رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

نهاوند سرى تكشف أسرار عملها فى الإعلام وحياتها الشخصية فى حوار جرىء جدا

جميلة، مثقفة، متواضعة وبسيطة، إنها الإعلامية نهاوند سري، هي واحدة من بين أشهر المذيعات في مصر، اشتهرت بإخلاصها لبرامج التوك شو ثم البرامج الرياضية، أعلنت عن نفسها بقوة منذ الإطلالة الأولى لها، ولأنها تحمل جينات الموهبة بجانب عشق مهنتها ارتفعت أسهمها سريعًا، وباتت واحدة من أشهر مقدمي البرامج الرياضية في مصر.. طموحاتها في مجال الإعلام لا حدود لها كما تقول في هذا الحوار، إلا أنها ترى أن الجمال وحده لا يساعد بل يحتاج إلى الموهبة والقبول والثقافة، ربما جزء من نجاحها وضعه الله في إطلالتها الجميلة وابتسامتها الهادئة التي ترتاح إليها الأبصار بمجرد رؤيتها عبر الشاشة.

وأجرى «وشوشة » حوار خاص معها عن سر نجاحها، ومعرفة أسرار كثيرة عن حياتها الشخصية والمهنية، وكان هذا نص الحوار....

في البداية.. حدثينا عن كواليس اختيارك لتقديم برنامج "١٠ الصبح" في قناة الأهلي؟
تلقيت مكالمة أثناء مشاهدتي للتليفزيون من الأستاذ باسم عزمي من قناة الأهلي، أخبرني أن القناة سوف تقوم ببعض التجديدات وإنني من الأسماء المرشحة في تلك التجديدات، في الحقيقة شعرت بالدهشة لأنني دائماً أقدم أخبارا سياسية ورياضية واجتماعية حتى الأخبار الرياضية كانت بعيدة عن التحليلات، فصارحته بأن خبرتي ضعيفة في هذا المجال، ولكن أعطاني موعد وقمت بمقابلته مع الأستاذ إيهاب الخطيب، وفي النهاية بـ "مونيم شو"، ومن هنا شعرت بالسعادة لأنني أمتلك خبرة سنين طويلة في ذلك، وأن البرنامج ليس استوديو تحليلي كما توقعت في البداية ولكن برنامج "١٠ الصبح" في الأهلى هو برنامج رياضي متنوع يضم رياضات متعددة عالمية ومحلية، وكان التركيز  الأكثر على الأهلي وفرق مختلفة وفريق كرة القدم.

كيف استعديت لهذه الخطوة؟
عند بدايتي في مجال السياسة لم أكن لدي خبرة فيها بشكل محترف ولكن بالمذاكرة والقراءة والإطلاع تمكنت في هذا المجال وكذلك في الرياضة، لأن الإعلامي لابد أن يمارس أي نوع من أنواع الإعلام، وأنه من الخطأ أن يوهم نفسه بعدم تقديمه لأي نوع آخر، والخطأ الأكبر هو الاعتماد على الاسكربت أو الإعداد لأنه سوف يتحول في تلك الحالة إلي قارئ نشرة، وطبعي كذلك منذ أن كنت أعمل مراسلة حيث أفضل مشاهدة المخرج وهو يتحدث مع المذيع داخل الاستوديو وأنظر إلى المذيع وهو يشاهد الأوتوكيو أو الارتجال، فتلك الميزة عامل مساعد في أن تكون خطواتي سريعة في هذا المجال.

وكيف كانت ردود أفعال المشاهدين؟
ردود الأفعال كانت أكثر من رائعه الحمد لله.

ما هي معايير الإعلامي الناجح في وجهة نظرك؟
من وجهة نظري الثقافة والإطلاع والحضور يصحبه كاريزما الإعلامي والمذاكرة وأن تكون علاقاته جيدة، كل ذلك أشياء مهمة بجانب أن يكون ذو تركيز عالي وذهن حاضر دائماً لأن الإعلامي في كثير من الأحيان يتعرض لأخبار وأشياء مفاجئة، فلابد أن يكون مستعدا لها، كما أنها موهبة من عند الله لابد من استغلالها الاستغلال الأمثل.

