حوار/ رانيا يوسف : تربيت فى "بيت راهبات" وكنت بخاف اتكلم .. و"الآنسة فرح" كسر حاجز الخجل عند البنات

"الآنسة فرح" نموذج مصغر لما يحدث فى بيتى .. ولا أريد لبناتى عقد نفسية !
دفعت ثمن ضعف شخصيتى فى الماضى.. وأتصدر التريند لأننى "مختلفة"

"تربيت فى بيت راهبات وكنت بخاف اتكلم وده أثر على شخصيتى وأخد من روحى وطاقتى لحد ما قدرت أقوى واتغير".. هكذا تحدثت الفنانة رانيا يوسف عن تحمسها لتقديم مسلسل "الآنسة فرح"، وردها على تعليقات البعض بأن المسلسل يحمل جانبًا من الجرأة الجديدة على المجتمعات العربية والشرقية، ففى حوارها مع "وشوشة"، أكدت "يوسف" أنها تسعى لأن تكون كل بنت واعية ومثقفة وقادرة على اتخاذ قرارتها وألا تكون مسلوبة الإرادة، لأنها مرت بذلك فى طفولتها، وأوضحت فى حوارها أن مسلسل "الآنسة فرح" كسر حاجز الخوف والخجل لدى الفتيات، وأن أحداثه تشبه لدرجة كبيرة ما يكون داخل بيتها عند وجود والدتها معهم، كما كشفت عن سر تصدرها لمؤشر محركات البحث بصفة دائمة والعديد من التفاصيل إلى جانب مسلسلها الجديد "المماليك".. وإلى نص الحوار:


بداية .. حدثينا عن تجربتك مع "الآنسة فرح" مع انطلاق عرض الجزء الرابع؟
مسلسل الآنسة فرح، أصبح حالة خاصة بالنسبة لى، وتجربة لم أعيشها من قبل، بسبب تعدد أجزائه إلى 5 أجزاء واستمر التصوير لثلاث سنوات، فأصبحنا جميعنا كأسرة واحدة وعائلة، نعرف مشكلاتتنا ونتناقش بها، ونتحدث عن تحضير الغداء فى بيوتنا والعديد من التفاصيل الدقيقة فى حياتنا، كما أننى أذكر عند عرض ورق المسلسل لتقديمه توفت وقمت باستشارة بناتى، فقاموا بتشجيعى على تلك الخطوة لأن الفورمات الأجنبى للمسلسل الأمريكى "Jane The Virgin" ناجح بشكل كبير.

لأى مدى تشبه شخصيتك لأحداث المسلسل؟
دعينى أخبرك، أنا شخصية "بحب الدلع" فى الحياة، وشخصية "دلال" فى الأحداث تحمل تلك الصفة أيضًا، إلى جانب حبها للعاطفة والرومانسية، الممتزجة بالكوميديا، ونحن جميعًا كنساء نحب الكلمة الطيبة والمداعبة واللطف فى المعاملة التى تجعل حياتنا أكثر ايجابية وحيوية، فهى تشبهنى لدرجة كبيرة.

وماذا عن مشاركتك وتطور الأحداث بالجزء الرابع؟
الجزء الرابع ملىء بالمفاجآت والأحداث المشوقة وما يمكن قوله هو عودة آدم حبيب فرح السابق وعودة أنيسة أيضًا وسيتم طرد شادى من الفندق، وأنا مستمتعة جدًا بالمسلسل وانتهينا من تصوير الجزء الخامس، وإذا أرادوا المزيد من الأجزاء فأنا مستعدة.

