هل اقتبس تامر حسنى فيلم "مش أنا" من "دكتور سترينجلوف"؟‎‎.. تعرف على الحكاية!

حينما تكتشف أن عقلك لا يسيطر على يدك اليسرى بالتحديد، ومع مرور الوقت تلاحظ أن لديها عقل خاص بها وتأخذ الأمر منها مما يجعلها تفعل ما تشاء، على سبيل المثال، تقوم اليد بضرب الشخص الذي أمامها دون قصد من أصحابها، هذا ما يُسمى متلازمة "اليد الغريبة" وهو ما ناقشه تامر حسني في فيلم "مش أنا" الذي يُعرض حاليًا بدور العرض السينمائية.

ويطلق على هذه المتلازمة أيضًا اسم الدكتور سترينجلوف، وذلك تبعًا للفيلم الذي يحمل ذات الاسم، وتم إنتاجه عام 1964، والسؤال هنا.. هل فيلم "مش أنا" مأخوذ من قصة دكتور سترينجلوف؟.

حكاية "مش أنا"
تدور أحداث فيلم "مش أنا" حول "حسن" الذي يلعب دوره تامر حسني، ويُجسد دور رسام، في يوم يستيقظ من النوم، ويلاحظ أن يده تتحرك في العديد من الاتجاهات، ولم يعرف يسيطر عليها، مما تسبب له العديد من المغامرات والمواقف في إطار الكوميديا السوداء، خاصة أن كل من حوله يرفض تصديق حالته.

فيلم "مش أنا"، بطولة: تامر حسني، حلا شيحة، ماجد الكدواني، سوسن بدر، حجاج عبد العظيم، قصة وسيناريو وحوار تامر حسني، وإخراج سارة وفيق.

 

قصة دكتور سترينجلوف 

والآن سنجيب على السؤال السابق، كل ما قرأته هو ذات الفكرة التي تناولها فيلم "دكتور سترينجلوف"، ولكن أحداث "مش أنا" مُختلفة تمامًا عنه، حيث تدور أحداث الفيلم حول قصة جنرال أمريكي يقرر إرسال قوات من سلاح المدفعية إلى الاتحاد السوفيتي لتدميره بالكامل، لاعتقاده بأن المخابرات السوفيتية تسعى لتلويث أجساد الأمريكيين، وكان الجنرال الأمريكي يتسبب بحرب نووية. 
وجاء ذلك لأن يده تُريد الضغط على زر إطلاق الصواريخ رغما عنه، وتقوم يده بالتحية النازية، وتارةً أخرى تحاول خنقه، وهو ما سبب في دمار هائل للاتحاد السوفيتي، وهنا تتأكد أن قصة فيلم "دكتور سترينجلوف" مُختلفة عن "مش أنا"، ولكن "اليد الغريبة" هي الفكرة الرئيسة للفيلمين. 
فيلم "دكتور سترينجلوف"، بطولة بيتر سلرز، جورج سي سكوت، ستيرلينغ هايدن، ومن إخراج ستانلي كوبريك، واحتل الفيلم المركز السادس والعشرون بقائمة معهد الأفلام الأمريكية، بالإضافة إلى المرتبة الرابعة عشر في قائمة مجلة إنترتينميت الفنية لأفضل الأفلام في تاريخ السينما العالمية.