حوار/ هبة مجدى: محمد رمضان ملتزم.. وشخصية "شفيقة" فى "موسى" صعبة
الأحد 25/أبريل/2021 - 08:43 م
منار بدرالدين
استطاعت أن تخلق لذاتها مساحة خاصة في الساحة الفنية، فهي دائمة الحرص علي إختيار الأدوار التي تبرز موهبتها في فن تقمص الأدوار، حيث تمتلك موهبة فنية كانت كلمة السر في تطويع موهبتها التي جعلتها تمتلك قدرة على اللعب بين الأدوار الرومانسية والدرامية والتراجيدي، والتي جعلت منها فنانة من طراز خاص بمجرد ظهورها على الشاشة تلفت الأنظار لها، فقدمت العديد من الشخصيات المهمة لما تملكه من موهبة وثقافة وحضور، هي الفنانة هبة مجدي، التى فرضت سيطرتها على السباق الرمضاني هذا العام بعد ظهورها بدور "شفيقة" ضمن أحداث مسلسل"موسي"، لذا حرص "وشوشة"، على إجراء حوار معها لتكشف لنا كواليس الدور والعمل مع محمد رمضان وغيرها الكثير من التفاصيل وإلى نص الحوار...
في البداية.. كيف تابعتِ أصداء وردود أفعال مُشاركتك في "موسي"؟
سعيدة للغاية بردود الأفعال وتفاعل الجمهور مع أحداث المسلسل بهذا الشكل الكبير، فالعمل لاقي رواجاً كبيراً ليس فقط على السوشيال ميديا، بل أيضًا في الشارع، فتابعت ردود أفعال الجمهور وتعليقاتهم وكلها أسعدتني، ومن أبرزهم الجيران اللذين تفاجئت بهم يهنوني بنجاح "شفيقة"، وحماسهم لمعرفة الأحداث القادمة.
ما الأسباب التي حمستك للمشاركة في "موسي"؟
ما حمسني للمسلسل هو إنه من تأليف المؤلف الكبير ناصر عبدالرحمن، فهو محترف وصاحب موهبة كبيرة في لغة الحوار، بالإضافة إلي المخرج محمد سلامة، الذى رشحني للمشاركة ومن خلال حديثه عن الشخصية وقعت في غرامها وتحمست للغاية لها، لما تملكه من تطورات وتغيرات في مراحلها، فـ"شفيقة" شخصية صعبة ومركبة وتحتاج مجهود كبير.
هل كان مقصود التشابه الذي شاهدناه بين "شفيقة" و"مريم في "فرصة تانية"؟ وما سر إنجذابك لتقديم الأدوار المركبة؟
"لا أصر علي تقديم الأدوار المركبة"..ولكن الشخصية المركبة جاءت عن طريق الصدفه، و"شفيقة" مختلفة تمامًا عن "مريم" في "فرصة تانية"، فشخصية "شفيقة" هي إمراة صعيديه في حقبة زمنية قديمه سنة 1942، وهذه الحقبة التي تتسم النساء بها بإنها لم تكن لديها رأي في إختياراتها حتي في الزواج، وهي شخصية قوية وتظهر قوتها مع الأحداث التي تمر بها، والظلم الذي تتعرض له.
وكيف كان استعداك للدور؟
بدأت أن أحضر لـ"شفيقة" من حيث الشكل والمضمون وطريقة الحركة والكلام، منذ أكثر من شهر ونصف، كما أن كان هناك العديد من بروفات الترابيزة مع فريق العمل، للوقوف على أدق تفاصيل الشخصية كي تظهر بشكل أفضل ولاسيما أنني لأول مره سأظهر بكحل "ثقيل" وكنت في غاية الخوف من رسم الكحل في العين وأن أبرزه بهذا الشكل وأن الجمهور لم يتقبل، ولكن حدث العكس "رسم الكحل" ساعد في إبراز ملامح الشخصية.
هل أثرت عليك الشخصية أم استطاعتِ أن تخرجى منها سريعاً؟
بالتأكيد أثرت عليا بشكل كبير حتي الآن فى شخصيتى الحقيقية، وأواجه صعوبه فى الخروج من الدور الذى أقدمه، ولاسيما أن فترة التصوير كبيرة فيعيش الفنان مع الشخصية مدة طويلة فغصب عنه أن يتأثر بالدور.
وماذا عن اللهجة الصعيدية؟
اللهجة الصعيدية صعبة وليست سهلة إطلاقًا، وكنت أحفظها وأتدرب عليها من خلال مصحح اللغة بالإضافة إلى أن أحداث العمل تدور في الأربعينيات وكانت اللهجة الصعيدية تختلف عن الآن كثيرًا.
جمعتك العديد من المشاهد مع منذر رياحنه ويظهر من خلال ملامحها كره وغل منه حدثينا عن كواليسها؟
كواليس تلك المشاهد صعبة للغاية، فهي مابين المرح والضحك فالفنان منذر رياحنه في الكواليس لم يكن يصدق تحول شخصيتي بهذا الشكل وكان عليا أن أكون صارمه وقوية وأحمل له كل هذه المشاعر فهو شخص غريب عني لم أعرفه من قبل وهو سبب المصائب التي وقعت بها "شفيقة".
وماذا عن العمل مع محمد رمضان؟
محمد رمضان من الفنانين الملتزمين، وموهوب للغاية وفى اللوكشين ويكون مركز في مشاهده، وأعتبر مشاهدي معه من أهم المشاهد والماستر سين بالنسبة لي.
وما الرسالة التي تقدميها من خلال دور "شفيقة"؟
هو أن مهما وصلتي لمرحلة من الظلم والضعف مع مرور الوقت ستكوني أقوي.
هل بيفرق معاكي ترتيب الأسماء على التتر؟ أو حجم الدور؟
بالتأكيد لم يفرق معي ترتيب اسمي علي التتر ولم أشغل بالي بهذا ولكن الذى يشغلني هو مدي تأثير الدور وهل مهم وإضافة لمشواري الفني أم لا.
لاحظنا تركيزك على الدراما خلال الفترة الأخيرة.. فهل هذا لقلة الأعمال السينمائية المعروضة عليكِ؟
أنا شاركت في فيلمي "فص ملح وداخ"، و"يوم من الأيام" وكانوا إضافة لي في السينما، وبسبب الظروف التي تمر بها البلاد بعد تفشي فيرس كورونا المستجد أصبحت الأعمال السينمائية قليله، بالإضافة أن الأعمال الدرامية هي الأهم والأقرب للجمهور وشهدنا مؤخرنا أن أهم نجوم السينما أتجهوا للمسلسلات لإنها الأهم والمتصدره ولاسيما في الموسم الرمضاني.
وماذا عن البطولة المطلقة؟
من وجهة نظري"شفيقة" في مسلسل "موسي"، أهم بكثير من أى بطولة مطلقة، ولا يفرق معي البطولة المطلقة، ولكن ما يفرق الدور والشخصية التي أقدمها.
