حوار/ إنجى وجدان: العمل مع شريهان متعة.. و هذه رسالة "كوكو شانيل"

دخلت قلوب الجمهور بخفة دمها وملامحها البريئة و حضورها، استطاعت بأدوارها أن تجسد الفتاة المصرية بكل مراحلها وتفصلها بمنتهى التلقائية والسلاسة، فعندما ننظر لأدوارها التي قدمتها ستشعر بحالة من الألفة والقرب وهذا ما جعلها تحقق نجاحاً كبيراً، هي الفنانة إنجي وجدان التي أمتعتنا مؤخراً بشخصية "ماري" في مسرحية "كوكو شانيل" التي تمثل عودة شريهان بعد غياب دام لأكثر من 30 عام، لذا حرص "وشوشة" على إجراء حوار معها لتكشف لنا عن كواليس العمل والرسالة التي تحملها المسرحية وغيرها الكثير.

إلى نص الحوار....

في البداية.. أكثر الأعمال التي شاركت فيها حتى الآن كانت مسلسلات وأفلام.. ألم تقلقين من تجربة المسرح؟

لا، لأنى خريجة الجامعة الأمريكية، والمسرح أحد الفروع التى درستها، فأنا بنت المسرح، كما أنى سبق وقدمت مسرحية "سكر هانم"، فمسرحية "كوكو شانيل" لم تكن التجربة المسرحية الأولى بالنسبة لى، بالإضافة إلى أنها كانت مصورة وأخذنا وقتا طويلا فى التحضيرات و البروفات والتصوير، لذلك لم أشعر أبداً برهبة أو خوف.

وما الذى حمسك للمشاركة فى مسرحية "كوكو شانيل" ؟

يكفى وجود نجمة كبيرة مثل شريهان، فنحن تربينا على الفوازير ومسرحياتها، وسبق وحضرت لها مسرحية "شارع محمد على"، فبالنسبة لى شريهان هى النجمة المضيئة التى أراها دائماً عالية، فكان الوقوف أمامها حافز قوى جداً.

وكيف وجدت ردود أفعال الجمهور على المسرحية؟

ردود الأفعال كانت جيدة جداً، و هذا جعلنى أشعر أن تعبنا فى هذه المسرحية لم يذهب هباءً لأننا صورناها من فترة طويلة، فعلى الرغم من أن الدور ليس كبير، لكن الناس تفاعلت معه وأحببته، و من أكثر الجمل التى أسعدتني "أنتى كنتى منورة على المسرح"، لأنه عندما تكونى مع نجمة كبيرة مثل شريهان ويقال لى هذه الجملة هذا يعنى أنى أديت دورى بالشكل المطلوب.

وهل واجهتك صعوبات فى هذه المسرحية ؟

الصعوبات التى واجهتنى فى المسرحية هى كثرة عدد البروفات والتدريبات الخاصة بالتمثيل والرقص، كما أننا بدأنا التحضير للمسرحية قبل تصوير مسلسل "طلعت روحى" وتزامن العمل فى المسرحية والمسلسل فى وقت واحد مما أرهقنى جسديًا، فكثير من الأيام لم أستطع النوم أكثر من ساعة واحدة فقط بسبب التزامى بالعمل فى المسرحية والمسلسل.

كيف كانت الأجواء في أول مقابلة جمعتك مع شريهان؟

أول مرة قابلتها ماكنتش مصدقة نفسى، وشعرت بمشاعر مختلطة من الحماس و الخوف و السعادة و القلق، و تفاجأت بأنها تعرفنى جيدًا و متابعة أعمالى، وهذا ما حدث لى أيضًا عندما قابلت الزعيم عادل إمام ووقتها كنت فى بدايتى بعد "تامر وشوقية"، فهذه الأساطير عندما تحدث معك و يشيدو بك و بشغلك هذا شىء مهم جداً، و فى الكواليس وجدت أنها إنسانة جميلة و متواضعة وبتحبب شغلها و تهتم أن نظهر فى أحسن صورة، وكانت دائماً تساعدنا ففى بداية دخولى للمسرح جملة "الشابو .. الشابو.. معايا الشابو" كانت اقتراح من شريهان والمخرج هادى الباجورى، فالعمل معها كان ممتع جداً.

ما الرسالة التى توجها المسرحية فى وجهة نظرك؟

قصة "كوكو شانيل" مش سهلة، فهى واحدة بدأت من الصفر واستطاعت أن تكون صاحبة أكبر بيوت الأزياء فى العالم، على الرغم من أنها وقعت و تم محاربتها و سجنت، فالرسلة أن لا نترك أحلامنا و نستمر فى طريقنا مهما كانت الصعوبات.

ما الجديد بعد مسرحية "كوكو شانيل" ؟

حتى الآن لم أستقر على أى أعمال جديدة، ففى الفترة الماضية كنت فى مرحلة نقاهة بعد الولادة، وقبلها جاءت الكورونا وعطلت المشايع التى كنت أحضر لها، وأنا من وقت مسلسل "طلعت روحى" و أنا متأنية فى اختيار الأعمال، لأنى أريد تقديم شىء مقتنعة به.