بعد فيلم "العارف".. قصص حقيقية لهاكرز حيروا الحكومات

 "الفن مرآة الواقع".. جملة نسمعها كثيراً في كثير الأوقات من صناع الأعمال الفنية، و بالفعل نجد عدد كبير من الأعمال تتناول قصص حقيقية و تعرض قضايا نتعايش معها و نلمسها في حياتنا، و هذا ما حدث مع فيلم "العارف" حيث ناقش قضية الغزو الفكري والحروب بالتكنولوجيا، و القرصنة الإلكترونية و كيف تؤثر على سياسة الدول و تتسبب في كثير من الكوارث، و يطلق على من يقوموا بذلك لقب "الهاكرز"، و هذا شيء أصبحنا نلمسه و نشعر بشكل واضح خصوصا مع التطور التكنولوجي الذى نعيشه، و نرصد لكم فى السطور التالي عدد من أشهر القضايا التي اتهم فيها "هاكرز" و منهم :

كيفين ميتنيك
أحد أشهر الهاكرز في العالم، بدت عليه علامات التوحد طفلًا، لكنه تحول منذ فترة المراهقة إلى نابغة في عالم الاختراق الإلكتروني، بدأ بسرقة أدلة شركة الباسفيك للهواتف والتلغراف. ثم قيادة دفاع الفضاء الجوي الأمريكية الشمالية "نوراد"، ثم ديجيتال إكوبمينت؛ الشركة الأمريكية الرائدة في قطاع الحواسيب حينها.

تعرض بعدها للسجن، وخلال فترة إطلاق سراحه المشروط، اخترق أنظمة البريد الصوتي لـ"باسفيك بيل"، على الرغم من ذلك لم يستغل ميتنيك البيانات التي حصل عليها مطلقًا، بل أراد فقط إثبات قدرته على ذلك، وتحول لاحقًا إلى "هاكر أبيض".

رغم ذلك، في 2014، أطلق برنامجًا لبيع ثغرات "هجوم يوم الصفر"؛ وهي استغلال الثغرات الأمنية غير المعروفة للعامة أو حتى مطوريها في شن هجومات إلكترونية.

ألبرت جونزاليس
بدأ عمله كقائد مجموعة مهووسة بالكمبيوتر في مدرسته الثانوية في ميامي، وأصبح أحد أهم المخترقين في موقع شهير للتجارة غير القانونية.

دبر سرقة بطاقات ائتمان مشتركة وإعادة بيع أكثر من 170 مليون بطاقة صراف آلي مع أرقامها بين عامي 2005-2007، في أكبر عملية احتيال في التاريخ.
في محاولة لتفادي السجن، وافق على العمل كمخبر سري، وأسقط العشرات من نشطاء الموقع.

ماثيو بيفان وريتشارد برايس
فريق من متسللين بريطانيين الذين اخترقا شبكات عسكرية متعددة في عام 1996، بما في ذلك قاعدة جريفيس الجوية، ووكالة أنظمة المعلومات الدفاعية، ومعهد أبحاث الطاقة الذرية الكوري.

تمكنا من الوصول إلى الملفات المتعلقة بأبحاث الأسلحة الباليستية والرسائل المرسلة من عملاء الولايات المتحدة في كوريا الشمالية خلال أزمة حول التفتيش النووي في 1994، وكانا على وشك التسبب في حرب عالمية ثالثة عندما نقلا أبحاث المعهد الكوري إلى قاعدة بيانات القوات الجوية الأمريكية، يزعم بيفان أنه كان يتطلع فقط إلى إثبات نظرية مؤامرة حول جسم غامض.

جيسون جيمس انشيتا
شاب صغير، لم يتجاوز 21 عامًا، كان قادرًا ذات صباح على التحكم في نحو نصف مليون جهاز كمبيوتر حول العالم، فهو ببساطة كان قادرًا على التسلل إلى الأجهزة، وتحميل برنامج إلكتروني يؤدي إلى تدفق إعلانات عن مواقع إباحية على شبكة الإنترنت، عبر شبكات الروبوتس "بوتنت" وهي المحركات الإلكترونية التي تدير كل التجارة غير المشروعة عبر الإنترنت، والتي استخدمها لإرسال ملايين من رسائل البريد غير المرغوب فيها، بعد تأجيرها لشركات الإعلان.

حكم عليه بقضاء 57 شهرًا في السجن، ليصبح أول هاكر يتعرض للسجن بسبب استخدام هذا النوع من التكنولوجيا.

كيفن بولسن
في 1983، اخترق بولسن البالغ من العمر 17 عامًا ، شبكة حواسيب البنتاجون، سرعان ما ألقي القبض عليه، لكن الجهات المعنية قررت عدم مقاضاته، واكتفت بتحذيره؛ كونه قاصرًا.

استمر بولسن في عمليات القرصنة، وفي 1988، اخترق حاسوبًا فدراليًا وصل من خلاله إلى ملفات الرئيس الفلبيني المخلوع فرديناند ماركوس. اكتشفت السلطات الاختراق، فهرب بولسن، لكنه لم يتوقف عن اختراق ملفات الحكومة السرية.

لكن فى عام 1990، اخترق شبكة هواتف محطة إذاعية محلية، وعطل قدرتها على استقبال المكالمات؛ لضمان فوزه في مسابقة جائزتها سيارة بورش، ورحلة، و20 ألف دولار، سرعان ما ألقي القبض عليه، ومنع من استخدام الكمبيوتر لثلاث سنوات، لكنه عاد إلى الأضواء كمحرر صحفي جاد في مجال الأمن السيبراني.