سبقها 3 مشاهد موت.. المرة الأخيرة التى تُبكى فيها دلال عبدالعزيز جمهورها

طالما عرف عنها الأداء المتميز، تؤثر فينا وتبكينا، وحتى اللحظات الأخيرة كانت متمكنة من أدائها وأدواتها، هي الفنانة دلال عبدالعزيز، التي توفيت صباح أمس، عن عمر يناهز 61 عامًا، إثر تداعيات فيروس كورونا، الذي أصابها في إبريل الماضي، لتلفظ أنفاسها الأخيرة في النهاية، تاركة إرثًا عظيمًا من التاريخ الفني.

وأفجع موت القديرة دلال عبدالعزيز، قطاعًا كبيرًا من الجمهور، مودعًا إياها بالبكاء، وظهر ذلك جليًا في جنازتها اليوم، إذ أن عائلة سمير غانم دائمًا ما يعبر عنها الجمهور بكونهم يشعرون أنها جزء من عائلتهم، الأمر الذي جعل وفاة سمير غانم يُحدث ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي، ومن بعده أقل من 3 أشهر زوجته "دلال".

بكاء الجمهور على الفنانة الملقبة بـ"صاحبة الواجب"، لم يكن المرة الأولى، إذ استطاعت بقوة أدائها التمثيلية، أن تبكي جمهورها أثناء تجسيدها 3 مشاهد متفرقة من أعمالها، وبذلك كتبت شهادة وفاتها مشهد البكاء الأخير للجمهور على موتها.

المشهد الأول الذي أبكتنا فيه "دلال" على موتها عندما جسدت دور "نعمة" داخل مسلسل "حديث الصباح والمساء"، فاستطاعت أن تخطف قلب الجمهور في تسلسل شخصيتها من المراهقة حتى الهرم، فهي الصديقة المخلصة لـ"جليلة الأيوبي" عبلة كامل، وقد أبكت "جليلة" الملايين بكلمات قليلة نابعة من قلبها رثت فيها صديقة عمرها، فقالت لها "الله يرحمك يا نعمة، يا أميرة يا بنت الناس الطيبين يا نعمة، يا عشرتك الحلوة يا نعمة، خلاص يا ختي، خلاص لا أنيس ولا جليس، عدمت الحبايب من بعدك يا نعمة، يا مقرب البعيد يا رب".

المشهد الثاني داخل أحداث فيلم "عصافير النيل"، التي جسدت فيها الراحلة دور"نرجس"، الفتاة الريفية التي جاءت لتعيش في القاهرة، ولديها فوبيا من الظلام، حتى أنها كانت توصي زوجها بوضع لمبة لها خوفًا من وحشة القبر.

بينما أدمت القديرة القلوب، عندما جسدت آخر مشهد في حياتها، دور "عطية" والدة "سرية" داخل مسلسل "ملوك الجدعنة"، إذ أبرزت لحظة الموت في مشهد أبكى الملايين، فقد نظرت للسماء وظلت تكرر كلمات: "الله الله الله ما شاء الله الله الله أكبر"، وكأنها رأت مقعدها في الجنة، وتدابير القدر، في أن يكتب ذلك المشهد لـ"دلال" شهادة وفاتها الفنية، فما لبثت 3 أشهر من تقديمه، حتى ماتت ولظت أنفاسها الأخيرة.