ما هي الصعوبات التي واجهتك خلال عملك في الإعلام؟ 
بالنسبة لي الصعوبة في أن أثبت نفسي في المجال الذي أعمل فيه، منذ بدايتي كمراسلة لم يظهر على الشاشة سوي ذراعي فقط حتى وصولي كمذيعة، وكنت أعمل دائماً على التطوير من نفسي ومواجهة الصعوبات التي تعوق وصولي كمذيعة في تلك الفترة، ودائماً كان ذهني متعلقا بمقولة ألبرت شفيق عندما أقول له: متى أكون مذيعة؟، حيث كان رده في قمة الاقناع بالنسبة لي، عندما قال لي:"نهاوند اللحظة التي تجلسين فيها على كرسي المذيع لابد أن تكوني قده، وإلا سوف تحرقين نفسك"، ولم أنسى أنه صاحب الفضل عليّ في البداية لأنه هو الذي قام بترشيحي في برنامج "صباح أون". 
واستمررت في العمل سنة ونصف من ذراع يظهر إلى تغطية في وزارات وسفارات، والحمد لله صعدت السلم من بدايته حتى أصبحت مستعدة لأكون مذيعة، حتى لو كنت إلى حد ما لست بالمستوى الذي أظهر به الآن، ولكن مع مرور الوقت الإعلامي يكتسب خبرة. 

من هو أفضل لاعب في وجهة نظرك؟ 
لدينا ثلاثون لاعبا جميعهم جيدين في تمثيل مصر، ورقم واحد بالنسبة لي محمد صلاح، مصطفى محمد "كويس جدا"، الشناوي لا يوجد كلام عليه، حتى الناشئين ياسر ريان وكوكا استطاعوا أن يثبتوا أنفسهم واللعب مع "فرست تيم" حتى لو كان ثلاثة أو أربعة مباريات ولكن فرق معهم بشكل كبير، ولكن من الصعب أن أذكر اسم بعينه لأن هناك أسماء كثيرة أنا أفضلها، وجميعهم موهوبين. 

من أكثر شخصية تتمنين محاورتها؟
أنا أريد أن أفعل الكثير في مجال الرياضة، لقاءات مع لاعيبة محليين ودوليين، وفي نفس الوقت الجولات التي كنت أفعلها في مجال السياسة، لأنني أميل دائماً لأشياء مختلفة وجديدة مثل الجولات الخارجية.

هل تتمنين تقديم نوعية البرامج التي كنت تقدمينها من قبل؟
في وجهة نظري النجاح ليس مصحوبا بتقديم توك شو في المساء وأنه أعلى مستوى في مجال الإعلام، ولكن الفكرة تتمحور حول أن يكون البرنامج الذي تقوم بتقديمه يكون في القمة، ولو نظرنا إلى برنامج "١٠ الصبح " في الأهلي الذي يُذاع منذ ما يقارب العام ونسب مشاهدته على يوتيوب ومتابعين البرنامج وردود الأفعال على توتير، هذا هو المقياس الحقيقي وليس الموعد، وأيضاً بالمقارنة مع برامج أخرى صباحية موجودة على الساحة من فترات كبيرة سوف نلاحظ فرقا كبيرا، وأيضاً المذيع الشاطر هو القادر على أن يثبت نفسه في مجاله، وأنا أحب مجال الرياضة بالرغم من تخوفي منه في البداية.

