رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

حوار| داليا أبو عميرة: معتز الدمرداش مدرسة إعلامية كبيرة.. وقناة "النهار" وقفت خلفى ودعمتنى

_عملي مراسلة بمثابة شهادة ميلاد لي كإعلامية
_أعتبر نفسي محظوظة لأني صادفت إنسان مثل معتز الدمرداش
_تقديمي لبرنامج "آخر النهار" علامة فارقة في حياتي


مذيعة مهذبة صاحبة إطلالة مميزة وملامح شرقية أصيلة، بدأت مسيرتها الإعلامية معدة بقناة المحور، ثم مراسلة ببرنامج "٩٠ دقيقة" وسرعان ما أثبتت نفسها وأصبحت واحدة من أشهر المراسلات في مصر، ثم انتقلت لقناة النهار لتقدم نشرات الأخبار على شاشتها، واستطاعت من خلالها أن تترك بصمة في قلوب المشاهدين.

"وشوشة"، التقى الإعلامية داليا أبو عميرة للحديث عن مسيرتها الإعلامية، وعملها كمراسلة مع الإعلامي معتز الدمرداش، وعملها كقارئة لنشرة الأخبار على قناة النهار، وخططها المستقبلية القادمة.

من اين نبدأ ؟
من مرحلة الطفولة، فالبداية لم تكن صدفة، فكانت رغبة دفينة لدي منذ الصغر عندما كنت أقف أمام المرآة وأمسك الملعقة على اساس أنها ميكرفون وأقلد المذيعات، وكنت شديدة الملاحظة عند مشاهدتي للتليفزيون، والمذيعات اللواتي يقدمن البرامج، إلى أن اصبح ذلك الحلم صوت عالي في رأسي وأني سأحققه وفعلا تحقق.
 
داليا أبو عميرة دخلت عالم الإعلام عن طريق؟
عن طريق قناة المحور، حيث كنت في ذلك الوقت طالبة في الجامعة وكنت "شاطرة ومجتهدة" وكانوا أساتذتي في الجامعة يعلمون ذلك، وكانوا حينها يستعدون لعمل برنامج على قناة المحور تزامنا مع انتخابات رئاسة الجمهورية عام 2005، وكان دوري لأول مرة في مجال الميديا هو العمل كمعدة في البرنامج، وأعتبر نفسي محظوظة لإني عملت في كافة أشكال العمل الإعلامي، ودخلت قناة المحور كمعدة لمدة 3 سنوات ثم مراسلة ومقدمة برامج ولم أخرج منها إلا عام 2011.

حدثينا عن فترة عملك "مراسلة" في برنامج "90 دقيقة" وكيف أفادتك هذه التجربة ؟
عملي مراسلة هو بمثابة شهادة ميلاد لي كإعلامية، لأني قضيت 10 سنوات من عمري فيها، عملت فيهم بكل حب وشغف وإخلاص، وبرنامج "90 دقيقة" بالتحديد محطة مهمة في حياتي، لأنه عدد برامج "التوك شو" في هذا التوقيت محدود جدا، بالإضافة إلى عدد المراسلين أيضًا، وكانت التقارير التي نقدمها يراها عدد كبير من الجمهور.

وكيف كان العمل مع الإعلامي كبير معتز الدمرداش، وماذا تعلمتِ منه؟
الإعلامي معتز الدمرداش مدرسة إعلامية كبيرة، وأعتبر نفسي محظوظة إني صادفت في حياتي إنسان مثله، لأنه كان شديد الحرص على دعمنا وتوجيه النصائح لنا في الخفاء وليس أمام أحد، وإذا أخطأنا يقول لنا، وكان يركز في أدق التفاصيل، وتعلمت منه التركيز في معنى كل مشهد أو كلمة على الهواء، وأنا مَدينة بالفضل للإعلامي معتز الدمرداش لأنه كان يعطيني مساحتي الكاملة على الهواء إلى ما لا نهاية، وأتذكر أنه خلال تغطيتي لمحاكمة رموز النظام أعطاني مساحة كبيرة لأشرح ما حدث باستفاضة على الهواء وكيف كانت رؤيتي للحدث حينها، وحتى الآن لم أرى إعلامي أعطى هذا الوقت لمراسله مثلما فعل معتز الدمرداش، بالإضافة إلى إني كنت ضيفة دائمة معه في برنامجه لشرح كواليس المحاكمات لأني كنت مختصة بهذا الملف، وكل هذا أعطاني ثقة كبيرة في نفسي، والفضل في كل هذا يرجع لمعتز الدمرداش.

