حوار/ غادة عبد الرازق: "لحم غزال" أبرز قدراتى التمثيلية.. وأتمنى تقديم عمل كوميدى

فنانة جمعت بين الموهبة والحضور الطاغي والجمال، فاستطاعت من خلال أعمالها أن تحافظ على مكانتها وما وصلت إليه من نجومية لسنوات، و دائماً ما تتحدى نفسها بتقديم الأدوار الصعبة والمركبة، وهو ما جعلها واحدة من أهم نجمات مصر، فقدمت العديد من الشخصيات المهمة على مدار 25 عاما، فدائما تسعى لتقديم فن هادف مرتبط بقضايا من أرض الواقع، التي مكنتها من تكوين قاعدة شعبية كبيرة، هي الفنانة غادة عبد الرازق التي طلت علينا في السباق الرمضاني الحالي من خلال مسلسل "لحم غزال" الذى حقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا.

وحرص "وشوشة"، على إجراء حوار مع الفنانة غادة عبد الرازق لتكشف لنا كواليس الدور والصعوبات التي واجهتها وغيرها الكثير من التفاصيل.

جذبني في هذا العمل القضايا التي يناقشها فهي مهمة وجديدة، والشخصية التي أقدمها غير تقليدية، فهي مختلفة تمًاما عن الأدوار التي قدمتها طوال السنوات الماضية، فأول مرة أقدم شخصيتين فى وقت واحد، متناقضتين تمامًا، واحدة "كلاسي" والآخرى "فتاة شعبية"، فالشخصية تحمل الكثير من التفاصيل المثيرة والممتعة التي تدفع أى فنان على قبول العمل دون تردد، فأنا أحاول دائما أن يراني المشاهد بشكل جديد ومختلف، وفضلا عن ذلك السيناريو مكتوب بشكل جيد والعمل من إنتاج صادق الصباح.

في البداية، دعيني أقول أن النجاح هو ظاهرة لا نستيطع إخفائها، والحمد لله ردود الأفعال جميعها إيجابية والجمهور سعيد للغاية بالمسلسل ومتشوق لأحداثه.

المنافسة قوية وتحدي كبير ولاسيما أن هذا الموسم الدرامي يضم عددا كبيرا من النجوم الكبار سواء فنانين أو مخرجين أو كُتاب، بالإضافة إلى أن العمل تم تصويره فى لبنان وأجواء العمل شعبية مصرية بحتة، فالمنافسة كانت قوية للغاية وتحديا كبيرا في أن ننجح وسط كل هذه الظروف،  وبفضل الله العمل حقق نجاحا كبيرا، ورغم كل الصعوبات لم أكن أتخيل أن النجاح يكون بهذا الشكل.

لأن "غزال" هي الشخصية التي تضطر البطلة التخفي بها حتي تدخل هذا الوسط وتبحث عن ابنها، وتتعامل بطريقتها ولكنها فوجئت أن جميع من حولها يطمع بها ويريد أن يقطع من لحمها وكأنها لهم "حق مستحق"، فكان "لحم غزال" هو الأنسب لأحداث المسلسل.

أعجبني في "غزال" إنها "ست جدعة وبنت بلد"، و دائما تبحث عن الحلال، ولن تقبل الخطُا فى حياة الآخرين، و"عالية" هي "كلاسي" وقوية وتريد حقها، فالشخصيتين يملكان صفات كثيرة مشتركة بيننا.

بالتأكيد، فى الواقع أملك صديقة تحمل الكثير من صفات وجدعنة "شوق"، ولديها الاستعداد أن تفعل أى شيء من أجلي.

بالطبع، الكثير منا تعرض لعديد من المواقف أو أخطاء تؤثر عليه،  وتكون سببا فى بعض الأوقات لتغيير حياته للأفضل أو تكون عقبة لا يستطيع التخلص منها ويدفع ثمنها طوال حياته.

