حوار/ سيد رجب: غموض شخصية "بدر" كلمة السر فى مشاركتى بـ"لعبة نيوتن"..و لهذا السب شاركت فى"موسى"

فنان من العيار الثقيل، يتمتع بموهبة استثنائية وقدرة فائقة على التلون والإقناع، أثبت أن النجومية ليس لها علاقة بالسن، دخل قلوب الجماهير ببساطته وقدرته على إقناع المشاهد فى كل الأدوار التى قدمها، وذلك ما جعل بينه وبين الناس حالة من القرب، هو الفنان سيد رجب الذى طل علينا هذا العام فى مسلسل "لعبة نيوتن"  و" موسى" و "وكل ما نفترق"، و حقق بهذه الأعمال نجاحًا كبيرًا وأصبح حديث الناس على مواقع التواصل الاجتماعى بأداءه المميز، وحرص "وشوشة" على إجراء حوار معه ليكشف لنا عن أسباب مشاركته فى هذه الأعمال، وتعاونه مع النجمة منى زكى، و الصعوبات التى واجهها فى هذا العمل، و غيرها الكثير.

هناك أكثر من سبب، أولاً وجود تامر محسن، فهو مخرج متميز وكنت أتمنى العمل معه منذ زمن، كما أن العمل به مجموعة من الممثلين الموهوبين، والدور الذى أقدمه جديد ومختلف وبه الكثير من الغموض وعلامات الاستفهام التى تجعل الجمهور فى حالة حيرة، فهو مسلسل إنساني واجتماعى وبه الكثير من المشاعر، كل هذه العوامل دفعتنى للمشاركة به، و أنا سعيد جدًا بهذه التجربة.

أنه شخصية غامضة وتصرفاته لا تعكس ما بداخله، ومع تتابع أحداث المسلسل ستتضح تفاصيل الشخصية، ويعرف المشاهد أسباب ودوافع ما يقوم به "بدر" من تصرفات، فهو رهان لطيف لأى ممثل.

 هذا شئ يسعدنى للغاية، ولم أشعر بالقلق لأننى كان عندى ثقة من البداية بالشغل الذى قمنا به، لذلك كنت واثقا أن النتيجة ستكون جيدة، كما أن العمل متوافر فيه كل عناصر النجاح من سيناريو جديد ومخرج واع وممثلين على قدر عالى من الموهبة والاحترافية والصورة جميلة، اجتماع كل هذه العناصر كانت السر وراء نجاح هذا العمل.

"بدر" شخصية مركبة و أفعاله و تصرفاته لا تعبر عن ما بداخله، فكان رهان بالنسبة لى، لأن بها صعوبة كانت تحتاج إلى مذاكرة وشغل أكثر، وكثير من المناقشات كثيرة والحمد لله ربنا كرمنى بالأستاذ تامر محسن  كان يساعدنى جدًا.

المشاهدون هم من يستطيعون قول الرسائل التى وصلتهم من العمل، و هم يسخلصونها من خلال علاقات شخصيات العمل، فترى علاقة الآباء مع الأبناء والأزواج مع بعضهم وكل العلاقات التى نمر بها فى حياتنا مع من حولنا، وأعتقد أن فكرة "لعبة نيوتن" واضحة من خلال اسمه و هى أن لكل فعل رد فعل، وذلك ما يظهر من خلال تصرفات شخصيات العمل وكيف تؤثر على الآخرين .

بالتاكيد، المسلسل لا يدعو لذلك، بل بالعكس إذا ما دققنا فى الأحداث نتأكد من هذا، ومع اكتمال الأحداث ستتضح الرؤية، ونحن لن ندعو لرسالة نحن غير مؤمنين بها.

شاركت منى زكى من قبل فى مسلسل "آسيا"، وأنا فخور جدا بمشاركتى لها، فهى ممثلة موهوبة، وتساعد الممثل الذى يقف أمامها، وسعدت جدا بتجربتى معها، هى وفريق العمل بأجمعه.

لأنه تجربة جديدة ومختلفة أيضاً، والمسلسل تدور أحداثه فى حقبة زمنية غنية جدًا ولم يتم تناولها بشكل كبير فى أعمالنا الدرامية، كما أنه لا مرجع لشكل الفتوات وطريقة كلامهم سوى فى عدد من الأعمال الأدبية والروائية لنجيب محفوظ  والأفلام القديمة، فهذا النموذج كان مغريا بالنسبة لى وأتمنى أن أكون وفقت فيه.

أفضل تواجد الدراما طوال العام، ولا تكون مرتبطة بشهر رمضان فقط، لأن الجمهور يشاهد التليفزيون طوال العام وليس فى الشهر الكريم فقط.