فى ذكرى ميلاده.. تفاصيل الأزمة التى دارت بين "زكى رستم" و"فريد شوقى" بسبب فيلم

كان علامة مميزة في تاريخ السينما المصرية، فملامحه التى تبدو قاسية، ونظراته الحادة المرعبة، شكلت مدرسة خاصة به في أدوار الشر، فكان الباشا الشرير بأفلام نهر الحب ، وصراع فى الوادى ، وبنت الأكابر، وأين عمرى. 

لكنك أيضا أمامه لن تستطيع أن تتمالك دموعك من شدة تعاطفك معه وهو يقوم بأدوار الأب الطيب أو الموظف المطحون فى أفلام، معلش يا زهر، أعز الحبايب، أنا وبناتى وغيرهم.

هو عملاق السينما المصرية وأسطورة الشر الراحل "زكي رستم" والذي يوافق اليوم ذكرى ميلاده، وبتلك المناسبة نرصد الأزمة التي دارت بينه وبين الراحل فريد شوقي بسبب فيلم "جعلوني مجرما".. إليكم التفاصيل:

ذكر الراحل فريد شوقي في لقاء نادر، أنه عرض على الراحل زكي رستم مشاركته في بطولة فيلم "جعلوني مجرمًا" قبل عرض الدور على الفنان سراج منير.

وحكى أن رستم وقتها طلب أجرًا ضخمًا وصل إلى 800 جنيه، مما لزم أن يأخذ فريد شوقي والمنتج رمسيس نجيب وقتهما في التفكير، حتى توصلا للموافقة على الأجر. 

وبالفعل تم الاتفاق مع رستم وذهب إليه شوقي بالعقود ليمضيها منه، وذلك تم في الوقت الذي كان قد بدأ فيه فريد شوقي تصوير مشاهده في الفيلم، فزاره حينها في بيته بمكياج الشخصية، مما دفع رستم لسؤاله بعد توقيعه للعقد، قائلا: "أنت يا أستاذ فريد، بتشتغل في فيلم وأنت بتصور فيلم تاني؟ خد بالك ده غلط لازم تتفرغ للفيلم".
 
فأجابه فريد شوقي قائلا: "هذا مكياج شخصيتي بفيلم "جعلوني مجرمًا".. ودورك سوف تبدأ التصوير فيه بعد يومين".

وهنا انفعل زكي رستم على فريد شوقي ومزق العقد وصرخ: "يعني أنا محطوط على الرف يا فندم؟ لازم نقعد ونتكلم إيه ملابسي وإيه الدور، أنت بتقول إيه ده انحدار في السينما أنا أصور بعد بكرة من غير كلام في تفاصيل الدور، امشي".

وانتهى الأمر بتمزيق العقود وخروج فريد شوقي من منزل زكي رستم دون اتفاق، ليتصل بالفنان سراج منير ويقول له: "أستاذ سراج محتاجك بكرة في الاستوديو"، ليجيب الأخير: "جاهز يا حبوب".