رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

فى ذكرى رحيل "ريتشاد قلب الأسد".. حمدى غيث كما لم تعرفه من قبل

تميز بحنجرة جبلية وصوت جهوري مميز، انفرد بلونه المختلف فى الأداء والتمثيل عن زملاءه، لمع في فن الإلقاء باللغة العربية حتى تمتع بفن الخطابة، كل ذلك ساعده في أداء الأدوار الآتية: دور ريتشارد قلب الأسد في فيلم "الناصر صلاح الدين"، ودور "أسد قريش" أبو سفيان بن حرب في فيلم "الرسالة"، و"الشيخ بدار" فى "ذئاب الجبل".

 

هو واحد من ألمع نجوم العصر الذهبي للمسرح، هو الفنان الراحل حمدي غيث، الذي يصادف اليوم ذكرى رحيله وبتلك المناسبة سنرصد بعض الذكريات في حياة الفنان الراحل منها:

 

والدته اصطحبته مع شقيقه عبدالله بعد وفاة والدهما إلى القاهرة لتسكن فى حى الحسين بالأزهر، فوالدها وشقيقها كانا من شيوخ الأزهر، وهو ما أثر فى إتقان الأخوين للغة العربية وفن الإلقاء، ولم يقف هذا التأثر عند حد إتقان اللغة فحسب بل تطرق الأمر لحفظ "غيث"، القرآن الكريم كاملا، وهي من الأمور النادرة جدًا التي قد نجدها لدى فنان، ورغم أنها لم تكن متعلمة، فإنها كانت تحب الفن والمسرح وتصطحب ولديها إلى المسارح ودار الأوبرا، ومن هنا بدأ عشقهما للفن.

 

وأوشك أن يبدأ "غيث"، مسيرته الفنية من خلال الغناء وذلك كان في فترة الخمسينات بعدما استمع إليه عدد من الملحنين منهم: محمود الشريف ورياض السنباطي وعلي إسماعيل، وأقروا إجادته لأغان يطلق عليها "موتيفات"، لكن فيلم "صراع في الوادي" حال بينه وبين استكمال السير في هذا الاتجاه، حيث كان هذا الفيلم هو أول خطواته في مشواره السينمائي في عام 1954، لكن ظلت هوايته للغناء يمارسها في أمسيات وجلسات عائلية أو مع أصدقائه المقربين.

 

كما شكل عدة بصمات في المسرح والسينما والتلفزيون، بالإضافة إلى المناصب الإدارية التي تولاها في المسرح.

 

وعن صدمة حياته التي غيرت كل صفاته وجعلته يعيش في حزن دائم حتى وفاته، فهي صدمة مرض ووفاة شقيقه وابنه الروحي عبدالله، وبعد وفاة شقيقه عبدالله غيث استكمل دوره في مسلسل "المال والبنون" بعد إلحاح من المخرج الذي أكد له أنه لا أحد يستطيع إتقان الدور مثله، فوافق ولكن كان يعود من التصوير باكيًا ومتأثرًا بدرجة كبيرة، وظل على هذه الحال حتى لقى ربه ولحق بأخيه وابنه الروحي.

 

عرف عن "حمدي"، أنه كان دائم الاطلاع والتعلم في المجالات المختلفة، من خلال مكتبة كبيرة كانت تضم كتبًا متنوعة منها في القانون والفنون والأدب والشعر، بالإضافة إلى الكتب السماوية "الإنجيل والتوراه" اللذان كان على دراية كاملة بهما.

 

أما عن أمنياته فكان يحلم بتقديم مسرحية "الحسين شهيدًا" لعبدالرحمن الشرقاوي على المسرح، لكن الذي قدمها هو الفنان الراحل كرم مطاوع.

 

وتوفي الفنان حمدي غيث، يوم الثلاثاء 7 مارس عام 2006، بمستشفى عين شمس التخصصي، عن عمر ناهز الـ82 عاماً بعد إصابته بفشل كلوي، وإلتهاب رئوي حاد، وعدم إنتظام ضربات القلب.