رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

حوار/ أحمد بدير: أنا صامت مثل شخصيتى فى "بين السما والأرض".. وحمادة هلال أثبت أنه ممثل عظيم بـ"المداح"

فنان مخضرم، دائماً ما يكون له بصمة واضحة في أي عمل يمثل فيه، فيعطي له ثقلاً وخبرة، عاش هذا العام حالة من النشاط الفني، حيث أطل علينا في عملين هما "بين السما والأرض" و"المداح".

وأجرى "وشوشة" معه حواراً للوقوف على كواليس أدواره في هذه الأعمال والكثير من التفاصيل تجدونها في الحوار التالي:

ما تحليلك لنهاية "بين السما والأرض" بعد الجدل الذي أثارته؟
أكثر الشخصيات في الأسانسير اكتشفنا على مدار الأحداث أنها ملوثة، ولديهم أخطاء وسلبيات عدة، فكان من غير المنطقي أن تكون النهاية سعيدة.

هل مشهد اعترافهم بذنوبهم ليس كافِ لتوبتهم وإعطائهم فرصة أخرى للحياة مثل الفيلم؟
عندما مثلنا مسرحية سكة السلامة ووقع الأبطال في محنة ضياعهم في الصحراء، والجميع لجأ إلى الله، وعند إنقاذهم ورجوعهم لحياتهم الطبيعية، رجع كل شخص لنفس أخطائه، الأمر الثاني هو أن الفيلم نفسه عرض نفس الفكرة ورجع كل شخص لنفس حياته بأخطائها، فالتوبة في المحنة ليست صادقة، لأنها نتيجة خطر هو عاش فيه، فالنهاية هنا كانت نوع من الصدمة.

هل شخصية "عم شاكر" مازالت موجودة بيننا؟
نعم، فالنموذج المثقف المهتم بالكتب والقراءة وطيب ومسالم طوال عمره ومكرث حياته لنجله مازال موجوداً، ونراه في الشارع.

في وجهة نظرك لماذا مات عم شاكر موتة طبيعية قبل نزول الأسانسير؟
لأنه شخص نقي، ليس لديه الذنوب القوية التي تجعله موجوداً في مشهد الاعتراف، كما إنه لا يستحق نفس موتة بقية الأبطال، بالإضافة إلى أن مشهد موته أرهب نفوسهم فكان له سبب درامي.

مشهد الموت بالطبع كان صعباً.. حدثنا عن كواليسه؟
أعتبره أصعب مشاهدي في المسلسل، وأعتبره ماستر سين بالنسبة لي، فمشهد الموت غالباً في أي عمل لا يتجاوز الدقيقة، أما ذلك فقد كان وقته ٣ أو ٤ دقائق، وكان عليّ أن أجسد لحظات الموت بكل تفاصيلها، مثل المنازعة وغيبوبة الموت لذلك تطلب المشهد تركيز عالٍ، وكان مشهد جميل وأحببته كثيراً أن يكون مشهد وفاته هو مشهد بيع ابنه للمكتبة، فالمكتبة تعتبر هي حياته وكان متمسكاً بها بشدة، وأغنية عبدالحليم في الخلفية أضافت بُعداً مميزاً.

هل شخصية عم شاكر قريبة من شخصية أحمد بدير الحقيقية؟
نعم فأنا مسالم مثله، ولا أحب أي مشاكل في حياتي، كما أنني من النوع الصامت أيضاً وعندما أقع في مشكلة يكون رد فعلي مثله في الهدوء ومبدأ أنني أتركها على الله، ولا أشعر بقلق وتوتر، فقط أفضل الصمت والهدوء.

بالتأكيد كانت هناك صعوبات في التصوير بالأسانسير في ظل ظروف ڤيروس كورونا.. حدثنا عنها؟
أصعب شيء في تصوير هذا المسلسل هو التواجد ما يقرب من ١٢ ساعة تصوير داخل أسانسير، لكننا طوال الوقت كنا نعقم والتهوية كانت دائمة لأن الأسانسير صنع خصيصاً للمسلسل، لكن بشكل عام الأمر كان ممتعاً.

هل تحب بليغ حمدي مثلما ظهرت في المسلسل؟
نعم أحبه جداً فهو له ألحان عظيمة، وأكثر أغنية أحبها هي فات المعاد.

تشارك أيضاً في مسلسل "المداح".. ما أكثر شيء أعجبك فيه؟
الدور جديد عليّ وفكرة المسلسل ككل جديدة على الدراما، وأظن أننا اتجهنا لنوع جديد وهذا شيء جيد، وأعجبني التحول في شخصيتي، فبعدما كنت أفتح المندل وأشياء خاطئة، توبت إلى الله ورجعت.

حدثنا عن الكواليس بينك وبين حمادة هلال؟
حمادة هلال، أثبت أنه ليس مطرب بل ممثل عظيم، فهو أداء وقدرة وتمكن ومعايشة جيدة، في الحقيقة هو أبهرني بتجسيده للشخصية، وبالمناسبة شخصية المداح تشبه حمادة هلال كثيراً في الصفات، لذلك جسد الشخصية جيداً، وأحمد سمير فرج أبدع في تناوله للصورة والإخراج.