ظهور شخصية "غزال" بـfull makeup، وشعر الويفي والعدسات، الذى توقعه البعض إنه لم يكن مظهرا لشخص يبيع فى سوق كوارع ولحمة المسمط، هذا لأنها لم تكن بائعة ولكنها كانت تتخفى وسط هذا السوق حتى تصل لابنها، ومن وجهة نظرها كـبنت من الطبقة الغنية أن هذا المظهر طبيعي لبائعة في المسمط وأصبحت تشبههم، ولكن الجمهور دائما ما يستعجل في الحكم قبل معرفة المبرر أو العمل للنهاية.

مسلسل "لحم غزال" يحمل الكثير من الرسائل، ومنها الحفاظ على الأبناء والاهتمام بهم ومراقبتهم دائما ولاسيما بعد انتشار السوشيال الميديا و"التيك توك"، بالإضافة إلي أنه من الضروري رفض الاستغلال من قبل الآخرين، كما ناقش العمل قضية المرأة التي تعمل من أجل الإنفاق على زوجها، وأيضا أضرار الرجل الأناني الذي يفكر في نفسه ويترك أبناءه فهذا يؤثر بالسلب عليهم وأيضًا هناك عدد من تجار الأعمال المشبوهة يختبئون فى أعمال أخرى كستار، فالعمل يناقش قضايا واقعية.

بالتأكيد، أحرص على تجسيد صورة قوية للمرأة التي مهما مرت من صعوبات في النهاية تكون قوية وتحصل على حقها، وهذا ما لمسته من خلال خبرتي وذكائي الفني أن الجمهور وبالأخص السيدات يريدن أن يشاهدن بطلة العمل الذي أقدمه في النهاية ستنتصر، فإذا نظرنا إلى الأعمال التي قدمت بها المرأة المغلوبة على أمرها لم تحقق النجاح والصدة الكبير الذي تحققه شخصية المرأة التي تحمل الصفتين المغلوبة على أمرها  والقوية التي تسعى للحصول على حقها.

بالطبع، أفكر في المنافسة وتشغلني، وهذا العام حرصت على أن أكون على مستوى عالي من المنافسة بـ"لحم غزال"، والحمد لله نجحت في الاختيار.

أختار الدور الذي يصدقني فيه الجمهور ويضيف إلى رصيدي ولا يهمني حجم الدور، المهم أن يقدم رسالة ومضموناً هادفاً وشخصيات متنوعة.

مقاييس نجاحي هو الجمهور وأشعر بهذا النجاح من المقربين والأصدقاء بعد أي عمل، من نظرات فريق العمل الذي بذل مجهودا كبيرا ويرى أن عملهم حقق نجاحا.

في بداية أي عمل فني المؤلف يعرض علينا السيناريو الخاص بالعمل للتعبير عن رأينا فيه، وإذا كان يحتاج تعديلا وهو في صالح العمل يتم تنفيذه، وقبل أن يكون هذا في مصلحة الفنان فهو في النهاية في مصلحة المؤلف لأن العمل يكون منسوبا إليه وليس للفنان، وبحكم الخبرة نعبر عن آرائنا في التعديلات إذا لزم الأمر.

علي الإطلاق.. لا يهمني نهائيا، فإذا تطلب دور ألا أكون جميلة به فهذا لا يهمني، فهناك العديد من الأعمال قدمتها لم يفرق معي مظهرها ومنها "ضد مجهول، سلطانة المعز"، فلا يفرق معي الملابس والشكل الذي يفرق معي هو المضمون والشخصية ذاتها، ولكن هذا العمل طبيعة شخصية "عالية" التي أقدمها فرضت علي أن يكون فيه مساحة في تغييرات كثيرة في الملابس.

هناك العديد من الشخصيات وعلى رأسها أتمنى تقديم شخصية سياسية تعمل لدى المخابرات، دور امراة فرعونية، وشخصية تاريخية و استعراضية، بالإضافة إلي تقديم عمل كوميدي وهذا في خطتي القادمة.

للآسف  لم أسع لذلك، وهي مجرد أمنيات وأتمنى تحقيقها وإذا عرض علي عملا يجمعنا سأوافق على الفور.