رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
الإشراف العام
أحمد الهواري
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
الإشراف العام
أحمد الهواري

مى عمر.. نجاح وتحدى واختيارات موفقة

مي عمر
مي عمر
التحدي والتنوع من شيم المبدعين، ويبدو أن الفنانة مي عمر تحدت نفسها ومن حولها هذا العام، فقدمت لجمهورها لونا جديدا لم تقدمه من قبل وذلك من خلال مشاركتها بمسلسل "رانيا وسكينة" وتجسد مي عمر دور "رانيا" وهي فتاة لديها طموحات ضخمة تسعى لتحقيقها، وتواجه العديد من الصعاب في حياتها وترتبط ارتباط قوي مع "سكينة" التي تجسد شخصيتها الفنانة روبي وتجمعها مغامرات عديدة معها، ويشاركها البطولة بجانب روبي، أحمد خالد صالح وصبا الرافعي، وأوتاكا، ونبيل نور الدين، والفنان سليمان عيد، والعمل من تأليف محمد صلاح العزب، وإخراج شيرين عادل.

وكشف مسلسل رانيا وسكينة عن جزء جديد من موهبة مي عمر التي لم تظهر كل ما عندها حتى الآن، فيبدو أن بداخلها تطورات عديدة تزداد يوما بعد يوم وتظهره في قالب فني تبهر به جمهورها، وأظهر مسلسل رانيا وسكينة بعضا من الكوميديا المدفونة داخل مي عمر، فاعتمدت على كوميديا الموقف دون قصد منها ودل ذلك على خفة ظلها الربانية دون أي افتعال، فقليل من الفنانات ممن يمتلكن هذا الحس الكوميدي والروح الخفيفة وكان لمى عمر النصيب الأكبر في هذا الحس هذا العام. 

ويعد مسلسل رانيا وسكينة بمثابة تحدي لدى مي عمر ونجاح غير مسبوق بهذا التحدي الملحوظ.

وعلى الرغم من أن شخصية رانيا من يراها من الخارج يعتقد أنها بسيطة وسهلة إلا أنها بداخلها معقدة ومركبة إلى حدا كبير. 
فهي الهاربة من المخاطر ومن مستشفى الأمراض العقلية بعد اتهامها بقتل والدها وتنطلق إلى الغير معلوم لها لتصطدم بشخصية سكينة ويجمعهما المغامرات. 

ومن المشاهد التي أبكت "رانيا" الجمهور وأضحكتهم بنفس الوقت كان مشهد المقابر الذي جمعها بروبي، فأخذت رانيا تبكي على حالها وما وصلت إليه من تدني في المستوى ثم صراخها بعد رؤيتها "للعرسة" فيتحول المشهد من التعاطف والبكاء إلى الضحك، ثم مشهد التنكر ولبس البواريك والكعب العالي وهذا المشهد يذكرنا بالجميلتين إسعاد يونس وسهير البابلي في بكيزة وزغلول والتضاد بين الهانم "رانيا" والمتشردة "سكينة". 

ويعد مسلسل رانيا وسكينة اختيار موقف إلى حد كبير من مي عمر لتساهم به أمام جمهورها في هذا السباق الرمضاني، فدائما ما اشتهرت بالاختيارات الذكية الغير تقليدية، كما أنه يمكننا أن نصنفه هذا العام بأكثر مسلسل كوميدي تشويقي اجتماعي يهم الأسرة المصرية نظرا لأنه يخلو من أي شئ يعوق مشاهدته داخل البيت المصري.

وتعد البطولة المشتركة بين مي عمر وروبي إضافة كبيرة للفن المصري نظرا لخفة ظلهما معا وظهور روحهما الممتعة أمام الشاشة، ويظل الجمهور يتابع مسلسل رانيا وسكينة يوما بعد يوم وحلقة بعد أخرى بسبب البهجة التي يضيفها المسلسل في رمضان.