حوار/ رحاب الجمل: "وكل ما نفترق" و"لحم غزال" اضافوا لى الكثير.. والترند ليس مقياس النجاح

فنانة استطاعت بموهبتها أن تقنعنا فى كل الأدوار التى قدمتها، تختار أدوارها بعناية ومن خلالها اثبتت أنها ممثلة قادرة على التلون فهى جسدت دور الشر بمنتهى البراعة وجعلتنا نتعاطف معها فى دور بنت البلد الطيبة، هى الفنانة رحاب الجمل، التى أطلت علينا فى السباق الرمضانى لهذا  العام بمسلسلين "وكل ما نفترق" و"لحم غزال"، وحققت بهم نجاحًا كبيرًا، وحرص " وشوشة" على إجراء حوار معها لتكشف لنا عن أسباب مشاركتها فى هذه الأعمال وكواليس مشاركتها غيرها الكثير، وإلى نص الحوار... 

فى البداية.. ما الذي حمسك للمشاركة فى مسلسل "وكل ما نفترق"؟ 
أن العمل من تأليف محمد أمين راضى وورشته، ومجرد وجود اسمه على أى عمل يعطى له ثقل ويشير إلى أننا أمام موضوع مختلف، فهو لديه مصداقية عند الناس وله جمهوره الخاص، ونحن كفنانين عندما يعرض له مسلسل نهتم أن نتابعه لانه يكون هناك ضمان أنك ستكون أمام عمل مهم، فأصبح هناك ماركة أسمها محمد أمين راضى، وعندما يعرض علينا سيناريو من أعماله نوافق على الفور حتى قبل أن تقرأ السيناريو لأننا نشعر أننا سنكون معه فى أمان وأننا سنحقق نجاح فالعمل معه اضافة إلى تاريخى الفنى.
كما أن العمل متوافر فيه كل عناصر النجاح من سيناريو جيد ومخرج واعى وشركة إنتاج مهمة فلن يكون هناك عذر إذا ما فشلنا وذلك ما جعلنا جميعًا مرعوبين، والنجاح بالنسبة لى ليس ترند لأنه كم من ترندات ظهرت غير حقيقية ومموله، لكن النجاح أن يكون الممثل راضى عن نفسه لذلك اقول اننى نجحت فى هذا العمل. 

ما المميز فى شخصية "نجمة" بالنسبة لكِ؟ 
طريقة السرد وطرح الشر الذى داخل الشخصية بداوافعه المنطقية والغير منطقيه، بالاضافه إلى الترابط بين المراحل السنية أن أظهر فى البداية بشكل سيدة عجوزة ثم نعود بفلاش باك لمرحلة الشباب ثم نعود مرة أخرى، فكان به تحولات وتفاصيل كثيرة بالإضافة الى اللهجة الصعيدية، والجديد ايضًا فى "نجمة" هو محمد أمين راضى، لأنه قدم تركيبة شخصيات فريدة من نوعها، وما ساعدنى فى إظهار الشخصية بهذا الشكل أنى تعايشت مع الحالة من خلال الديكور والأزياء فدينا نديم ستايلست شاطرة جدًا وقادرة من خلال تفاصيل بسيطة ادخالنا فى الشخصية، فكانت المنظومة كلها محترفة ومنظمة كل منهم كان يقوم بعمله بأحسن صورة دون تدخل فى عمل من حوله. 

هل واجهتي صعوبات مع اللهجة الصعيدية؟ 
سبق وشاركت فى عمل صعيدى منذ 13 سنة تقريبًا لكن لم يتم مشاهدته بشكل كبير، اما هنا كان الوضع  مختلف ومسؤولية أكبر لأنك فى عمل من تأليف محمد أمين راضى وسيتم تقييمك من الجمهور والنقاد وزملائك، واللهجة الصعيدي أرى أنها السهل الممتنع وسلاح ذو حدين فمن جمالها صعوبتها، لذلك تجعل الممثل يضاعف المجهود لأنه يقدم شئ جديد عليه كما أن الجمهور لن يقبل أي اخطاء فيها، وكنت سعيدة جدًا لما الناس علقت أنى بنطق اللهجة بشكل سليم والأستاذ محمد عبد النبى بيُثني عليا ويقول أننى سريعة الاستيعاب للهجة، وكان ذلك راجع من حبى لها فهى لهجة صعبة وممتعة فى نفس الوقت. 

