حوار/ إيهاب فهمى: ولاد ناس يحمل "قضية الساعة".. و"ضل راجل" يتناول الحارة الشعبية الأصيلة

"الجوكر"، تلك الموهبة الاستثنائية التى إن أطلت على الشاشة تنجح دون مجهود فى خطف انتباه المشاهد وتفاعله، وذلك لصدق مشاعره وأداؤه؛ بل وتوحده مع الشخصيات التى يٌقدمها، هو النجم "إيهاب فهمى"، والذى أثبت يومًا تلو الآخر أن موهبته الفنية فى نضج مستمر ولا سقف لها من خلال تلونه فى العديد من الشخصيات دون تكرار أو ملل؛ ويشارك فى الموسم الرمضانى الحالى من خلال عملين هما "ولاد ناس" ، "ضل راجل"، وكلا منهما يحمل رسائل وقيم مجتمعية هامة تٌضيف لبصمته فى ذاكرة المشاهدين، وفى حوار خاص لـ"وشوشة"، كشف "فهمى" عن تفاصيل مشاركته بتلك الأعمال، واختلاف شخصياته بهم، بالاضافة لكواليس وأسرار تلك الشخصيات التى نجحت فى تفاعل الجمهور معها فور انطلاق عرضهم .. وإلى نص الحوار : 

السيناريو للمؤلف هانى كمال، والعمل من إخراجه أيضًا، فالقصة تحمل قضية هامة للغاية، فهى "قضية الساعة"، حيث لابُد أن نعترف بالحقيقة للوصول إلى حلول من خلالها، وهذه هى فائدة الدراما، بالاضافة للشركة المٌنتجة وجميع الفنانين المشاركين فلديهم قدر كبير من الموهبة والأداء العالى فى التمثيل، بالاضافة لضيوف الشرف مثل الفنان ماجد الكدوانى والفنان بيومى فؤاد فهم من أهم نجوم مصر.

هو اعلامى وهذه وظيفة مثل أى عمل آخر، يُحرك الراى العام، وهو جزء حى من المجتمع المصرى، ونقول خلاله ما لنا وما علينا، ولكنه فجأة يتحول بشكل أولى نتيجة لتعرض ابنه لحادث خطير، فهناك تحولات كثيرة فى الشخصية تظهر فى الحلقات المٌقبلة.

دعينى أخبرك، مهما حدث للإنسان ومهما كانت شخصيته وطبيعة عمله، إذا مس شىء أولاده فإن المقاييس تختلف لديه؛ لأن "الضنا غالى" ولهذا يتنازل الآباء ويقبلون أشياء كثيرة فقط من أجل أبنائهم، فهذه كانت رسالة قوية لمراعاة الغد وأخذه فى الاعتبار من أجل حياتنا وحياة أولادنا، فكانت أول صرخة بالمسلسل، وسنرى صرخات كثيرة فى الأحداث المقبلة.

ضاحكًا، لا هى شخصية قدمتها بالدراما واستمعت بها للغاية، ولكن فكرة تقديم برنامج بالحقيقة ليست فى الحسبان، والمسلسل يحمل الكثير المفاجأت حتى نهايته.

الكثير من الرسائل، من بينها الابن الذى يتجاهل والده، فهذا خطأ من الأب لأنه يتعامل بعقليته وليس بمستوى تفكير ابنه، فلابُد أن يتعامل الأب بمقياس الابن حتى يصاحبه، بالاضافة للاهتمام بالعمل والمادة وجمع المال على حساب الأبناء، فهذا شىء خطأ لأن "الحِنية مش فلوس"، فلابُد من تلبية طلباتهم فى حدود مقدرة الأب وفى نفس الوقت بالحدود الأدبية التى تحافظ عليهم فى الكبر من حيث أخلاقياتهم، فهذا العمل يحمل صرخة لنا جميعًا ويدق ناقوس الخطر.

لا أعتقد، فهناك نموذج "يحيى"، والذى يجسده الفنان أحمد وفيق، ويُقدم من خلاله اعادة صياغة الأمور من حوله بشكل فلسفى، فالمسلسل تناول التفاصيل بجرأة وهذا مطلوب بالدراما.

الدكتور عزيز، هو بالفعل شخصية مختلفة عن الاعلامى شوقى، وهو شخص يهتم بالمادة لدرجة كبيرة حتى يصل لأهدافه من خلاله منصبه كمدير للمستشفى، فهو "إدارى فاسد"، وادائه مختلف، ويحمل قضية الشارع.

بالفعل، هو عمل قريب من الشارع ويتناول الحارة الشعبية "الأصيلة" التى عيشنا بها، وأعتقد أن المصريين الحقيقين "ولاد البلد" نراهم فى "ضل راجل"، فالمسلسل يوجه من خلاله رسائل عديدة من بينها مناهضة العنف ضد المراة واستغلال المناصب والنفوذ، وأن الله كرم الانسان فيجب ألا نهينه نحن.