رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

حوار/ رانيا فريد شوقى: "ولاد ناس" يحمل رسالة سماوية.. ومشكلات الأجيال الجديدة لا تنتهى

"الأمومة" كلمة السر فى مشهد انهيارى بالمستشفى.. والتصوير فى أجواء كورونا مُرعب

اختلف مع شخصية "ايمان" فى طريقة تربية أولادى.. والتكنولوجيا المتطورة أحدثت فجوة بين الآباء والأبناء

التريند "حالة مزاجية" للجمهور وليس مؤشرًا للنجاح 


هى نجمة من "العيار الثقيل"، تحمل قدر عالِ من الموهبة والفهّم على حد سواء، فبغير جيناتها الوراثية من والدها الملك فريد شوقى؛ إلا أنها تربعت على عرش النجومية لقربها من المشاهدين بأعمالها الصادقة، هى النجمة "رانيا فريد شوقى"، والتى تُشارك فى الموسم الرمضانى الحالى بمسلسل "ولاد ناس"، والذى أوضحت أنه يحمل رسالة سماوية، وفى حوار خاص لـ"وشوشة"، كشفت عن أسباب تحمسّها للمشاركة بعمل يحمل قضايا الشباب وسر بكائها فى الحلقات الأولى من العمل، والتى جعلت الجمهور ينفعل معها بشكل حقيقى، إلى جانب العديد من التفاصيل حول مشاركتها بالعمل وكواليسه .. وإلى نص الحوار :

اعتدنا على أن ابنة الملك عندما تشارك فى عمل فنى فإنها تنتقى أدوارها بعناية شديدة.. فما الذى جذبك لمسلسل "ولاد ناس"؟
بداية ما جذبنى للمسلسل هو القصة والسيناريو، لأنها تحمل قضية موجودة بالمجتمع وتٌعايشها عائلات كثيرة، فجيل الشباب والفئة العمرية التى تنتمى لسن 18 عامًا، مٌشكلاتهم لا تنتهى، خاصة مع التكنولوجيا المتطورة حاليًا، أصبح هناك "فجوة" بين الآباء وأولادهم، فكان أمر طبيعى أن أنجذب لقصة مسلسل "ولاد ناس" بالاضافة لأن المخرج والمؤلف هانى كمال يتميز بالحوار الممتع، والذى قلما يتم توافر معنى للحوار وقيم هامة بأعمال درامية مثل مسلسل "أبو العروسة".

كيف جاءت ردود الأفعال حول شخصية إيمان؟
كانت قوية جدًا، خاصة عائلة "إيمان ويحيى"، لأنهم النموذج ضمن عائلات المسلسل الذين قرروا بذل مجهود للصحة النفسية للأسرة، وللزواج الناجح، وذلك بأن يٌصلحوا من أنفسهم من أجل التوصل لأسرة مترابطة وسعيدة.

جسدتِ مشهد انهيار الأم بعد حادث ابنها فى المستشفى ببراعة شديدة.. فكيف كانت كواليس تصويره؟
"هو مشهد ربنا ما يكتبه على حد"، كان ذلك حال لسانى حتى أثناء قراءة السيناريو، وأن يحفظ الله أولادنا وألا يرينا فيهم بأسًا أو مكروهًا أبدًا، فهذا المشهد كان موجع للغاية، غير أننى كفنانة استعديت له من خلال احساس الأمومة والذى طغى بشكل كبير، بالاضافة إلى لوكيشن التصوير فى المستشفى فكان هناك دماء على الأرض مع حركة سيارات الاسعاف، فتلك الحالة كانت مُتعبة للغاية، واندمجت معها وفرغت خلالها شحنة بُكاء حقيقية.

كيف أثرت بك شخصية إيمان.. وهل تُشبهك؟
بالطبع أثرت بى، لأن تربية الأولاد ليس بالأمر السهل، خاصة أننى لست ربة منزل؛ بل إننى امرأة عاملة، وبالطبع كل ذلك يأخذ من وقتهم، وطوال الوقت أحاول أن أعوضهم، ويكون تارة من خلال "الدلع" فيكون غير صحيح، ولكن شخصية إيمان "الدلع" ليس مادى ودائمًا يكون فى محله والشدة فى وقتها، أما شخصيتى مع أولادى ليست كذلك لأننى عاطفية بشكل كبير، وهذا أمر خاطىء بالتربية.

