رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

بعد الإعلان عن بيع منزل فاتن حمامة.. مصير منازل المشاهير فى مصر

إذا كانت منازل الأشخاص هي مرآة تعكس قصص حياتهم وخبراتهم، فالمسألة بالنسبة لمنازل الفنانين أوضح وأقوى، فقد تبوح بأسرار محيرة، أو كما ذكر في أحد الأقاويل "إن الأثاث والممتلكات الشخصية للفنان قد تسرد قصة حياته"، ومن هذا المنطلق، وخاصة بعد نشر خبر عن بيع شقة الراحلة فاتن حمامة بمزاد علني نهاية الشهر الجاري، وجدنا أن الفرصة مناسبة للتعرف على مصير منازل المشاهير بمصر، في السطور التالية:

شقة فاتن حمامة بالزمالك
في شقة بسيطة بحي راقي بدأت فاتن حمامة حياتها الفنية مع النجم الراحل عمر الشريف، وظلت تلك الشقة الواقعة بحي الزمالك شاهدة على أجمل سنوات عمرها وشبابها وحبها.
وجدير بالذكر أن تلك الشقة تقع تحديدا بعمارة ليبون، واحدة من أشهر العمارات في القاهرة، والتي سكنها عددا كبيرا من نجوم الفن، مثل الفنانة شريهان والفنانة سامية جمال والفنان فريد الأطرش والفنان محرم فؤاد.  
وتبلغ مساحة تلك الشقة 485 مترا، وتطل على النيل وحديقة الأسماك بشارع الجبلاية في الزمالك، وهي  في الطابق الثاني عشر، والمميز فيها أنها عبارة عن فيلا صغيرة مكونة من طابقين، وكانت تخصص غرفة لابنتها نادية ذو الفقار، وغرفة ثانية لابنها طارق عمر الشريف.
وتم الإعلان بشكل مفاجئ مطلع الشهر الجاري عن بيع تلك الشقة بمزاد علني نهاية هذا الشهر.


فيلا كوكب الشرق 
تحديداً بشارع أبو الفدا الشهير بالزمالك، تقع فيلا السيدة أم كلثوم، والتي تميزت بطراز رفيع المستوى، وهي مكونة من ثلاثة طوابق، صممها المعماري المصري علي لبيب جبر، وفي جنبات ذلك المنزل قضت كوكب الشرق أغلب سنوات تألقها، وبعد رحيلها قام الورثة ببيع الفيلا لرجل أعمال عربي مقابل مليون جنيه، وفي الثمانينات اشتراها رجل أعمال مصري، وقام بهدمها وإقامة عمارة سكنية مازالت موجودة إلى الآن وي علوها فندق يحمل اسم أم كلثوم تخليداً لذكراها. والنتيجة أنه لم يبق منها سوى تمثالها واسم الفندق، حتى أن منزلها بمسقط رأسها بطماي الزهايرة بمحافظة الدقهلية، أصبح أطلالا أيضاً.

 

شقة السندريلا للإيجار 
على بعد مسافة قصيرة من فيلا أم كلثوم، تقع الشقة التي قضت فيها الراحلة سعاد حسني أغلب سنوات عمرها وخاصة السنوات الأخيرة، فبالرغم من أن سعاد عاشت في أكثر من مكان بالقاهرة، أحدهم كان فيلا بمنطقة الهرم بالجيزة، حينما كانت متزوجة من المخرج علي بدرخان، لكن منزلها الأشهر هو شقة بشارع يحيى إبراهيم بحي الزمالك، تلك الشقة التي قضت فيها أغلب سنوات حياتها سواء مع عائلتها أومع آخر أزواجها السيناريست ماهر عواد. وقد ظلت سعاد محتفظة بالمنزل، وكذلك حاول وريتها الحفاظ عليه لما يقرب 19 عاماً بعد رحيلها، لكن بسبب أنها تخضع لقانون الإيجار القديم، ومبلغ إيجارها الزهيد، تمكن صاحب العقار من الحصول عليها، والآن أصبحت شقة سعاد حسني بعد إفراغها من محتوياتها، تؤجر بقانون الإيجار الحديث مدة قصيرة بمبالغ طائلة.


الحال اختلف مع العندليب 
في المقابل فإن شقة عبدالحليم حافظ، بحي الزمالك تتزين لاستقبال محبيه دوماً، حيث حافظ ورثته على العقار، ويتم فتح تلك الشقة دوما في ذكرى الميلاد والرحيل للزيارات، وهناك تجد المعجبين يتركون له رسائلهم وعبارات التقدير ودعوات الرحمة، وقد حرص عدد كبير من نجوم الفن مثل عمرو دياب وتامر حسني وسميرة سعيد، وغيرهم على زيارة منزل عبدالحليم ليعبروا عن سعادتهم بأن يسترجعوا ذكرياتهم مع أغنياته من خلال مشاهدة مقتنياته الخاصة، فجميع تفاصيل المنزل على حالها كما تركها حليم.


وهكذا منزل موسيقار الأجيال! 
كذلك الحال مع منزل الموسيقار محمد عبدالوهاب، الواقع بالزمالك أيضاً، فلازال يحتفظ بذلته بسبب أن أبناؤه حافظوا عليه بهياً كما كان.

 

أمير الشعراء 
بعد 45 عاماً من وفاة أمير الشعراء أحمد شوقي، تحول منزله إلى متحف بقرار جمهوري، وضم المتحف جميع كتبه ومقتنياته ومخطوطات بخط يده، بالإضافة إلى الأوسمة والجوائز التي حصل عليها، وكذلك أسطوانات نادرة لأشعاره بصوت موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، وبذلك يكون قصره نجا من لعنة الهدم أو التخلي التي تلحق ببيوت المشاهير .

 

وبناءً على إدراك الجهاز القومي للتنسيق الحضاري لأهمية عقارات المشاهير وما تحمله في طياتها من معاني أطلقوا مبادرة "عاش هنا"، قبل أربع أعوام، وتهدف المبادرة بتوثيق بيوت المشاهير عن طريق لوحات معدنية ومعلومات دقيقة، وإن كانت المبادرة تبدو أن أولوياتها التوثيق، فهذا لا يعني أنها لا تهدف أيضا إلى نشر الوعي بقيمة تلك العقارات، والآن إذا كان بيدك صنع القرار، فما هو القرار الذي تتخذه حيال تلك العقارات!