رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

بعد إثارته الجدل فى "كان".. المهرجانات السينمائية ترفض التطبيع مع "الكيان الصهيونى"

عامًا تلو الآخر، يسعى الإسرائيليون للانخراط فى السينما العالمية من خلال عدة مهرجانات، رغم رفض التطبيع الثقافى معها بجميع الدول العربية؛ لما تقوم به من انتهاكات فى الأراضى الفلسطينية ومحاولات مستمرة لطمس هويتهم وممارساتها في التطهير العرقي والفصل العنصري ضد الفلسطنينن.

مقاطعة مهرجان كان السينمائى

وفى الدورة الحالية لمهرجان كان السينمائى، أعلن عدد من السينمائيين الفلسطينيين مقاطعتهم للمهرجان، بسبب طمس الهوية الفلسطينية وتصنيف فيلم "LET THERE BE MORNING"، كعمل إسرائيلى ضمن عروض المهرجان وليس فلسطينى، والذى يتناول حالة الحصار من حواجز عسكرية وعوائق مادية ونفسية التي يعيشها الفلسطينيون على حد وصفهم.

وطالبوا المؤسسات الثقافية والفنية حول العالم بأن تُعلي أصوات الفنانات والفنانين الفلسطينيين في حقول الإنتاج الإبداعي المختلفة، ومساندتهم ضد القمع الإسرائيلي الاستعماري للشعب الفلسطيني والدفاع عن حقه في الحياة، والوجود والإبداع، على الرغم من فخرهم بدعم ومشاركة المخرج ايران كوليرين فى الفيلم، ولكنهم يرفضون التجاهل الناجم عن قبول الفيلم في مهرجان كان ضمن فئة "الفيلم الإسرائيلي" .

من جانبه، أبدى المخرج ايران كوليرين عن دعمه لهم فى حقهم وقرارهم لنضالهم، حيث تدور أحداث الفيلم حول سامي، وهو مواطن فلسطيني من مواليد إسرائيل، وأثناء حضوره حفل زفاف شقيقه عبر الحدود، أصبح غير قادر فجأة على العودة إلى القدس عندما أغلق الجنود الإسرائيليون الطريق الوحيد للعودة ، مما أجبر القرية على إغلاقها، وأصبح سامى يواجه بالفعل أزمة منتصف العمر، ويعيد اكتشاف عائلته وإحساسه بالهدف ، لكن الموضوع يتم تصعيده ، بالنظر إلى العنف الأخير الذي اندلع في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر.

أزمة بمهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الـ40

ولم تكن هذه المرة الأولى لاثارة أزمة بمهرجانات عالمية بسبب إسرائيل، فقد أثار الأمر جدلاً كبيرًا بمهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الـ40 برئاسة المنتج محمد حفظى، حين تم الاعلان عن تكريم المخرج والكاتب الفرنسى "كلود ليلوش"، والذى يُعد داعم قوى لمواقف اسرائيل مع الشعب الفلسطينى، وبدأت تتعالى أصوات المقاطعة والمعارضة لكل ما هو إسرائيلى أو داعم للصهيونية، فضلاً عن قرار الكاتب المسرحى الكبير سعد الدين وهبة نقيب السينمائيين ورئيس اتحاد النقابات الفنية برفض كل أشكال ومظاهر التطبيع مع الكيان الصهيونى العدو التاريخى لمصر والعرب.

وقد أبدى الفنان حسين فهمى رفضه الشديد والقاطع لمشاركة الكيان الصهيونى بأى شكل من الأشكال فى مهرجان القاهرة وقت رئاسته، من خلال عدة لقاءات صحفية، موضحًا أنه كان يشاهد بنفسه تتر الأفلام لكى لا يكون من بين الأفلام المشاركة فيلم أو منتج أو بطل إسرائيلى حتى لا أصبح فى ورطة إذا فاز بجائزة قائلاً : " طالما هناك احتلال للأرض وطالما هناك فلسطينيون فى سجون إسرائيل فلن أدعو أى صحفى أو عمل إسرائيلى لهذا المهرجان".
 
أزمة تكريم جيرارد ديبارديو بمهرجان الجونة

وفى العام الماضى، أثار تكريم الممثل الفرنسي جيرارد ديبارديو، بمهرجان الجونة السينمائى، غضبًا كبيرًا بسبب موقفه المؤيد لإسرائيل واتهامه في قضايا اغتصاب ومعاداته للقضية الفلسطينية، وعدم  اكتراث ادارة المهرجان لدعوات إلغاء تكريمه، وطالب عدد كبير من الفنانين والمخرجين والمثقفين رئيس اتحاد النقابات الفنية باتخاذ الاجراءات النقابية اللازمة تجاه أعضاء النقابات (السينمائية – التمثيلية ـ الموسيقية) الذين خرقوا قرار الإتحاد بشأن عدم التعامل مع الكيان الإسرائيلي وداعميه بحسب وصفهم.

وقد امتنعت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة عن الحضور اعتراضًا على وجوده وتكريمه، والذى يُمثل خرقًا لقرارات عدم التعامل مع الكيان الصهيونى وداعميه.