ما رأيك في تقديم الفنانين للبرامج.. ومن منهم يلفت انتباهك؟
صراحة، أرجح أن يعمل الممثل في مجاله وكذلك المذيع، لكن هناك أوقات تحدث زيادة كبيرة في عدد الممثلين الذين يقدمون برامج، فأنا لست مع ذلك ولكن لست ضده، الذي لفت انتباهي ليس ممثل بعينه ولكن لو أخذنا أمير كرارة كمثال هو كشخصية لطيف جدا وكممثل قوي جدا، وأنا لم أشاهد البرنامج غير مرات قليلة، لكن أفضله كممثل، وشريف منير هو وابنته "الحالة حلوة".

ظهرت من قبل في مسلسل مع يسرا بشخصيتك.. هل تفكرين خوض مجال التمثيل مرة أخرى؟ 
أنا رقم واحد عندي الإعلام وعندما يكون هناك مقارنة مع أي مهنة أخرى سوف أختاره، وبعد دوري في مسلسل "لدينا أقوال أخرى" عرض عليّ الكثير من الأدوار ولكن كان اختياري إما التمثيل أو الإعلام ولكنني اخترت الإعلام بالإضافة إلى عدم رغبتي في التمثيل في تلك الفترة، أما الآن من الممكن أن أمثل ولكن لن أترك الإعلام أيضا.

هل خسرت العمل في المحاماة مقابل الإعلام؟ 
لا، لم أخسر العمل بالمحاماة مقابل الإعلام، بل كسبت الإعلام حتى إذا قررت العودة فأنا مجالي في العقود والبيزنس سهل العودة إليه مرة أخرى مقارنةً بالجنائي الذي يحتاج إلى خبرة وساعات عمل معينة.

ما هي المشاكل التي تواجه الإعلام المصري؟ 
كان هناك فترة ظهر فيها إعلاميين غير معروفين على قنوات مجهولة، ولكن هذه الفترة الإعلام متميز بالإحكام، وهذا يصب في مصلحتنا، لأن الشخص الذي يجلس على كرسي المذيع لابد أن يكون على قدر من المسئولية لأنه يمثل مصر.

كلمة ليست موجودة في قاموس نهاوند سيري؟
"أنا جدعة وبحب الجدعنة وبحب أتعامل مع ناس زيي.. يعنى الندالة مش موجودة في قاموسي خالص".

حكمة تؤمنين بها؟ 
أنا دائما أقول لنفسي "لكل مجتهد نصيب"، "اجتهد والباقي بتاع ربنا.. لأن فيه ناس بتقول اللي ربنا شايفه واللي ربنا عايزه هيكون.. هو طبعا كدا .. بس ماتفضلش قاعد وتقول اللي ربنا عايزه.. مفيش حاجة اسمها كدا.. ربنا عايزك تشتغل.. وأنا شوفت دا في حياتي العملية".


هل لديك مواهب أخرى غير المحاماة والإعلام والتمثيل؟ 
من الممكن أن أقوم بعمل فويس أوفر، وقمت به بالفعل في on tv، وأستطيع أن أغير تون صوتي إلى أكثر من شخصية.   

ماذا عن مواصفات فتى أحلامك؟ 
أنا أحب الرجل الناجح، والذي يكون رجلا بمعنى الكلمة بعيدا عن الدلع الموجود حالياً بين الشباب، أي يتحمل المسئولية، لأنني إنسانة شخصيتي ليست ضعيفة، أحب عملي وناجحة فيه، "وعارفة أنا عايزة إيه في الحياة"، فمن الصعب أن أختار رجل أقل من ذلك ولذا لابد أن يكون ناجحا مثلي، لأنه مهما كانت المرأة قوية ففي النهاية سوف تحتاج إلى رجل أقوى منها يحتويها وتلجأ إليه في مشاكلها. 

أخيرا.. على المستوى المهني ماذا تتمنين تحقيقه خلال الفترة المقبلة؟
نعم، آمل أن أحقق شيئا في مجال المرأة لأنني منذ صغري ملف حقوق المرأة يلفت اهتمامي دائماً، كما أجاهد أن أعمل الفترة القادمة أي شئ له علاقة بالمرأة مع عملي حتى لو كنت متطوعة.