أبطال "لو كنت يوم أنساك" يتحدثون لـ"وشوشة" عن الهروب من الماضى وكيفية تجاوزه‎

نجاح كبير حققته الفنانة هنا الزاهد بقصة "لو كنت يوم أنساك"، ضمن أحداث مسلسل "حلوة الدنيا سكر"، حيث تناولت القصة فكرة جديدة عن كيفية تجاوز الأوجاع والأحزان من خلال اختراع لجهاز يعمل على ذاكرة العقل ويمحو الأحداث القريبة التى تؤلم صاحبها، وفى التقرير التالى يكشف أبطالها فى تصريحات خاصة لـ"وشوشة"، كواليس وتفاصيل مشاركتهم بها...

هنا الزاهد
أعربت الفنانة هنا الزاهد عن سعادتها بردود الأفعال حول شخصيتها بقصة "لو كنت يوم أنساك"، موضحة أنها بكت كثيرًا خلالها لأنها كانت تحتاج للكثير من المشاعر والأحساسيس المختلفة، مشددة على أنها من أصعب القصص التى شاركت بها وارهقتها للغاية، ولكن توجيهات المخرج خالد الحلفاوى ساعدها كثيرًا.

أحمد جمال سعيد
أوضح الفنان أحمد جمال سعيد أنه استمتع بمشاركته بهذه القصة، وكانت سعادته الأكبر أنه استطاع أن يوصل الرسالة المطلوبة من القصة حتى أشادت المؤلفة بأدائه، مشيرًا إلى أن المسلسل تناول أكثر من رسالة من بينهم تفرقة الأب بين ولديه، والذى أدى إلى كارثة كبرى فى نهاية الامر، موضحًا إلى أن القصة توعى الجمهور بعدم التفرقة بين الأبناء لان كثرة الضغط على أحدًا منهم يصنع فجوة كبيرة بينهم، ومن الممكن أن يصل بأحدًا منهم لما فعله النجل الأكبر "يحيى"، لأنه يشعر انه حق مكتسب لما واجه.

وأضاف أنه واجه مشهد المشادة بينه وبين الفنان طارق الايباري الذى جسد شخصية شقيقه "يوسف" خلال الأحداث، موضحًا أنه تعرض للإصابة فى هذا المشهد، أنه  بعدما ذهب لوالده غاضبًا من استنكاره معرفته لابنه وزوجته اندمج للغاية فى ذلك المشهد وانفعل واصطدمت يده فى باب الفيلا وتعرض لجرح بها، مُشددًا على أن الفنان طارق الإبياري، موهوب وأعطاه مساحة كبيرة ليُبدع فى ذلك المشهد.

من ناحية آخرى، شدد على أنه لا يتمنى وجود اختراع جهاز النسيان فى الواقع لأن الذكريات هى من تكون شخصية الإنسان حتى وإن كانت مؤلمة أو سعيدة، وتجعله يملك العزم والتحدي فى استمرار الحياة والوقوف من جديد بعد أن صدمة نفسية، موضحًا أن النسيان ليس وهمًا ولا راحة، ولكنه نعمة.

طارق الابيارى
أعرب الفنان طارق الإبيارى عن سعادته بمشاركته فى قصة "لو كنت يوم أنساك"، مع الفنانة هنا الزاهد، مشيرا إلى أن شخصية "يوسف"، التى جسدها خلال الأحداث شخصية تتميز بالهدوء والطيبة وكان متعجبًا لردود شقيقه وتصرفاته مع والده، موضحًا أن السبب الرئيسى هو عدم المساواة للأب فى التعامل بينهما.

وأضاف أن شخصيته كان بها صعود وهبوط خلال الأحداث ما جعلها شخصية متنوعة.

وأوضح أن فكرة وجود جهاز لينسى الإنسان به ماضيه أو ما يٌعكر صفو حياته غير صحيحة، حيث لابد من أن يرضى بالواقع ويواجهه لا أن يهرب منه، لأن الجهاز سيوقع فى مشكلات أكبر من نسيان الماضى بعد ذلك.

المؤلفة هند عبدالله 
من جانبها، قالت المؤلفة هند عبد الله انها قامت بكتابة القصة فى شهر،و كانت فيلم قبل تحويلها لمسلسل وتضمن 5 قصص ولكنها قامت بتحويله لعمل درامى مكون من 5 حلقات بعد اجراء بعض التعديلات عليه.

وأضافت أن عايشت العديد من الأشخاص الذين تدمرت حياتهم بسبب "النسيان"، وعدم قدرتهم على تجاوز الماضى وما به من مواقف مؤلمة، وآخرين تحولوا لأشخاص سيئين بعدما تعرضوا للقهر وجعلوه مبررًا لهم.

وأوضحت أنها اقترحت وجود شىء يجعلهم يتناسون ما حدث لهم، من خلال جهاز يمحو الذاكرة القريبة، مُشددة على أنها أظهرت سلبية ذلك الأمر، وأنه ليس حل ولكنه يؤدى للعديد من المشكلات.

وتابعت أن المسلسل سلط الضوء على تميز الآباء لبعض الأبناء على بعضهم ما يجعل "الضغينة" تنشأ داخلهم، وهو ما جعله يجحد عليه بعد ذلك، لافتة إلى أن المعجرة فى الحياة المرور بكل مراحلها ومعايشة كل الأحزان والأوجاع.