رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

حوار/ سهر الصايغ: محظوظة بمشاركتى فى "الباب الأخضر".. و"بيت عز" أزمات إنسانية أكثر منها مشكلات اجتماعية

- "الباب الأخضر" يدافع عن الهوية المصرية.. وأسامة أنور عكاشة لديه رؤية مستقبلية مٌخيفة
- البرلمان  فعل قانون عقوبات جديد للتحرش تزامنَا مع عرض "بيت عز"
- مسلسلات الـ10 حلقات مثل الأفلام.. وقمت بالغناء فى الأحداث لهذا السبب! 

ممثلة مشاهد "الماستر سين"، هكذا أطلق الجمهور عليها لشدة تقمصها لأدوارها ورفعها شعار المصداقية دومًا بأعمالها الفنية، هى الفنانة "سهر الصايغ" والتى تحدثت فى حوار خاص لـ"وشوشة"، عن مشاركتها فى بطولة فيلم "الباب الأخضر"، إلى جانب قصة "بيت عز" من مسلسل إلا أنا، والذى حققت من خلاله نجاح كبير والقت الضوء على الكثير من المشكلات للطبقة المتوسطة، كما تحدثت عن تجربة مشاركتها فى حفل افتتاح مهرجان المسرح القومى فى دورته الـ14، وتفاصيل آخرى داخل الحوار:

بداية.. حدثينا عن تجربة مشاركتك بفيلم "الباب الأخضر"؟
أعتبر نفسى "محظوظة جدًا" لمشاركتى بفيلم "الباب الأخضر" لأنه مأخوذ عن الكاتب العظيم الراحل أسامة أنور عكاشة قصة وسيناريو وحوار، والذى يهتم بكافة الشخصيات ويكتب حوار رائع فهو عمل "مغرى" لأى فنان، بالاضافة لأنه ثانى تعاون مع المخرج رؤوف عبد العزيز والذى تجمعنى به كيميا خاصة منذ العمل فى مسلسل "الطاووس" فى الموسم الرمضانى الماضى وتمكنّا من تحقيق نجاح كبير يلمس الجمهور على أرض الواقع فهو مخرج واعِ ويفهم الممثل الذى أمامه وسيقدمنى بالفيلم بشكل مغاير عن المسلسل.

وماذا عن أحداث الفيلم؟
الفيلم يٌسلط الضوء على "الهوية المصرية" والدفاع عنها، حيث تم كتابته فى فترة التسعينيات، ولكن الأحداث ستظهر للجمهور وكأنه تم بالأمس، فالراحل أسامة أنور عكاشة لديه رؤية مستقبلية للأحداث لدرجة كبيرة، والتى ستجعل الجمهور فى حالة ذهول وكأنه كان يعاصر معنا ما يحدث.

شاركتِ بأولى قصص الجزء الثانى من مسلسل "إلا أنا" وتناول جانب من قضية التحرش.. ألم تتردين من تكرار تجربة "الطاووس"؟
هذا تفسير خطأ لدى بعض الجمهور، لأن قصة "بيت عز" تتضمن عدة رسائل يتم مناقشتها وليس الخط الرئيسى للقصة عن التحرش، ودعينى أخبرك أن فكرة موضوعات التحرش مهمة للغاية فى هذه الآونة، بسبب اهتمام الدولة به وتفعيل قانون عقوبات ضد المتحرشين تزامنًا مع طرح القصة من خلال البرلمان.

قمتِ بالغناء خلال أحداث القصة أكثر من مرة.. فهل كان مقصودًا لعذوبة صوتك أم صدفة بالسيناريو؟
لا، كان موجودا بالسيناريو منذ البداية، والقصة بعنوان "بيت عز.. يا خلى القلب" وتقوم على البيت المصرى الذى ينتمى للطبقة المتوسطة وهو دائم الاستماع لعبدالحليم حافظ، فتجدين كل صباح الأمهات يستيقظن ويستمعن لتلك الأغانى مع تحضير الإفطار وخاصة أغنية "يا خلى القلب".

وما الرسائل التى حمست سهر الصايغ للقيام ببطولة "بيت عز"؟
الكثير والكثير لأننى وجدت قصة المسلسل "قماشة عريضة"، والقصة استعرضت كل المشكلات التى يتعرض لها المجتمع من خلال "الطبقة المتوسطة"، وهو أكثر ما جذبنى للمسلسل لأنه جرى العُرف أن يتم مناقشة قضايا الطبقة الدُنيا بالدراما أو الطبقة العليا "الارستقراطية"، أما المتوسطة لا تأخذ حقها على الرغم من أننى أرى أنها "رمانة الميزان" بالمجتمع وهى الأهم فى الثلاث طبقات وأغلب المشكلات تنبع من خلالها، وأى تغيير يكون من خلالها أيضًا، فقصة "بيت عز" هى أزمات انسانية أكثر من كونها مشكلات اجتماعية مثل فكرة "الفقد" للأم وهى العمود الرئيسى للبيت، وقدرة الأسرة على مواكبة الحياة والقيام من جديد، بالاضافة لفكرة "الجيرة" وضرورة عودة العلاقات الطيبة، فضلا عن قضية "الميراث" والذى يعد قنبلة موقوتة بعائلات كثيرة.

برأيك هل مسلسلات الـ10 حلقات كافية لتناول قصص درامية؟
من وجهة نظرى نعم، لأن كل قصة تتحمل ما يكفى لها من عدد حلقات، وهذه كانت أول تجربة لى بهذه النوعية من الأعمال الدرامية، وشعرت أنها أشبه بالفيلم، وأحداثها مكثفة دون مط للأحداث، وأثبتت تلك التجربة نجاحها فى تقديم محتوى درامى جيد.

بالرغم من قلة عدد الحلقات إلا أنك تمكنت من تجسيد مشهد "ماستر سين" كل حلقة .. حدثينا عنهم؟
مثلما ذكرتى لأن عدد الحلقات قليل والأحداث مكثفة، فكل حلقة يوجد إيقاع سريع للأحداث المهمة، على عكس مسلسلات الـ30 حلقة، كل خمس حلقات يوجد حدث مهم، وكانت المآسى خلال الأحداث كثيرة، وبالنسبة لى فأنا دائمًا ما أكون حريصة على أن يصدقنى الجمهور وهم الأهم بالنسبة لى أن يتوحدوا مع الشخصية ويفرحوا مع فرح الشخصية.

شاركتِ مؤخرًا بتقديم حفل افتتاح مهرجان المسرح القومى بحضور وزيرة الثقافة.. حدثينا عن تلك التجربة؟
سعدت جدًا بتلك التجربة، وأرى أن مهرجان القومى للمسرح هو الحدث الأكبر والأهم فى مجال المسرح على غرار مهرجانات السينما، وهذا العام أعجبنى أسماء المكرمين وأرفع لهم القبعة على اختيارهم مثل العملاق عبد الله غيث، الفنان الكبير فاروق فلوكس، العظيم والكبير أشرف عبد الغفور والراحلين سمير غانم ودلال عبد العزيز، بالاضافة لتشريفى كونى أقدم مهرجان عريق له باع فى المجال الثقافى لأنه دائمًا ما يشهد حضور كبير من نخبة المجتمع.