حوار/ أحمد وفيق : "ولاد ناس" شجعنى للمشاركة فى الماراثون الرمضانى .. ورانيا فريد شوقى فاجأتنى بالتصوير

"تحمست لتقديم عمل يعيش مع الجمهور ويٌضيف لرصيدى الفنى"، هكذا تحدث النجم أحمد وفيق فى حوار خاص لـ"وشوشة"، عن مشاركته بمسلسل "ولاد ناس" ، والذى يُعرض بالموسم الرمضانى الحالى، والذى دائمًا ما يسعى لاختيار أعماله الفنية بدقة شديدة حتى تترك بصمة صادقة مع الجمهور بكل عمل يجسده، وكشف "وفيق" خلال حواره لنا عن الرسائل التى يحملها العمل، وكيفية تأثيرها فى بناء المجتمعات وتغيير سلوك الأسر فى تربية أبنائهم والاختيار بين العديد من النماذج التى يقدمها العمل ليروا إلى أين سيكون مصيرهم، بالاضافة لتفاصيل عن شخصية "يحيى" التى يجسدها وعن حالة الزخم الرمضانى بهذا الموسم.

سر تحمسى مثلما ذكرتِ، أنه يتناول قضية هامة للغاية، وكنت متخذا قرارا بعدم خوض السباق الرمضانى هذا العام، لعدم وجود عمل يجذبنى ورفضت العديد، إلى أن جاء ورق مسلسل "ولاد ناس"، فتحمست وتمنيت أن يضيف لرصيدى الفنى بأننى قمت بتجسيد هذا الدور، فالتمثيل له جوانب وموضوعات لا حصر لها، ولكنى أتصّيد الفرصة لأن أكون مٌفيدًا وأقدم "قيمة" وليس مٌجرد شعارًا، لذا تجدين المشاهد حقيقة فى المسلسل.

هو مشهد جماعى، وكان بوجود جميع الفنانين المشاركين، لأنه مشهد "الحادثة" وهو محور الأحداث بالمسلسل، ومن خلال المشاعر تجاه الحادث يتضح الاختلافات بين هؤلاء الأشخاص، واتفقت مع المخرج هانى كمال أن يكون مشهدا طبيعيا دون دموع لأننى أرى شخصية "يحيى" قوية، أما رانيا فقد فاجأتنى وحدث لها انهيار حقيقى وأخرجت طاقة هائلة ولكنه كان فى مصلحة المشهد وأعطى مصداقية كبيرة.

هذه المشاهد التى تحمل قيما ومبادىء يكون سمعها ثقيل على المشاهد، وإذا لم يتم تقديمها بطبيعية وتلقائية؛ فلن تصل الرسالة منها، وكنت أعتبرها "صعبة" ولكنها جزء من العمل.

المسلسل يحمل الكثير من الرسائل الهامة التى يجب ترسيخها، من أهمها كيفية التعامل مع أولادنا وبيتنا، فمن خلال المسلسل وجدت كلمات قد تبدو عادية؛ ولكنها قد تصنع إنسانا سويا أو غير سويا، فطريقة تربية الأبناء والتعامل معهم هو جزء أساسى من تكوينهم، وأردت توصيل رسالة للجمهور أن تربية الأبناء ليس بالأمر السهل على الإطلاق، لأن التربية الصحيحة هى أساس المجتمع الصالح، فمشاهد عائلة "يحيى" تجدينها هادئة وتحمل حالة من الود والطمأنينة بين جميع أفراد الأسرة، وهذا نتج بعد العديد من المواقف التى مر بها جعلته يوقن بأهمية البيت والأسرة، بالرغم من أنهم أسرة متوسطة وحياتهم طبيعية.

ليس إسقاطًا على شىء؛ وإنما هو شكل بوليسى عادى متعلق بالمخدرات أو غيرها، وهو موجود بالمجتمع، وستكون خطوة من خطوات الكشف عن الكثير من المفاجأت بالأحداث وستكون من خلال "يحيى"، فالأمر ليس بالمكشوف، والمسلسل لا يدور حول "من الجانى"، ولكن ما هى الحقيقة، ويوضح للجمهور طرق الحياة المعيشية من خلال تنوع الأسر بالأحداث وعليهم "الاختيار".

الفن تنوع، ولابُد من وجود كافة الأنواع، فلا يمكن أن يقدم الجميع اللون الرومانسى أو الشعبى أو ذات قيم بشكل مباشر مثل "ولاد ناس"، وسعيد بوجود ذلك الزخم الرمضانى سواء من خلال شركات انتاج داخل مصر أو خارجها ففى النهاية هذا محسوب لمصر، أما عن مسلسل "ولاد ناس" فهو عمل "سيعيش" مع الجمهور، وسينتشر أكثر بعد انتهاء الموسم الرمضانى وانتهاء عرضه الأول، وسيتفاعل معه الأسر خاصة بعد رؤيتى للعديد عبر مواقع التواصل الاجتماعى يقررون التعامل بقيم المسلسل مع أسرهم، لأنهم رأوا أنفسهم خلاله.