ مصطفى شعبان: قضايا التعليم كانت تشغلني قبل "دايمًا عامر".. واستعنت بصور محمد صلاح لهذا السبب
الخميس 28/أبريل/2022 - 03:17 ص

مصطفى شعبان
رضوى فاروق
تعمدنا إبراز جمال مصر.. ومشاركة مهند –طفل قادرون باختلاف- أضافت لنا الكثير
لازمة "أنا حزين" لم تكن مكتوبة.. والحلقات القادمة ستطرح مبادرة أتمنى أن يهتم بها المسئولين
جاء لي استدعاء ولي أمر كثيرًا.. ولن أنسى هذه النصيحة لنور الشريف
يتمتع بإنسانية عالية قبل أن يكون فنانًا، ويبدو ذلك جليًا من مسلسله هذا العام الذ يغرد خارج السرب، فسلط الضوء على قضية كانت ولاتزال محل اهتمام البيوت المصرية، وهي التعليم والدروس الخصوصية، فناقشها بزاوية جديدة تمامًا حول مشاكل جيل الطلاب الجدد، من مختلف الطبقات، فتجده يتحدث عن التعليم بكافة أنظمة مدارسه من المجانية إلى الدولية، فسلك طريقًا مختلفًا تمامًا عن طبيعة الأعمال المشاركة في الموسم الرمضاني، ليتفرد بمكانة خاصة، ويبني قاعدة جماهيرية من فئة عمرية من المراهقين والشباب الصغير، هو الفنان مصطفى شعبان، بطل مسلسل "دايمًا عامر"، الذي دائمًا ما يتمرد على أي دور ينجح فيه، فيتجه لطرح قضايا جديدة وينجح أكثر.
وحرص "وشوشة" على إجراء حوار مع الفنان مصطفى شعبان، يتحدث فيه عن كواليس "دايمًا عامر"، وإشادة وزير التربية والتعليم بالمسلسل، والعديد من الحكايات والأسرار يكشفها خلال الحوار التالي:
بداية.. تألقت العام الماضي في الأكشن والشعبي بمسلسل "ملوك الجدعنة" فلماذا لم تستمر في هذا اللون واتجهت للدراما الاجتماعية هذا العام؟
كان بداخلي رغبة كبيرة بعد الانتهاء من ملوك الجدعنة في ألا ارتبط بهذا اللون من الدراما والشخصيات، فأردت أن أخرج منه سريعًا، ولم أكن أعرف كيف سأخرج حتى وقع الاختيار على "دايمًا عامر" وبالفعل جعلني أغير جلدي تماماً، وأردت ذلك كي لا أصبح متكررًا وأقدم أعمال تشبه بعضها.
كيف وقع الاختيار على قضية التعليم لتكون موضوع "دايمًا عامر"؟
عندما أبدأ عملًا، لا أركز تحديدًا على قضية بعينها سأناقشها، وإنما عالم بأكمله أريد أن أدخله وأقدم ما به من قضايا وتفاصيل، وبالفعل عالم التعليم كان يشغلني أنا والمخرج مجدي الهواري منذ فترة، فعندما تحدثنا وجدنا بعض النقاط يمكن مناقشتها بطريقة تهم كل أفراد الأسرة، ولا تحمل أي شيء خارج عن الأطر الأخلاقية أو ما شابه، وقلنا إنه حال نجاح هذا العمل سنكسب قاعدة جماهيرية من الجيل الجديد، وهذا ما حدث بالفعل الحمدلله.
حدثنا عن رد فعلك عندما وجدت وزير التربية والتعليم يشيد بالمسلسل.
كانت مفاجأة كبيرة أن يشيد الوزير بالمسلسل، وسعدت أنا وفريق العمل للغاية بهذا النجاح، كما أنني شعرت أن رسالة المسلسل وصلت بالفعل.
أوفيت بوعدك مع الطفل مهند.. حدثنا عن كواليس مشاركته في العمل؟
مهند أخي الصغير، ومنذ أن قابلته في حفل قادرون باختلاف العام قبل الماضي وهناك تواصل جيد بيننا، أتعامل معه أنه صديقي وحبيبي، كما أنني وجدت فيه إنسان راقي وحديثه ممتع رغم صغر سنه، لذلك استمتع بالحديث معه، وعندما طلب مني العام الماضي التمثيل في مسلسلي القادم لم أكن مستقرًا على الفكرة، فطلبه لفت نظري إلى أنه لابد من الحديث حول الفئة العمرية تلك.
وعندما استقرينا على الفكرة، تحدثت مع المخرج مجدي عن مهند، فقابله وأعجب به، وأرى أن مشاركة هذا الطفل أضافت معاني ومشاعر عظيمة لم نتخيل أنها ستكون في العمل بهذا الشكل.
المسلسل يحمل مشاهد رائعة لأكثر من مكان في مصر.. هل تعمدتم إبراز الأماكن الجميلة في البلد؟
مصر دائمًا تتمتع بشكل حضاري من وجهة نظري، فهي تضم أماكن ذات مناظر رائعة، تستحق أن نصورها ونعكسها للمشاهد والعالم أجمع، فنحن نرى أن الأفلام الأجنبية عندما تصور في بلدنا، تظهرها أفضل مما نظهرها نحن، ومن هنا اتفقت مع المخرج مجدي الهواري والمنتج كامل أبو علي أننا نبرز مصر أفضل مما يصورها الاجانب.