ألم تقلقى من جرأة المسلسل بالنسبة لطبيعة مجتماعتنا الشرقية؟
على العكس، فكما ذكرت لكِ أن بناتى من قاموا بتشجيعى عليه، المسلسل يناقش قضايا وأمور جريئة لأول مرة يخشى الأهل فى تناولها مع أولادهم، وهو أمر خاطىء، ومن الضرورى كسر حاجز الخوف والخجل من أشياء خاصة بين الأبناء والأهل، والإ سيضطرون للبحث عن اجابة أسئلتهم بعيدًا عنهم، ولا يوجد من سيكون أمين على أولاده أكثر من عائلتهم، وهذا المسلسل تحديدًا تطابق مع ما يحدث بينى وبين بناتى ووالدتى وعندما تقضى الاجازة الاسبوعية معى بالمنزل، وتضارب الأراء بين الثلاث أجيال، وهو ما يحدث مع "فرح" ووالدتها "دلال"، وجدتها "ماجدة".

برأيك الفتيات مقهوة ولا يملكون حريتهم بالمجتمع العربى؟
بالطبع، الفتيات مقهورة فى المجتمعات العربية والشرقية، ولا يستطيعون الحصول على حقوقهم، وأن أريد ألا يكون لديهم "عقد نفسية"، ويكونون أسوياء ولهم شخصياتهم المستقلة وألا يخافون من شىء أو أحد وأن تدرك كل فتاة جيدًا ما لها وما عليها، فأنا تربيت فى بيت راهبات، ولم أكن أجرؤ على الحديث أو ابداء رأيى، أو أفعل ذلك وداخلى رعب ورعشة أثناء الحديث ويصبح وجهى أحمر اللون، ولا أتمكن من قول جملة مفيدة، وخلق ذلك شخصية مهزوزة طوال الوقت، واكتشفت بعد ذلك أننى من يدفع ثمن ذلك من روحى وعمرى.

المسلسل تم عرضه عبر منصة شاهد وبعدها قناة mbc4.. كيف أثر ذلك على عرضه؟
كان فى صالحه لدرجة كبيرة، وخاصة مع الجزء الثانى والثالث، لانه من قبل لم يكن هناك ثقافة تلك المنصات فى المجتمع المصرى، وبدأ الأمر ينتشر خاصة مع وجود فيروس كورونا وفرض الحظر، ما أتاح الفرصة لمشارهدة تلك المنصات لوقت أطول وبالتالى أصبح لها جمهور، وإن كانوا من فئة الشباب والمراهقين، فهو أمر جيد بالنسبة لى لأنى لم يكن لدى تلك الفئة العمرية من الجمهور، وكنت محظوظة لعرض مسلسل "لعبة ابليس" والحرامى" من خلال تلك المنصات أيضًا، وبعد عرضه مرة آخرى على القنوات المفتوحة mbc4، كان ذلك قوة أكبر للمسلسل واستهداف لباقى شرائح الجمهور من الجيل الأكبر الذى لا يشاهدون المنصات فجعل للمسلسل رواجًا أكبر وساعده على تصدر تريند مؤشر محركات البحث بصفة دائمة.

لماذا يقترن اسم رانيا يوسف بإثارة الجدل وتصدر التريند دومًا؟
ضاحكة "والله ما بعمل حاجة أنا على طبيعتى جدا الناس هى اللى عيزانى أطلع تريند"، ودائمًا ما أرى أسمى متصدرًا للتريند، ففى مهرجان الجونة تصدر اسمى لقائمة التريند قبل ظهورى به "قوليلى بقى انا كنت لسة عملت حاجة ولا ظهرت علشان اطلع تريند"، فأنا دائمًا مختلفة لأننا تعودنا فى المجتمع أن نستمع للرجل فقط وليس للمرأة التى عانت ومرت بظروف قاسية، وهناك المتصيدين لأرائى خوفًا من تأثيرى على بناتهم وأن يكون لهم شخصيتهم المستقلة.

وماذا عن مسلسلك الجديد "المماليك" ؟
المسلسل يتضمن 60 حلقة، فى اطار تشويقى، وأجسد من خلاله شخصية "هند العباسى"، والتى تمر بمراحل صعود فى حياتها تكشف مدى الاصرار على حياة أفضل، لأننى دائمًا أسعى لتقديم قضايا المرأة فى أعمالى.