رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

محمد رياض.. ملك البصمات المميزة في الأعمال الدرامية

لم يفشل محمد رياض، أبداً في إبهار جمهوره في كل مرة يظهر فيها، فقد وصل للنضج الفني منذ أمد بعيد، فهو حتى عندما يجسد شخصية عادية، يجعلها هو غير عادية ومؤثرة في المشاهدين، ليحدث بها ضجة وردود أفعال واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

رأيناه هذا العام في مسلسل "النمر" بطولة محمد إمام، يجسد دور التاجر "الشيمي رضوان"، تاجر في الصاغة وهو شخص شرير، ويبحث عن مصلحته فقط، وشاهدناه يلعب الدور بـ"حرفنة" كما يقولون، أو بمعنى أدق "شر على الهادي"، دون افتعالات أو انفعالات ليست في محلها، بل جسد الشر من لحم ودم طبيعي، شخص يبحث عن مصلحته باستمرار ويتظاهر بعكس ذلك، مثلما رأيناه وهو يكافئ عمال مصنعه ويفرحون كثيراً ويدعون له، ثم يقول لمدير أعماله أن يخصم هذه المكافأة منهم بسبب عدم الكفاءة والتأخير المستمر، لكنه فعل ذلك كي يفرحون به وفي نفس الوقت هو لم يخسر شيء.

ونجد كل ذلك يتغير ويتحول أمام ابنته "ملك" هنا الزاهد، فعندما يراها يعاملها بحنية كبيرة، ويترك لها المساحة في اختياراتها وتفضيلاتها، حتى أنها أقنعته بفض الشراكة مع بيومي فؤاد "الحلق"، بعد أن فسخت خطبتها من ابنه خالد أنور "حسن الحلق"، ونجح الفنان محمد رياض، أن يجعل الجمهور يرى على الشاشة علاقة أبوية نحبها، فيعاملها كأنها صديقته وليست ابنته، ويخرج ليجري معها ويمارسان رياضة سوياً.

ويعد السبب في هذا النجاح هو أن محمد رياض، يختار أدواره بعناية شديدة، لإيمانه بأن العمل الجيد يرفع من رصيد الفنان في قلب جمهوره، وهو ليس العمل الأول له الذي يترك فيه بصمة واضحة مع الجمهور، فهو ملك الأدوار التي تترك بصمة وعلامة مميزة عند الجمهور،  مثل "لن أعيش في جلباب أبي"، و"أميرة في عابدين"، و"رحيم"، و"الضوء الشارد"، كلها أعمال أحبها الجمهور وارتبط بها.