كيف جاءت لازمة "أنا حزين" التي كررتها على مدار المسلسل؟
جاءت عن طريق الصدفة ولم تكن مكتوبة من الأساس، بل جاءت في ثاني يوم تصوير في الغردقة أثناء أحد المشاهد مع الزميل عمرو عبدالجليل، وكنت منفعلًا في الحوار في إطار المشهد، وعندما انتهيت لم يقل المخرج ستوب أو ما شابه، فظللت أنظر لعمرو ولا أجد ما أقوله، فوجدتني أقول "انا حزين"، فأعجب بها المخرج وطلب أن نكررها.
هل هناك رسائل معينة وددت إيصالها لأولياء الأمور من خلال "دايمًا عامر"؟
لم أتعمد إيصال رسائل معينة بقدر أنني اهتممت أنهم يروا نتيجة قد يصل إليها أولادهم إن لم ينتبهوا لمشاكلهم.
ما رأيك في المواهب الشابة التي شاركت معك؟
الحقيقية جميعهم موهوبين، وأنا أحببتهم من البداية، فهم لا يعتمدون أن ملامحهم جميلة، بل يذاكرون دورهم جيدًا، وسنجد كل شاب منهم لديه ماستر سين سنراه على مدار الحلقات القادمة.
المسلسل التعاون الرابع مع مجدي الهواري.. هل هناك كيمياء تجمعكما؟
بالفعل بيننا كيمياء كبيرة، فهو صديقي حتى قبل أن أقدم معه أول عمل من خلال فيلم "الوتر"، وقبل أن يكون منتج، وأحترم عقليته، حيث أنه قدّم أفلاما في أهم فترة في السينما، ورأيه يعني لي الكثير، وحتى إن لم أكن معه في نفس العمل أحرص على الاستماع لرأيه، وأحب النقاش معه، وأرى أننا نكمل بعضنا البعض.
المسلسل يتحدث عن الفارق بين المدرس في المدارس الدولية والمدارس الخاصة والمجانية.. ماذا ستقدم الحلقات القادمة حول ذلك الأمر؟
بالفعل أوضح المسلسل الفارق بين طبيعة المدرسين في كل نظام مدرسي، وقدمنا ذلك بنسب علمية مدروسة، خلال الحلقات القادمة سنعرض مبادرة هامة نتمنى أن يتفاعل معها المسئولون وتتحقق على أرض الواقع.
استعنت بصور للاعب العالمي محمد صلاح على مدار الأحداث.. هل يشير ذلك لدلالة معينة؟
بالطبع، له علاقة بالفيلم التسجيلي الذي عرض عنه، ونشير بصوره على مدار الاحداث إلى تحقيق الحلم والمثابرة والصبر على الظروف دون يأس أو ملل، وأردت أن أقول "لو مفشلتش مش هتقدر تنجح".
وهل مصطفى شعبان فشل حتى وصل للنجاح؟
عندما كنت صغيرًا عرض عليّ فيلمًا ولم أريد وقتها تقديمه لأنني شعرت أنه غير تجاري ولن ينجح، وحكيت للفنان الكبير نور الشريف، فرد عليّ بكلمات لم أنساها فقال لي "أنت فاكر إن كل حاجة هتقدمها هتنجح.. أنت هتعمل حاجة تكسر الدنيا وحاجة عادية وحاجة متنجحش وتفشل تمامًا.. لازم تفشل عشان تقدر تنجح.. وتتخبط عشان تقدر تقوم".
هل هناك تشابهًا بين "عامر" ومصطفى شعبان؟
نعم، أتدخل لحل المشكلات مثل عامر، وتقع على رأسي في النهاية.
بمناسبة الحديث حول التعليم.. كم مرة أتى لك استدعاء ولي أمر في المدرسة؟
ضاحكًا، جاء لي كثير، بسبب أنني كنت أتشاجر مع زملائي في مباريات الكرة التي نلعبها، ولكني كنت أخبر أبي وعلاقتنا كانت في إطار صداقة وليس أب وابنه.
إذا عُرض عليك المشاركة في برنامج مقالب رامز جلال هل ستوافق؟
أنا لست من هواة الظهور في البرامج عمومًا، فضلًا عن أنني لا أحب برامج المقالب من الأساس، وأرفض الظهور في هذا النوع من البرامج و"محبش يتعمل فيّ مقلب".
ما رأيك فيما يُقال أن "توبة" جزء ثان من "ملوك الجدعنة"؟
لم أشاهده حتى الآن، ولم أشاهد أي عمل من الأساس بسبب التصوير، ولكن سمعت أنه جيد.
هل هناك مشروع لتقديم جزء جديد لـ"ملوك الجدعنة"؟
إن تمت كتابة جزء جديد يحمل رؤية وزاوية جديدة سأحب جدًا أن أقدمه.
أخيرا.. لماذا تغيب مصطفى شعبان عن السينما منذ أكثر من 11 عامًا وماذا عن الفيلم الجديد؟
هناك 5 إلى 6 سنوات بعد عام 2011 لم يكن هناك سينما، إذ بدأت تسترد عافيتها في الثلاثة سنوات الأخيرة، ولهذا فإن غيابي لا يرجع لسببب شخصي، أما عن الفيلم الجديد فهو يحمل اسم "اللي سرق حاجة يرجعها"، وستشاركني فيه بطلة أجنبية.