حوار/ غفران محمد: تحمست للشر فى "جمال الحريم".. وبكيت نصف ساعة بسبب موت تالا

ملأت غرفتى بالشموع وقطعت "التعاويذ" لأتمكن من حفظها!
تلقيت دعوات بموتى والتهديد بتشويهى عبر مواقع التواصل الاجتماعى
لا أخشى من السحر لأنه قوى ضعيفة.. واستمع للقرآن بصفة مستمرة
 
هى فنانة ذات الألف وجه، تمتلك طاقة فنية هائلة جعلتها تغير من لونها وطبيعة الأدوار التى تٌقدمها فى فترة وجيزة، هى الفنانة غفران محمد، والتى تمكنت من اثبات موهبتها ووضع قدميها بقوة على الساحة الفنية بأدوار ليست بالسهلة، وفى حوار خاص لـ"وشوشة"، كشفت عن كواليس مشاركتها فى مسلسل "جمال الحريم"، وكيفية تحضيرها لشخصية "سارة"، وحفظها لتعاويذ الأعمال والسحر، وأصعب مشاهدها خلال الأحداث وتفاصيل آخرى وإلى نص الحوار:

بداية كيف جاء ترشيحك لمسلسل جمال الحريم وانطباعك بعد قراءة الدور؟
ترشيحى كان من خلال المخرجة منال الصيفى، بعد مشاهدتى فى مسلسل "الفتوة"، مع الفنان ياسر جلال، واجتمعنا لمناقشة تفاصيل المسلسل، وبعدما عرضت تفاصيل شخصية "سارة" التى أجسدها تحمست لكم الشر الموجود بالشخصية، وتعاقدت على الفور.

وماذا عن تحضيرك لتلك الشخصية الصعبة؟
قمت بتحضيرها من خلال الورق والمخرجة منال الصيفى كانت فى تواصل مستمر معي، لأننى أنقل الواقع ولا أجسد "كاركتر" من خيالى حسبما أشاء، وأثناء التحضير أغلقت غرفتى واشعلت الشموع بها مع اطفاء النور وموسيقى مرعبة لأعيش الأجواء وأتقمص الدور مع شقيقتى، وكنا نقرأ التعويذة، فدخلت والدتى وقالت لنا :"هتموتوا مخنوقين .. وبعدها فى تانى مرة بالشبشب بقى زى اى أم مصرية".

هل قابلتى أحدًا ممن يقومون بتلك الأعمال أو من تعرضوا له؟
لا على الاطلاق، اكتفيت بالسيناريو والأبحاث التى قمت بها بالاضافة للمعلومات الكثيرة التى أمدتنى بها المخرجة منال الصيفى، فهى كانت بالنسبة لى أكثر ضمانًا.

وماذا عن التعاويذ التى كنتى تقرأينها خلال الأحداث؟
ضاحكة، بالطبع لم تكن حقيقة خوفًا علينا وعلى المشاهدين، ولكن كان لابد من وجودها لتكون الأحداث أكثر واقعية فى تحضير الأذى، وواجهت صعوبة فى حفظها فكنت أقسم كل كلمة على أكثر من مقطع وأربطها بمعنى لتسهيل حفظها مع شعورها وقوتها.

ألم تخشى من أن يمسك سوء من هذا المسلسل وشخصية سارة تحديدًا لدخولك ذلك العالم؟
"أنا قلبى جامد"، وايمانى بالله قوى الحمد لله والسحر مذكور فى القرآن، ولكنى لا أخشى منه لأنه الله من خلقنا جميعًا ومن يقومون بتلك الأعمال لابد أن يكفروا بالله أولاً، ودائمًا ما أستمع للقرآن ويوجد فى بيتنا بصفة مستمرة، فأنا لست ممن يخافون تلك الأشياء لأننى لا أهتم بها ولا ارمى عليه لومًا بعد حدث اى ضرر لى.

وماذا عن أصعب مشهد لكِ فى الأحداث؟
موت "تالا"، كان صعب نفسيًا لدرجة كبيرة، وفى كواليسه بكت المخرجة منال الصيفى، وبعد انتهاءه بكيت أنا الآخرى لمدة نص ساعة.

كيف كان تحضيرك له؟
كنت متحمسة لأنه آخر مشهد، وشعرت فى ذلك اليوم بتعب نفسى كبير، لأن الشخصية تمتلك طاقة شر هائلة ولم أستطع تحملها، ولكنىّ صدقتها لكى تظهر للجمهور بهذه الواقعية، وكنت أحدث نفسى فى ذلك المشهد "ايوة هقتلك لأنك أذيتها وبتحبها أكتر منى"، وكنت أضع لها مبررات لما تفعله.

تعرضتِ لهجوم كبير بسبب سارة.. ولكن ما أغرب تعليق؟
بالفعل، كانت ردود الأفعال مٌخيفة من شتائم ودعوات بموتى من شدة تصديقهم للشخصية والبعض هددنى، ولكن أغرب تعليق كان من أم علقت بأننى كنت السبب فى صرع ابنها الصغير وأن آخرتى جهنم وسيتم حرقى فى الآخرة واذا رأتنى ستشوهنى، فتعجبت منها لاننا نوهنا كثيرًا لأن المسلسل ليس للصغار على الاطلاق لأنهم لن يستوعبوا مثلنا هذا العالم.

وماذا عن مشاركتك مع الفنانة نور اللبنانية؟
أعشقها على المستوى الانسانى والفنى، وتساعد كل من حولها، وبالرغم من أننا كنا ضد بعضنا خلال الأحداث، وفى الكواليس كانت تنادينى بـ"سارة"، وأقول لها أننى "غفران"، فتضحك وتقولى لى "لا ياكدابة عايزة ايه منى"، وكنا نضحك على ذلك لتصديقها شخصيتى.

ما رسالتك لمن يعيشون على تلك الأمور فى حياتهم؟
"ابعدوا عننا"، وأرى أنهم مع القوى الضعيفة وشىء غير موجود وسيخسرون آجلا أم عاجلاً، لأن الله هو من خلقنا جميعا ويحفظنا ويبعدهم عننا.

وأخيرًا.. ما جديدك فى الفترة المقبلة؟
أشارك فى مسلسل "الاختيار2"، فى الموسم الرمضانى المقبل كضيفة شرف، واعتذرت عن عملين لأننى أريد تقديم شىء مختلف وفى نفس قوة شخصية سارة ولا يشترط حجم الدور ولكن لابُد أن يكون مؤثر دراميًا.