رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

حوار/ هشام إسماعيل: "ضد الكسر" فرض نفسه بقوة فى "الماراثون الرمضانى".. ولعنة "فزاع" تطاردنى

دائما يتحدى نفسه، لإبراز موهبته، يستطيع التنقل بين الأدوار بخفة، برع في تقديم الأدوار الكوميدي و التراجيدي، وبأعماله المميزة واجتهد وعافر حتى حظي بشعبية جماهيرية كبيرة، هو هشام إسماعيل الذي تألق في الموسم الرمضاني الحالي من خلال مشاركته في مسلسلي 'ضد الكسر' و' أحسن أب'، و حرص "وشوشة" على إجراء حوار معه ليكشف لنا عن أسباب مشاركته فى هذه الأعمال، وتعاونه مع النجمة منى زكي، و الصعوبات التي واجهها في هذا العمل، و غيرها الكثير.

نص الحوار:

في البداية.. ما الذى حمسك للمشاركة في مسلسل "ضد الكسر"؟
أعجبت بالقصة التي يتناولها العمل، و زاد تحمسي للمسلسل لأنني سأكون مع نيللي كريم و شركة العدل جروب، و مع مخرج كبير ومهم وكنت أتمنى العمل معه منذ فترة طويلة مثل أحمد خالد، و الدور شعرت أنه سيقدمني بشكل جديد، فكل هذه العوامل دفعتني للمشاركة في هذا المسلسل.

وما المميز بالنسبة لك في شخصية "هاني"؟
أنه ضابط طبيعي و ليس مبالغ فيه، فهو لا يدعي أنه يعرف كل الحقائق بل هو مجرد شخص يبحث عن الحقيقة من خلال التحقيقات التي يقوم بها مع الشخصيات المحيطين بالجريمة، فهو انسان عادي و يتعامل مع زملائه وزوجته والناس المحيطين به بشكل طبيعي وإنساني، وهذا ما أحرص عليه في كل الأدوار، حتى يقتنع الجمهور و يشعر أن هذه الشخصية لا يمكن أن يقدمها شخص آخر غير هشام.

كيف استعديت لتجسيد شخصية "هاني"؟
استعديت للشخصية من خلال مذاكرتي الجيدة للورق، لأنني دائمًا أعتمد على وجهة نظر المؤلف، فالكاتب عمرو الدالي كتب السيناريو بطريقة محترفة وجميلة، كما اعتمدت على ملاحظات المخرج أحمد خالد التي أوضحها لي قبل التصوير، بالإضافة إلى أنني استوحيت الشخصية من خلال الضباط الذين قابلتهم في حياتي سواء أصدقاء وأقارب ومعارف وجمعتهم وأخذت منهم ألذ الأشياء، وكيف أن أظهره خفيف الظل وفي نفس الوقت جاد وصارم في عمله.

وما الرسالة التي أردتم توجيهها من خلال المسلسل في وجهة نظرك؟
العمل يوجه رسالة مهمة ويطرح قضية نحتاج تسليط الضوء عليها، وهي أن السعي وراء الشهرة التي أصبحت تسيطر على عدد كبير من الناس جعلت حياتنا مشاعا و متاحة للجميع على مواقع التواصل الاجتماعي، كما أنه يوضح أن الصورة الجميلة البراقة التي يعرضها الناس على السوشيال ميديا ليست حقيقة وأن ورائها داخليات غير سوية وأحقاد ومشاكل كثيرة، وحولت الناس إلى كائنات تستقي وجهة نظرها من ما يعرض أمامهم على شاشة الموبايل، و يريدون أن يظهروا بصورة مثالية طوال الوقت مثلما تفعل "سلمى" في المسلسل فهي تتحول أمام الكاميرا، وهذا الموضوع كان يشغلني بشكل كبير على المستوى الشخصي.

