دعاية من نوع جديد.. "أفكار برة الصندوق" لترويج النجوم لأفلامهم

اعتدنا لسنوات طويلة أن الطريقة الوحيدة للترويج عن الأفلام الجديدة هي رؤية دعاية لها سواء في التليفزيون أو من خلال إعلانات عنها في الصحف والمجلات، أو عمل الشارات الإعلانية في الشوارع والكباري.

لكن يشهد هذا الموسم تطور في طريقة التسويق والترويج للعمل السينمائي، وأصبح النجوم يستوحون أفكارا تخدم محتوى العمل الذي اقترب موعد عرضه.

وفي هذا التقرير نستعرض تلك الأفكار، مع  حكاية أول درس في التسويق المبدع، والتي بدأت بأسطورة عن ساحرة، واستكملت بسلسلة من أحداث اختفاء مثيرة، إليكم التفاصيل:

"٢٠٠جنيه" تجوب حسابات السوشيال ميديا 
مؤخرا فوجئ رواد مواقع التواصل الاجتماعي بصور لبعض النجوم وهم يمسكون في أيديهم ورقة قيمتها 200 جنيه مختوم عليها، وهي طريقة ابتكرها أبطال فيلم "200 جنيه"، للترويج لفيلمهم الجديد.
ومن ضمن الفنانين الذين شاركوا في حملة الترويج، كانت الفنانة القديرة إسعاد يونس، والفنانة غادة عادل، والفنان أحمد السعدني، ودينا فؤاد. 
ويعد تنقل ورقة من فئة مبلغ "٢٠٠ جنيه" بنفس الورقة ونفس الختم بين أبطال العمل الفني، يوحي بأنها هي المحور الرئيسي للعمل، وكأن ورقة الـ200 جنيه هي بطلة الحدوتة.
الفيلم بطولة إسعاد يونس، غادة عادل، ونيللى كريم وخالد الصاوى، ليلى علوى، ودينا فؤاد، أحمد السعدني، هانى رمزى ، عمرو عبد الجليل، محمد فراج، ومن تأليف أحمد عبدالله، وإخراج محمد أمين، ومن المقرر عرضه خلال الفترة المقبلة.

قبل عرض "العارف" تعرض أبطاله للقرصنة الإلكترونية 
وقام صناع فيلم "العارف" بإدعاء تعرض حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي للسرقة، ترويجا لفكرة الفيلم، التي تتحدث عن حروب الجيل الرابع.
وذلك حينما أعلن "أحمد فهمى" عن تعرض صفحته على فيسبوك للاختراق من قبل مجهولين وتغيير الصورة وكتابة جملة "أنا مش بعيد.. الدور على مين"، ثم أعلن بعده كل من أحمد عز ومحمود حميدة ومصطفى خاطر تعرض صفحاتهم على فيسبوك للاختراق وتغيير الصورة وكتابة نفس الجملة.
الفيلم بطولة أحمد عز، أحمد فهمي، مصطفى خاطر، محمود حميدة، كارمن بصيبص، وﺗﺄﻟﻴﻒ محمد سيد بشير، وﺇﺧﺮاﺝ أحمد علاء الديب.

قصة الساحرة بلير
أما عن بداية الطرق الإبداعية للتسويق الإعلامي، فبدأت مع تلك الأسطورة، التي انتشرت بولاية ماريلاند بأمريكا منذ سنوات طويلة وتدعي أن هناك ساحرة تعيش في غابة بلير تقوم بخطف الأطفال وقتلهم، وعلى مر السنوات حصلت حوادث كثيرة تؤكد صدق تلك الأسطورة، حتى قرر ثلاثة طلاب من كلية الإعلام عمل فيلم تسجيلي للكشف عن لغز تلك الأسطورة، وبالفعل ذهبوا للغابة، إلا أن جميعهم اختفوا في ظروف غامضة، وظلت الشرطة تبحث عنهم ما يقرب من عام.
وبعد تلك السنة وجدت الشرطة شرائط  فيديو لهؤلاء الطلاب وهم يسجلون لحظاتهم في الغابة، وبعدها تم الإعلان عن فيلم وثائقي مجمع فيه تلك المقاطع، وحقيقة الأمر أن القصة كلها من اختلاق مخرجي العمل، اللذان لم يمتلكا ميزانية سوى ٦٠ ألف دولار لإنتاج فيلمهما، وهي ميزانية محدودة لا تتحمل تكاليف باهظة للإعلانات عنه، وهنا فكرا في خلق ظروف تسترجع الأحداث المخيفة وتربطها بالحقيقة في حالة من الغموض وإثارة فضول الناس، واتفقا مع ١٠٠ طالب لنشر ملصقات عن هؤلاء الطلبة المفقودين، ثم نفذت الشركة المنتجة موقع مجمع فيه كل القصص التي ارتبطت باسم الساحرة بلير، وطلبت من الممثلين الثلاث الاختفاء عن الأنظار تماما حتى بداية عرض الفيلم، الذي حقق أرباح تصل إلى ٢٤٨مليون دولار، وهذا الرقم كان سببا في أن يدخل هذا الفيلم موسوعة جينيس كأول فيلم وثائقي حقق كل تلك الأرباح.