"وكل ما نفترق" يعد العمل الأول الذى يجمع بينك وبين ريهام حجاج فكيف وجدتى التعاون معها؟ 
ريهام حجاج صديقة وأخت، فأنا الحمد لله علاقتى حلوة بكل الممثلين التى أعمل لكن ريهام من أول ما قبلتها من بداية التحضيرات للمسلسل وهى أصبحت فى مكانة أختي، فهي على المستوى الإنسانى طيبة ومحترمة، وفى الشغل لا تتدخل فى الأشياء التى لا تخصها وملتزمة وأكثرنا صبرًا على الصعوبات التى تواجهنا فى التصوير. 

هل تخوفتى  من تقديم أدوار الشر؟ 
لا بل بالعكس، لان أدوار الشر تؤثر فى الناس لان معظمنا فى حياتنا شخصية تعرضنا للأذى، لذلك هذا النوع من الأدوار يذكرهم بما حدث معهم كما أنها تظهر قدرات الممثل، أما الدوار البنت الطيبة الرقيقة يمكن أن لا يؤثر بنفس الصورة.

حدثينا عن مشاركتك فى مسلسل "لحم غزال" ؟ 
ترشيحي للمشاركة فى مسلسل "لحم غزال" جاء من المخرج محمد أسامة، ويعد هذا العمل أول إخراج له وبعد أن عرض على دور "عفاف" اندهشت لأنها طيبة جدًا وأنا الأدوار الأخيرة التى قدمتها كانت شريرة، والناس كانت مغلولة منى، فقال لى أنتى ممثلة شاطرة وهتقدرى تقنعى الناس وأنا مش حابب انك تفضلى فى نفس القالب اللى بتظهر فيه وفى أول إخراج ليا مش عايز أستسهل وأريد أن يظهر كل الممثلين فى المسلسل بشكل جديد ويغيروا من جلدهم وهذا ما حدث بالفعل، وبعد أن قرأت الشخصية خفت وكان عندى شعور بالتعاطف معا فهى تمثل السيدة المصرية الطيبة الجدعة التى تسعى للحفاظ على جوزها وبيتها. 

تعاونتى مع غادة عبدالرازق فى أكثر من مسلسل فما سر هذا الأنسجام بينكما؟ 
غادة صديقتى وأختى من 26 سنة، وعملت معها فى أعمال كثيرة منها "زهرة وأزواجها الخمسة" و" الكابوس" و"حكاية حياة"، وكل الناس بتحبها وأنا سعيدة انها عادت بهذه التألق وبنفس القوة والشعبية ومسلسلها مكسر الدنيا، وحابه أقولها من خلالكم مبروك وانك تستحقى هذا النجاح لأنك طيبة وجدعة ونقية وراقية ربنا أعطاكى على قد اللى جواكى. 

ما الذى أضافه لكِ المشاركة فى "وكل ما نفترق" و"لحم غزال"؟ 
كل عمل جديد أدخله يضيف لى، بتعاون مع مخرجين ومؤلفين وجدد لم أتعاون معهم من قبل، واكتسب صداقات وخبرات لأننى أسعى دائماً للتعلم والإستفادة من خبرات من حولى فالممثل فى حالة نشاط طوال الوقت، فبالتأكيد المسلسلين أضافوا لى فالعمل مع محمد أمين راضى فى "وكل ما نفترق" إضافة كبيرة، وأنى أعمل فى مسلسل ناجح مثل "لحم غزال" مع نجمة كبيرة مثل غادة عبدالرازق ومخرج فى أول أعماله ويحقق هذا النجاح بدور أحدث لى تحول فى نوعية الأدوار التى أقدمها وقدمنى بشكل مختلف، فالعملين أضافوا لي الكثير. 

فى النهاية .. ما المسلسلات التى نالت إعجابك فى السباق الرمضانى؟ 
شاهدت أجزاء من  "لعبة نيوتن" وأعجبت جدًا بأداء منى زكي ومحمد ممدوح ومحمد فراج، ومسلسل " الإختيار" فمن السنة الماضية وأنا معجبة به فهو المسلسل للشعب المصرى والعربى فهو مسلسلنا فرغم أننى لم أشارك لسوء الحظ به، لكنى أرى أنه مسلسلى كمواطنة مصرية، فهو كان مرآة  لكل معاناة والمشاكل التى حدثت لنا وأظهر ترابط الشعب المصرى وكيف يتكاتف مع كل أجهزة الأمن المصرية، فهو عمل مهم وأنا حريصة على متابعته حتى ولو مشغولة بالتصوير.