ماذا عن تعاونك مع الفنان أحمد وفيق وجومانا نجلة الفنانة لقاء سويدان؟
تعاونت مع الفنان أحمد وفيق، بأعمال كثيرة من قبل، من بينهم "ماما فى القسم، الوديعة والذئاب، عوالم خفية وغيرهم"، فهو صديق وأخ عزيز، وشخصية موهوبة لدرجة كبيرة ولديه قدر عالى من الفهم، ويهتم بالمشهد ككل وليس بنفسه فقط، فكل عمل نتعاون خلاله سويًا أكون مطمئنة و"ببقى سايبة ايدى ومرتاحة نفسيا"، والحمد لله أن ذلك يظهر على الشاشة للجمهور، وأرى أنه قدم دور "يحيى" ببراعة شديدة لدرجة أن ابنتى أبلغتنى برغبة الجميع فى أن يُصبح يحيى هو والدهم، وهذا نجاح كبير أن يصل بالفعل لتلك الفئة العمرية من الشباب، أما "جومانا" فهى "بنّوتى" وهى أصغر من بناتى ولكنها تربت على يدي وتتمتع بشخصية هادئة وتستمع للنصيحة وملتزمة وتريد العمل، ومتفائلة لها بالعمل القوى فى الفترة المقبلة ولأنها ليس لها شبيه وملامحها بها براءة ليست متوفرة كثيرًا بتلك الآونة.

ما الرسائل التى يحملها مسلسل "ولاد ناس" من وجهة نظرك؟
فى الحقيقة الكثير من الرسائل الهامة، فهو يحمل رسالة "سماوية" للبر بالوالدين والعلاقات الإنسانية التى نصت عليها جميع الأديان السماوية، وعلاقة الآباء بالأبناء، وخاصة فى تلك الفترة الحرجة التى نشتكى كآباء بسبب الفجوة والمُشكلات التى طرأت فى علاقتنا مع أبناءنا بسبب التكنولوجيا التى تحكمت بنا بشكل كبير، بالاضافة للصحة النفسية للأولاد، ومسئولية الأباء لذلك الأمر لانهم من يقومون بتغذية عقلهم ونفسياتهم.

كيف كان التصوير مع أجواء كورونا؟
كان شىء مرعب، لأنه ليس بإرادتنا التعامل مع أشخاص كثيرين، إلى جانب أماكن تصوير متعددة، ويصعب ارتداء الكمامة مع التمثيل لأننا أمام الكاميرا، فالتصوير مع كورونا أمر صعب والنجاة منه "ستر ربنا".

مباراة تمثيلية من العيار الثقيل بين عدد كبير من النجوم وكلا منهم يستعرض الحياة بطريقة مختلفة .. فكيف رأيتِ تلك التجربة وتأثيرها على المشاهد ؟
أى ممثل موهوب يتلقى دورًا هامًا فى عمل تم كتابته باحترافية، ويتناول جوانب درامية اجتماعية، تجعله يعمل "بمزاج أوى"، وهذه هى الحالة المٌسيطرة على مسلسل "ولاد ناس"، بالإضافة لأن مؤلف العمل ومخرجه يساعد فى حالة من الهدوء بكل وسائل الاحترافية، تجعل الممثل مُستمتع بدوره؛ بل واجادته على الوجه المطلوب، وهذه تجربة مميزة خاصة أن بطل العمل هو "الموضوع"، فكل هؤلاء النجوم أبطال وكان أمر مٌشجع، والدليل على ذلك أن نجح فى لفت أنظار الجماهير مُبكرًا فى ثالث حلقة من المسلسل.

كيف رأيتِ استعراض المواد المخدرة للطلبة فى المدارس كخط درامى بالأحداث؟
للأسف موجود، ولن نستطيع أن نهرب من تلك الحقيقة، فمثًلا التنمر والمخدرات بتطوراتها، فالمدرسة لم تكن تربية وتعليم؛ بل أصبحت تعليم ومسئولية الرعاية والتربية على الآباء وهذا دور أساسى للبيت.

حالة من الزخم الرمضانى هذا العام.. فكيف ترين ذلك وهل تتابعين أحدَا من تلك الأعمال؟
هناك العديد من الأعمال الرائعة، وهذا العام أكثر من العام الماضى، ولكنه أقل من الأعوام الماضية، ويوجد مالا يقل عن 6 أو 7 محطات لعرضهم، وفى النهاية الجمهور يختار العمل الذى يُشاهده ويستمر لنهايته، فالأمر يرجع لاختيار المُشاهد، وقمت بمشاهدة بعض الأعمال من بينهم "الإختيار 2، القاهرة كابول، خلى بالك من زيزي، لعبة نيوتن"، بالاضافة لمسلسلى "ولاد ناس"، وبعد الموسم الرمضانى سأشاهد بقية الأعمال بلا شك لانشغالى بالتصوير حاليًا.

ما تقييمك لقائمة تصّدر التريند واتخاذ البعض له على أنه مقياس النجاح بالموسم الرمضانى؟
تصدر التريند هو "موضة"، فنحن نعيش فى زمن الموضة، وهذا ليس شرط لمقياس معيار النجاح، فمن الممكن أن يتصدر حدث غير أخلاقى للتريند على مواقع التواصل الاجتماعى ومحرك البحث جوجل، وفى المقابل برنامج دينى غير متصدر وهذا لا يعنى أن الأول جيد والثانى سىء؛ بالعكس هى "حالة مزاجية" للجمهور، بالاضافة لأن البعض من الممكن أن يكون تريند حقيقى والآخر مُفبرك "fake".