ريم البارودى.. الوصول لقمة الصدق والإحساس

من الصعب أن تنجح إمرأة جميلة ذات ملامح هادئة في أدوار الشر والكوميديا والخير بنفس الوقت، لكن ريم البارودي، كسرت تلك القاعدة بعد أن جسدت شخصية كاريمان في مسلسل "كله بالحب" وشاركت به في السباق الرمضانى الحالي، حيث وضعت ريم البارودي ملامح وجهها وعيناها الملونتان في جهة من أجل الوصول لقمة الصدق والإحساس داخل المشاهد.

وتثبت ريم البارودي تفوقها الدائم ومدى حبها وتركيزها في التمثيل وهذا الإثبات تم منذ أول يوم رآها الجمهور على الشاشة.

اتذكر "صابرين" تلك الشخصية التي قدمتها ريم البارودي في مسلسل حدائق الشيطان عام ٢٠٠٦ وكيف تعلق قلب الجمهور بها وكمية الراحة التي تملئ ملامح وجهها البرئ والهادئ والذي لازمها حتى يومنا هذا.

لكن كيف لكريمان النصابة أن تكون بمرحلة سابقة صابرين الطيبة.. لا تندهش عزيزي القارئ من قدرتها على التحول فنحن أمام ممثلة بلغت درجة موهبتها لحدا بعيد وتكشف لنا كل موسم مفاجآت عديدة حول هذه الموهبة التي حتى الآن لديها الكثير لم تظهره بعد.

ريم البارودي الفنانة الشاملة المتنقلة بين أدوار الخير والشر وتجسيد شخصية الفتاة الارستقراطية وبنفس اللحظة الفتاة الشعبية "البلدي"، كل هذه الأمور لا يستطيع الوصول إليها إلا من كان على قدر كبير من البراعة والإتقان.

ولفتت ريم البارودي، الأنظار هذا العام لجمهورها من خلال شخصية كريمان النصابة داخل أحداث العمل كما أن لها جانب إنساني كبير، وتعد هذه الشخصية جديدة عليها ولم تقدمها من قبل وذلك كونها تسعى لعدم التكرار والتألق والأختلاف الدائم وتختار الشخصية التي تضيف لها في مشوارها الفني.

من المؤكد أننا لن نقابل كل فترة موهبة في درجة الفنانة ريم البارودي، وسيظل الجمهور يبحث عنها دوما موسم بعد آخر نظرا لحبه الشديد لها واحترامه لفنها القوي والممتع.