هل معنى ذلك إنك تعتبرين إن عملك كمراسلة ببرنامج "90 دقيقة" هو سبب وصولك للجمهور ؟
بالتأكيد، برنامج "90 دقيقة" كان نقطة فارقة في عملي وهو سبب معرفة الجمهور بي، حتى لو لم يتذكر شكلي، ولكن "90 دقيقة" كان علامة مميزة في ذلك الوقت وكان اسمي جزء منه، فضلا عن إنى عملت كمراسلة فيه على مدار 10 سنوات وقمت بتغطية أحداث كثيرة عَرفني الجمهور من خلالها، فضلًا عن أنه شَكَلَ شخصيتي الإعلامية.

وما هي النصائح التي كان يوجهها لكِ ؟
كان هناك تفصيلة هامة جدا كان يركز عليها أثناء عملنا معه، كان يقول لنا دائمًا: "خدوا بالكم وإنتم بتقدموا التقرير إن اللي بيتفرج عليكم الوزير والغفير، وأستاذ الاقتصاد وبائع الخضار" بمعنى أن تكون المعلومة دقيقة وفي الوقت ذاته يفهمها كل فئات الجمهور، وحتى الآن أضع هذه النصيحة نصب عيناي.

لو طُلب منك الآن العمل كمراسلة في برنامج يقدمه الإعلامي معتز الدمرداش هل ستوافقين؟
أنا أؤمن تماما بقانون الله في الأرض وهي أن الحياة محطات، ولكن على الصعيد الإنساني ليس لدي مانع أن أعود مرة أخرى مراسلة مع الإعلامي معتز الدمرداش، لأن هناك عشرة طويلة بيننا وعملت معه على مدار 10 سنوات كمراسلة، و5 سنوات مدير مراسلين، ولكن على الصعيد المهنى أتمنى أن أخذ خطوات أخرى للأمام وأعتقد إن "الدمرداش" أيضًا يتمنى لنا ذلك.  

بما إنك عملتِ كمراسلة على مدار 10 سنوات، ومدير للمراسلين على مدار 5 سنوات.. كيف تنظرين إلى مهنة المراسل؟
متعبة وصعبة، لذا تزيد المراسل ثقافة وخبرة في المجال الصحافي أكثر من العاملين داخل الاستوديو، ذلك أنه يختلط مع فئات المجتمع كافة والجنسيات المختلفة.

ما الصفات الواجب توافرها في المراسل؟
لا بد من أن يكون شجاعاً وجريئاً ومثقفاً وسريع البديهة، كي لا يُحرَج أمام الجمهور والمشاهدين عموماً، وجعلتني هذه المهنة أتأقلم مع الكاميرا المحمولة في كل مكان.

ما أبرز التحديات التي تواجه المراسلة؟
أثناء إعداد التقارير الصحافية لا يمكن التنبؤ بما سيقوله الطرف الآخر أو ردة فعله تجاه القضية المطروحة، لذا يتطلب الأمر من المراسلة أن تكون سريعة البديهة، لأن المهنة لا تتحمل أي خطأ.

ما معايير المذيعة الجيدة من وجهة نظرك؟
القبول والكاريزما وأن يكون المذيع على طبيعته، الثقافة والقراءة، والمظهر الجيد وسرعة البديهة.

حدثينا عن تجربة تقديمك لبرنامج "آخر النهار"؟
تقديم برنامج "آخر النهار" علامة فارقة جدًا في حياتي، وكانت هناك حالة ممزوجة بين الفرحة والمسؤولية"، لاسيما وأن هذا البرنامج قدّمه عدد من كبار الإعلاميين، منهم محمود سعد، ومعتز الدمرداش، وخيري رمضان، وتامر أمين، وجابر القرموطي، ومحمد الدسوقي رشدي، وأشكر إدارة قناة النهار على دعمها ووقوفها خلفي وثقتها بي وإعطائي هذه الفرصة.

أيهما أقرب لكِ تقديم النشرات الإخبارية أم تقديم برامج "التوك شو"؟ 
تقديم برامج "التوك شو" هو الأقرب لي، لأنه ليس بنفس قيود نشرات الأخبار، وفي الوقت ذاته يقدم خدمات حقيقية ومعلومات دقيقة للمشاهدين.

ما هي طموحاتك المستقبلية؟
أتمنى تقديم برنامج يجمع بين السوشيال ميديا والإعلام.