قصة عائشه زهي الملهمة كأول فلوغر في رأس الخيمة

قبل ستة أعوام، كانت" عائشة زهي " تعمل على تفتيش مستودعات رأس الخيمة بحثًا عن مخالفات تتعلّق بالصحة والسلامة. تغيرت حياتها عندما بدأت مدونة الفيديو " Zahi Experiments " وأصبحت بذلك أول مدوّنة فيديو إماراتية في رأس الخيمة في عام 2016. اليوم تُعرف عائشه زهي بأنها مؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي ورائدة الأعمال. لنكتشف قصتها الملهمة في السطور التالية.

عندما بدأت عائشه زهي عام 2016 كمدوّنة الفيديو، لم تكن هناك مدونات فيديو في رأس الخيمة في ذلك الوقت. فأردت أن تقوم بالمبادرة لتكون أول مدوّنة فيديو هناك. سمت منصتها على وسائل التواصل الاجتماعي Zahi و تناولت محتوى متنوعاً حول الحياة الطبيعية للمواطنين، وأجرت مراجعات حول المطاعم، ودروسًا تعليمية حول الماكياج وما إلى ذلك، حتى بدأت في الحصول على متابعين. 

في البداية، لم يعرفها الناس إلا من خلال صوتها لأن "عائشه" لم تظهر وجهها في مقاطع الفيديو الخاصة بها لمدة عام تقريبًا. كان عليها أن تقنع عائلتها وأخذ موافقتهم قبل أن تظهر وجهها لأنه مخالف لعاداتهم وتقول في هذا الإطار: "لا أحد في عائلتي لديه خلفية عن وسائل التواصل الاجتماعي. لذلك كان الأمر يميزني عن أخواتي. بعد الحصول على دعم عائلتي، كان التحدي هو الحصول على القبول في المجتمع. نعم، كان من الصعب كسر السقف الزجاجي لأن الأمر يستغرق بعض الوقت للسماح للأشخاص بفهم أن [مدوّنة فيديو] أمر طبيعي".

تزايد الشعبية

أصبحت "عائشه" مشهورة وازدادت شعبيتها مع زيادة عدد متابعيها. اليوم لديها أكثر من نصف مليون متابع على انستقرام . وهي تتعاون مع العلامات التجارية في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة وأماكن أخرى.

في تجربة رائدة أعطت عائشه مدوّنة الفيديو الخاصة بها الشجاعة للعديد من النساء الأخريات لاتباع خطواتها. وفي تصريح صحفي لها قالت: "أتمنى أن تقوم نساء بتدوين مدونة فيديو الآن. أعلم أن التحدي الأكبر الآن هو المنافسة، لكن لا يزال الناس يحبون متابعتي لأنهم يرون أنني كنت الأول ونعم - أحب القيام بعمل جيد لهم".

وعن دور المرأة الإماراتية، كشفت زهي لصحيفة أخبار الخليج: "يمنحنا قادتنا الفرصة للإنطلاق، سواء وزيرة، أو موظفة، أو أم، تحظى المرأة باحترام كبير في دولة الإمارات العربية المتحدة. ولدينا العديد من المبادرات للنساء. إذ تترك المرأة بصماتها في جميع المجالات، لا سيما في مجالات التواصل الاجتماعي والسياسة والفضاء". وتتابع، أعتقد أنني كنت ألعب أيضًا دورًا في تغيير عقلية المجتمع في رأس الخيمة، لا سيما من خلال مطالبة الناس ببدء أعمالهم التجارية الخاصة، حتى لو كان هناك بعض الأشخاص السلبيين حولنا.