هل ترى أن "ضد الكسر" استطاع أن يحقق نجاحا في ظل وجود أعمال كثيرة تنافس بالسباق الرمضاني؟
بالتأكيد، استطاع أن يحقق ذلك، فالناس بعد أول أيام عرض الأعمال يقومون بعملية فلترة، لأنه من البداية يكون هناك توقعات، لكن نكتشف مع الوقت أنه كانت أقل من المستوى المتوقع أو أنه فاق توقعاتهم، و"ضد الكسر" فرض نفسه بقوة في المنافسة الرمضانية، وأصبح من أفضل خمس مسلسلات على مستوى الإيقاع والصورة والحدث والتمثيل، لأنه مسلسل حقيقي و إنساني جداً و يحترم عقلية المشاهد، كما أنه يتناول فكرة و أحداث عصرية، لذلك انجذب له الجمهور.

كيف كان التعاون مع النجمة نيللي كريم والنجم محمد فراج؟
نيللي كريم سبق لِي التعاون معها من قبل في مسلسل 'بنت اسمها ذات'، فأنا أحبها على المستوى الإنساني فهي شخصية في منتهى التواضع والجمال والطيبة والتركيز في عملها، وهي كتلة مشاعر حقيقية تظهر على الشاشة، أما محمد فراج أحبه جدًا فهو عشرة العمر من أيام مركز الإبداع منذ عام 2006، ونحن مدرسة وكيمياء واحدة وأنا سعيد بنجاحاته لأنه ممثل وكتلة مشاعر وطموح.

تشارك ايضًا في مسلسل "أحسن أب" مع علي ربيع.. حدثنا عن هذه التجربة وما الذي دفعك للمشاركة بها؟
لأنني وجدت أنه تقريباً العمل الكوميدي الوحيد في السباق الرمضاني هذا العام، وأنا من الفنانين المحسوبين على أنهم كوميديانات، فتحمست للمشاركة به، كما كنت أتمنى العمل مع المخرج معتز التوني حتى أستفيد من خيراته، بالإضافة إلى أنني أعجبت بالدور لأنه كان تركيبة غريبة، فهو فنان تشكيلي يتعامل مع من حوله بفوقية، منفصل عن من حوله، و أنا أحب هذه النوع من الشخصيات وكنت سعيدا أننى أقدمها مع علي ربيع خصوصا أنه يقدم شخصية الرجل البسيط الذى يدخل عالم الآباء، مما حلق بين الشخصيات حالة كوميدية لطيفة.

هل تصنيفك على إنك كوميديان يزعجك؟
يزعجني لأنني من بداية ظهوري وأنا أقدم جميع أنواع الأدوار، حتى في فيلم "طير أنت" الذى كان أول عمل لي قدمت الشرير والمذيع والحرامي، و في "سيما علي بابا" قمت أيضا بدورين والاثنين كانوا أشرار، و دوري فى مسلسل "ذات" لم يكن كوميديا، لكن لعنة شخصية "فزاع" تطاردني، لأن الناس يعتقدون أن كوني نجحت فيها أن هذا الرجل لا يمثل سوى الكوميدي وهذا الدور، لكني من الممكن أن أقدم دور الصعيدي بـ10 طرق مختلقة، و الناس مؤخرًا بدأت تعترف بذلك خصوصاً بعد أن قدمت " أهو ده اللي صار" و" رسايل"، و اتكتب عني بعدهم في كثير من المقالات أن هشام هو الممثل الكوميدي الوحيد الذى يقدم التراجيدي بشكل جيد.

في النهاية.. ما المسلسلات التي نالت إعجابك فى السباق الرمضاني؟
شاهت أجزاء من "لعبة نيوتن" وأعجبت به جداً، لكن الأعمال التي أتابعه أشاهدها بشكل دائم "الاختيار" و"هجمة مرتدة" لأنني أحب نوعية أعمال الجاسوسية، بالإضافة إلى "ضد الكسر" و "أحسن أب ".