لماذا لا يفشل محمد سامى؟

محمد سامي.. ليس اسما فقط، بل صفة أيضا، فمازال المخرج محمد سامي يسمو بأعمال ناجحة بين الجمهور وتشهد إقبالا كبيرا على مشاهدتها.. والسؤال الأهم هنا لماذا لا يفشل محمد سامي؟.. هل هناك خطة متبعة في أعماله أم أن الموهبة والدراسة هم من ساهموا في ذلك.. أعتقد للإجابة على هذا السؤال يجب أن نتحدث عن مسلسل "نسل الأغراب" الذي انقلبت السوشيال ميديا بسببه رأسا على عقب وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بالعديد من "الكوميك" وهذا دليلا قاطعا على مشاهدة أكبر عدد ممكن لهذا العمل الفني.

ودون الدخول في تفاصيل "نسل الأغراب" الذي حقق نجاحا كبيرا حتى الآن بسبب وجود أمير كرارة وأحمد السقا ومخرج يعي حجم هؤلاء وكيفية توظيفهم بشكل صحيح.

لذا فإن هناك عامل أساسي ومشترك بين أعمال المخرج محمد سامي واستخدامه لنكهات إبداعه كي يخرج عمل متكامل وكبير.. لذا يجب علينا أن نستعرض بعضا منها 

يجهل الكثير معلومة أن محمد سامي هو مخرج الجزء الثالث من فيلم عمر وسلمى محققا به نجاحا كبيرا ورؤية مختلفة وجديدة عما شهده الفيلم بالجزء الأول وهذا التعاون بين الفنان تامر حسني والمخرج محمد سامي لم ينتهي عند هذا الحد فأدى لتعاون آخر وهو فيلم أهواك في عام ٢٠١٥ وكان بمثابة نجاح أكبر يضع فيه ويوضح مفهوم آخر من الحب. 

التعاون الذي يحدث بين المخرج محمد سامي والفنان محمد رمضان تكرر أكثر من مرة وكلها أعمالا أثرت في المتلقي، وحتى الآن يتم استخدام لقطات منها في وسائل التواصل الاجتماعي. 

ولم يبلغ هذا التعاون في الدراما فقط بل وصل للسينما أيضا من خلال فيلم جواب اعتقال وحقق فيها رؤية إخراجية جديدة. 

 

لم يكن "نسل الأغراب" التعاون الأول بين المخرج محمد سامي والفنان أحمد السقا فقد تم تقديم مسلسل من قبل يسمى "ولد الغلابة" وكانت دراما صعيدية أيضا لكن هناك فرق كبير بين ولد الغلابة ونسل الأغراب وهذا وإن دل فإنما يدل على حرصه الدائم في التنوع والاختلاف بين أعماله. 

ولاحظت من بين السطور السابقة قوة المخرج محمد سامي في كيفية اختيار "المؤدي" بطل أعماله فجزء كبير من نجاح محمد سامي كان بسبب قدرته على اختيار النجم المناسب، أيضا إصراره على التنوع بين السينما والدراما فهو ليس مخرج للدراما فقط أو للسينما فقط، بل هو صاحب رؤية إخراجية لن تموت مهما مر الزمان.. نتمنى أن نسعد بالعديد من أعمال محمد سامي الذي سيظل "سامي" بفنه وإبداعه.