رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

فى ذكرى وفاة راقية إبراهيم.. الممثلة اليهودية التى تسببت فى قتل عالمة ذرة مصرية

كان ولاء الفنان راقية إبراهيم، لدولة إسرائيل وكان لها دور كبير في تشجيع يهود مصر على الهجرة لإسرائيل بعد حرب ١٩٤٨، واختارت تكون قريبة من المصريين لكن اسمها الحقيقي كان "راشيل ابراهام ليفي" وتحل اليوم ذكراها 

ورغم ولادة الفنانة راقية إبراهيم في مصر، إلا أن ولاءها الأول والأخير كان لدولة إسرائيل، وظهر ذلك بشكل قوي عقب وصولها إلى أول سلالم الشهرة في الأربعينات، حيث لعبت دوراً كبيراً في تشجيع يهود مصر على الهجرة لإسرائيل عقب حرب 1948، وإعلان قيام دولة إسرائيل.

سيطر حب الشهرة على قلب راقية إبراهيم خاصة بعدما عملت في بداية حياتها في الخياطة للأمراء والملوك لكن هذا الأمر لم يكن آخر طموحها فاتجهت للفن والتمثيل بعد إتمام تعليمها الثانوي وبدأت مع الفرقة القومية المصرية، ثم انتقلت إلى فرقة زكى طليمات، وقدمت أولى بطولاتها في فيلم الضحايا مع الفنان زكي رستم. 

ورغم انخراطها مع المصريين إلا أن ولائها لإسرائيل لم تنساه حيث ظهر هذا حينما رفضت المشاركة في فيلم تقوم فيه بدور بدوية تخدم الجيش المصري الذي بدأ يستعد لحرب فلسطين، بالإضافة إلى رفضها رئاسة الوفد المصري في مهرجان كان لكونها يهودية، الأمر الذي أدى إلى ابتعاد الوسط الفني عنها.

وبعد أن طلقت راقية إبراهيم من زوجها مصطفى والي غادرت مصر عام 1954، وهاجرت إلى الولايات المتحدة الأميركية، وتم اتهامها بالشروع في عملية اغتيال عالمة الذرة المصرية سميرة موسى التي تمت عام 1952.

وكشفت ريتا ديفيد توماس حفيدة راقية إبراهيم من زوجها الأميركي اليهودي الذي تزوجته بعد هجرتها من مصر، عن أن جدتها كانت على علاقة صداقة حميمة بعالمة الذرة المصرية، وهذا من واقع مذكراتها الشخصية التي كانت تخفيها وسط كتبها القديمة في شقتها بكاليفورنيا، وتم العثور عليها بعد ذلك. 

حيث أكدت حفيدة الممثلة الجاسوسة أن راقية إبراهيم جدتها ساهمت بشكل رئيسي في تصفية عالمة الذرة المصرية من خلال استغلال علاقة الصداقة التي كانت تجمعهما، والتي كانت تسمح لها بالذهاب لمنزلها، وتصويره بشكل دقيق.

وفى إحدى المرات استطاعت راقية سرقة مفتاح شقة سميرة، وطبعته على "صابونة"، وأعطتها لمسؤول الموساد في مصر، ودخل الموساد شقة سميرة موسى، وصور أبحاثها، ومعملها الخاص.

كانت تسعى سميرة موسى لامتلاك مصر القنبلة الذرية، وتصنيعها بتكاليف بسيطة، وعرضت راقية إبراهيم على سميرة موسى بالحصول على الجنسية الأميركية، والإقامة في الولايات المتحدة، والعمل في معامل أميركا.

لكن سميرة موسى رفضت عرض الجاسوسة، وطردتها من منزلها، فهددتها راقية بأن رفضها لهذا العرض سيكون له عواقب غير حميدة، وفقاً لمذاكرات راقية إبراهيم الشخصية، فإنها علمت بموعد إحدى زيارات سميرة موسى إلى أحد المفاعلات النووية في الولايات المتحدة، فقامت بإبلاغ الموساد الإسرائيلي، ليتم اغتيالها في حادث يوم 15 أغسطس عام 1952.